سيناريو تخيلي.. ماذا لو قررت الفرق العربية السير على نهج دوري السوبر الأوروبي؟
في مفاجأة أثارت الكثير من الجدل بين جميع أفراد الوسط الرياضي، أعلن 12 ناديًا من أكبر الأندية الأوروبية توصلهم إلى اتفاق لإنشاء مسابقة جديدة أطلقوا عليها اسم “دوري السوبر الأوروبي” أو “السوبر ليج” بقيادة الأندية المؤسسة لها.
الأندية الـ12 هم ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد ومانشستر يونايتد وإنتر ميلان ومانشستر سيتي ويوفنتوس وتشيلسي وميلان وليفربول وآرسنال وتوتنهام هوتسبير.
وستتم دعوة ثلاثة أندية أخرى للانضمام قبل الموسم الافتتاحي لدوري السوبر الأوروبي، ليصبح عدد الأندية المؤسسة للبطولة 15 نادٍ وسيضاف إليهم خمسة فرق أخرى سيتم تصنيفها سنويًا بناءً على أداء الموسم السابق، ليصل إجمالي الأندية المشاركة في هذه البطولة إلى 20 نادٍ.
وهدد رئيس اليويفا ألكسندر تشيفرين اللاعبين المشاركين في دوري السوبر الأوروبي، بحرمانهم من اللعب الدولي مع منتخبات بلادهم، ما يعني غيابهم عن بطولات كأس العالم واليورو ودوري أبطال أفريقيا وغيرها من البطولات الكبرى للمنتخبات.
وبحس تخيلي، ماذا لو كانت الفرق العربية الكبرى في قارة واحدة وقرروا السير على نهج الأندية الأوروبية بإنشاء بطولة منفصلة بينهم وأطلقوا عليها اسم “دوري السوبر العربي”؟
الأندية الـ12 المؤسسة لـ”دوري السوبر العربي”
الأهلي والزمالك من مصر، الهلال والنصر والأهلي والاتحاد من السعودية، الوداد والرجاء من المغرب والترجي التونسي والشرطة العراقي والعين الإماراتي والسد القطري.
تأثير “دوري السوبر العربي” على الأندية
قد تصدر قرارات بحق الأندية المشاركة في “دوري السوبر العربي” باستبعادهم من بطولاتهم المحلية، وهو ما قد يجعلنا نرى أندية مثل الاتحاد السكندي أو المصري أو بيراميدز يتوجون بلقب الدوري المصري الممتاز ومن ثم رؤيتهم في بطولة دوري أبطال أفريقيا بدلًا من الأهلي والزمالك.
قد يطلق لقب “مباراة القمة” على مواجهة بيراميدز والمقاولون العرب، ولن يتم استقدام حكام أجانب للدوري المصري مرة أخرى.
أما في السعودية، فقد نرى أندية الشباب والفتح والتعاون والاتفاق يتنافسون على لقب الدوري، بعدما سيطرت أندية الهلال والنصر والأهلي على اللقب منذ موسم 2013/2014، حيث فاز به الهلال والنصر 6 مرات بواقع 3 ألقاب لكل فريق، بالإضافة للقب للأهلي.
أما في المغرب، فقد يعود الجيش الملكي لمنصات التتويج في الدوري بعد غياب دام 13 عامًا منذ عام 2008، حيث يحتل الجيش الملكي حاليًا المركز الثالث في الدوري المغربي برصيد 20 نقطة وبفارق 6 نقاط عن المتصدر الوداد الرياضي.
في حين قد يشهد الدوري التونسي بطلًا جديدًا للمسابقة بعدما سيطر الترجي على اللقب لأربع سنوات متتالية وفي طريقه لحصد اللقب للمرة الخامسة على التوالي، وقد نرى أحد أندية الاتحاد الرياضي ببن قردان ومستقبل سليمان ومستقبل الرجيش بطلًا للدوري لأول مرة في تاريخهم.
- طالع أيضًا
- صورة – وولفرهامبتون ينصب نفسه بطلًا للبريميرليج بعد أزمة دوري السوبر الأوروبي
- فوازير رمضانية – أسئلة عن دوري أبطال أوروبا.. جاوب عليها وتعرف على النتيجة
- رسميًا – بايرن ميونخ يكشف قراره النهائي بشأن المشاركة في دوري السوبر الأوروبي
وفي الدوري العراقي، قد نرى سباق اللقب ينحصر بين فريقي القوة الجوية والزوراء مع استبعاد فريق الشرطة الذي بلغ نهائي في 1971 وانسحب من مواجهة مكابي تل أبيب الإسرائيلي بسبب الموقف العربي من إسرائيل.
