يُعتبر محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الإنجليزي، واحدًا من أبرز الشخصيات الرياضية في العالم، وواحدًا من أكثر اللاعبين المحبوبين في إنجلترا. منذ انضمامه إلى ليفربول في عام 2017، أحدث صلاح تحولًا كبيرًا في كرة القدم الإنجليزية، وأصبح أيقونة رياضية لا تقتصر شعبيتها على الملاعب فقط، بل تمتد إلى جوانب عديدة من الحياة اليومية في المملكة المتحدة.
منذ وصوله إلى إنجلترا، استطاع صلاح أن يحقق العديد من الأرقام القياسية ويُثبت نفسه كأحد أفضل اللاعبين في الدوري الإنجليزي قدم أداءً مذهلاً، وأصبح الهداف الأول لليفربول في مختلف البطولات، مما جعل اسمه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنجاحات الفريق على الصعيد المحلي والأوروبي.
لكن بعيدًا عن الملعب يبدو أن لـ محمد صلاح تأثيرًا داخل إنجلترا حيث بات إسمه الأكثر انتشارًا في واحدة من دولتي المملكة المتحدة وهما إنجلترا وويلز.
محمد أشهر إسم في إنجلترا وويلز
مؤخرًا أصبح اسم “محمد” اليوم رسميًا كأكثر الأسماء شعبية للأطفال الذكور في إنجلترا وويلز، وفقًا لمكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) فقد حصل أكثر من 4600 طفل اسم “محمد” العام الماضي بزيادة تقارب 500 طفل عن عام 2022.
ويعتبر هذا أول مرة يتصدر فيها أحد التهجئات لاسم محمد وهو ” Muhammad” قائمة الأسماء الأكثر شيوعًا، متفوقًا على اسم “نوح” وعلى الرغم من ذلك، وعند تجميع جميع التهجئات المختلفة لإسم “محمد”، فإنه أصحب الأكثر شيوعًا على مدار أكثر من عقد، وفقًا للتحليلات.
ونقلًا عن صحيفة دايلي ميل تظهر البيانات أن 3069 طفلًا آخرين حملوا أسماء مختلفة مثل (Mohammed, Mohammad, Muhammed or Mohamed) في 2023، ليصل العدد الإجمالي للأطفال الذين حملوا هذا الاسم أو إحدى صيغته المختلفة إلى 7730 طفلًا، أي واحد من كل 40 طفلًا.
في المقابل، تم تسمية 4382 طفلًا باسم “نوح” في نفس العام، مما يعكس تراجعًا طفيفًا مقارنةً بالعام السابق.
تعود شعبية اسم “محمد” إلى قرون طويلة، في إنجلترا حيث دخل هذا الاسم قائمة الأسماء الـ100 الأكثر شيوعًا في إنجلترا وويلز منذ أكثر من 100 عام.
وقد شهد الاسم زيادة ملحوظة في السبعينيات والثمانينيات بفضل نمو الجاليات المسلمة في المملكة المتحدة ويُعتقد أن زيادة تكرار اسم “محمد” في السنوات الأخيرة تعكس النمو السكاني للمجتمعات المسلمة في بريطانيا، فضلًا عن تأثير نجوم الرياضة مثل محمد صلاح الذي يُعتبر من أبرز الشخصيات الرياضية في العالم.
