“سِيرْ” مُلهة الركراكي وأيقونة الجمهور المغربي في مونديال قطر تبهر العالم
بالموازاة مع اهتمامها بالتأهل التاريخي للمنتخب المغربي لكرة القدم إلى دور ربع نهائي كأس العالم، سلطت أشهر المنابر الإعلامية العالمية، الضوء على احتفالات الجمهور المغربي، في مختلف أنحاء العالم، كما سلطت الضوء على الدعم الكبير الذي يقدمه المشجعون المغاربة للأسود خلال مبارياتهم في نهائيات مونديال قطر 2022.
وخصصت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية حيزا مهما من اهتمامها بنهائيات كأس العالم، للجمهور المغربي، الذي حج بكثافة إلى قطر لتشجيع الأسود، وقالت: “يبدو الأمر كما لو أن نصف المغرب قد وصل إلى الدوحة”، مشيرة إلى أن ملعب المدينة التعليمة امتلأ بالمشجعين المغاربة خلال المباراة الأخيرة أمام إسبانيا، مرددين عبارة “سير”، مع العلم أن المئات منهم، تقول الصحيفة ذاتها، ظلوا خارج الملعب لعدم توفرهم على تذاكر.
وقالت الصحيفة ذاتها، إن تشجيع الجمهور المغربي أمام المنتخب الإسباني، كان يصم الآذان، وأن التأهل “يعني الكثير للمغاربة”، مشيرة إلى أنه في العاصمة القطرية الدوحة، أصبح قميص المنتخب المغربي طاغيا، بشكل كبير، أينما ذهبت، خاصة في الفضاءات العمومية، حيث يلتقي المشجعين.
من جهتها نوهت قناة “إ س ب ن” الأمريكية بالجمهور المغربي، وقالت إنه إذا تم تحديد نهائي كأس العالم للمشجعين، فإن النهائي، سيجمع، بالتأكيد، بين المنتخبين المغربي والأرجنتيني على ملعب لوسيل.
وأضاف كاتب المقال: “لقد سمعت كل شيء عن مشجعي الأرجنتين، لقد كانوا رائعين من حيث أعدادهم وأغانيهم والطريقة التي ملأوا بها كل الملعب، مشكلين بحر من الأزرق والأبيض،. لكن أنصار المغرب كانوا على القدر نفسه من الصخب والعاطفة، إذ أن هذه البطولة أخرجت أفضل ما لديهم”.
وأضاف كاتب المقال أن المباراة أمام المنتخب الإسباني كانت صعبة جدا على المنتخب المغربي، لكن بفضل الجمهور المغربي أصبحت صعبة أكثر على المنتخب الإسباني.
من جهته قال موقع “ذا أتلتيك” إن الجمهور المغربي فاجأ الكثيرين بحضوره القوي لمباراة الأسود وإسبانيا، وقال: “بعد مباريات دور المجموعات، افترض الكثيرون أن هؤلاء المشجعين لن يكونوا موجودين لفترة طويلة في قطر، لكن في الحقيقية هي أنه تضاعف عددهم”.
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى عدم تمكن المئات من المغاربة من ولوج ملعب “المدينة التعليمية”، خلال المباراة أمام المنتخب الإسباني، وظلوا خارج الملعب، وقالت: “سمع أولئك الذين كانوا خارج الملعب الهدير الذي صاحب المباراة وتفاعلوا معه بحماس”، كما أشارت إلى أن مئات آخرين من الجماهير المغربية تابعوا المباراة في إحدى الشاشات العملاقة، وتفاعلوا بحماس مع محاولات اللاعبين.
من جهتها صحيفة “واشنطن بوست” تطرقت إلى احتفالات الجماهير المغربية والعربية في مختلف عواصم أوروبا، على غرار لندن، باريس، روما.
كما استعرضت الصحيفة ذاتها تصريحا لمشجعة لبنانية، تدعى منى حمزة، تدير مقهى في لندن، قالت فيه: “كان الجو لطيفا حقا عندما فاز المغرب، فرحنا جميعا، ووزعنا الحلوى احتفالا بهذا الإنجاز”.