وفي الإمارات، سيدفع استبعاد العين الأكثر تتويجًا بلقب الدوري 13 مرة، أندية الوصل وشباب الأهلي والشارقة للمنافسة على اللقب ومحاولة معادلة سجل ألقابه.
وبالنسبة للدوري القطري، فسيكون الدحيل المرشح الأوفر حظًا للفوز بلقب الدوري وقد ينافسه الريان، ولن نرى الأهداف الغزيرة للمهاجم الجزائري بغداد بو نجاح مع السد.
تأثير “دوري السوبر العربي” على المنتخبات
وعلى غرار ما قد يحدث من قبل اليويفا مع لاعبي الأندية الأوروبية، فقد يتم منع اللاعبين المشاركين في “دوري السوبر العربي” من المشاركة مع منتخبات بلادهم.
وإذا حدث ذلك، سيكون منتخب السعودية أكبر المتضررين من هذا القرار، كونه سيخسر جهود 19 لاعبًا على الأقل الذين يلعبون لأندية الهلال والنصر والأهلي والاتحاد وهم محمد العويس وسلطان الغنام ومحمد البريك وسعود عبد الحميد وعبد الإله العمري وعبد الله مادو وعلي البليهي وياسر الشهراني وعبد الإله المالكي وعبد الله عطيف وعلي الأسمري ومحمد إبراهيم كنو وناصر الدوسري وسامي النجعي وعبدالرحمن غريب وفهد المولد وسالم الدوسري وعبد الله الحمدان وفراس البريكان.
في حين سيكون منتخب مصر ثاني أكبر المتضررين من هذا القرار، حيث سيخسر 16 لاعبًا من قوام المنتخب الرئيسي، وعلى رأسهم محمد صلاح ومحمد النني اللذان يلعبان لليفربول وآرسنال المشاركين في دوري السوبر الأوروبي، وكذلك سيتم تفريغ منتخب الفراعنة من لاعبي الأهلي والزمالك وهم محمد الشناوي وأيمن أشرف وعمرو السولية وطارق حامد محمود عبر الرحيم “جنش” ومحمد هاني وأحمد أبو الفتوح ومحمود حمدي “الونش” وأحمد سيد زيزو وياسر إبراهيم وحمدي فتحي ومحمد مجدي “أفشة” ومحمد شريف، بالإضافة لمدافع اتحاد جدة السعودي أحمد حجازي.
بينما سيفتقد المنتخب المغربي للاعبين مهمين أمثال أشرف حكيمي نجم إنتر ميلان وحكيم زياش صانع ألعاب تشيلسي وأنس الزنيتي وسفيان رحيمي ثنائي الرجاء ويحيى جبران وأيوب الكعبي نجمي الوداد.
أما المنتخب التونسي فسوف يفقد 5 لاعبين تقريبًا وهم فاروق بن مصطفي ومحمد علي اليعقوبي وفرجاني ساسي ومحمد علي بن رمضان وسيف الدين الجزيري.
في حين سيفتقد منتخب العراق لجهود كل من أحمد باسل وعلاء مهاوي وسعد ناطق وعلي فائز وأمجد عطوان ومحمد قاسم ماجد ومحمد داوود، ولن تضم قائمة منتخب الإمارات لاعبي العين خالد عيسى وبندر الأحبابي ويحيى نادر وكايو كانيدو.
أما المنتخب القطري فسوف يفتقد للقوام الرئيسي بغياب لاعبي السد وهم مشعل برشم وسعد الشيب وبيدرو ميجيل وسالم الهاجري وطارق سالمان وعبد الكريم حسن وبوعلام خوخي وحسن الهيدوس ويوسف عبد الرزاق وأحمد سهيل ومصعب خضر ومحمد وعد.
مستحيل الفرق العربية تعتمد على الدعم الحكومي ولن تستطيع فعل ما فعلته الاندية الاوروبية التي سوف تشارك في دوري السوير الاوروبي