سفيان رحيمي من حامل الكرات إلى قمة النجومية.. حقائق مثيرة عن هداف أولمبياد باريس 2024
سفيان رحيمي، الاسم الذي بات يتردد كثيرا في الشارع الرياضي المغربي في الآونة الأخيرة، إذ يقدم مستويات كبيرة مع ناديه العين الإماراتي ومنتخب بلاده المغرب.
بلغ سفيان ذروة عطائه خلال الموسم المنقضي، ولا زال يحافظ على ثبات أدائه، بعدما أبان عن علو كعبه في مباريات منتخب المغرب الأول والمنتخب الأولمبي.
ويتصدر رحيمي جدول ترتيب هدافي كرة القدم في النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية التي تحتضنها عاصمة الأنوار، برصيد 5 أهداف والحصيلة مرشحة للارتفاع.
في هذا التقرير سيقربكم 365Scores من بعض جوانب الحياة الخفية والحقائق المثيرة حول النجم المغربي، من عمله كحامل للكرات وسر احتفاله وغيرها الكثير.
أشياء قد لا تعرفونها عن سفيان رحيمي
المولد والنشأة
في العام 1996 ولد سفيان رحيمي من عائلة عاشقة للرجاء، شغل والده محمد المعروف بالحاج يوعري حارس مرمى في فرق الفئات السنية قبل أن يمنعه حادث السير من اللعب مع الفريق الأول.
والد سفيان، اشتغل لعدة سنوات في صفوف الرجاء، وتحديدا في “لوازيس” مركز تدريبات النادي، حيث كان مسؤولا عن أمتعة اللاعبين ومعدات التدريب، قبل أن يخلفه ابنه الأكبر أمين.
حامل كرات
بداية سفيان مع كرة القدم كانت بأكاديمية الرجاء المغربي، حيث أظهر موهبة كبيرة في طفولته المبكرة، وتظهر العديد من اللقطات احتفال سفيان وهو طفل مع نجوم الرجاء السابقين.
وآمن رحيمي بموهبته التي حرص على صقلها بالتدريب والعمل الجاد في أكادمية الرجاء المغربي، قبل أن يتحول من حامل كرات إلى حامل كؤوس الذهب.
كادت مسيرته أن تنتهي
قبل تصعيده لفريق الشباب عطفا على تألقه بالأكاديمية، تعرض سفيان لإصابة في ركبته أبعدته لشهور، وبعد التعافي، وجد صعوبة كبيرة في إقناع مدربي فرق الشباب للعودة إلى الملاعب.
وحتى بعدما اجتاز اختبارات التصعيد لفريق أمل الرجاء، لم يشارك إلا في مباراة واحدة خلال الموسم بأكمله، ثم جاءت الصدمة باستغناء النادي عن خدماته، ليدخل سفيان في نوبة من الانهياروفكر في ترك اللعبة نهائيا، قبل أن يقنعه خاله بقبول عرض الشباب البيضاوي بدوري الهواة ومعه تألق بشدة، ليستعيده الرجاء مجددا.
سر احتفاله أمام العراق
عقب تسجيله في مرمى منتخب العراق في الجولة الأخيرة من مجموموعات أولمبياد باريس 2024، احتفل سفيان مبرزا الرقم 5 بأصابع يده اليمنى والرقم 2 بأصابع يده اليسرى، ليتسائل الجميع عن سبب احتفاله بهذا الشكل.
والحقيقة أن هدفه تزامن مع الذكرى الـ25 لتربع العاهل المغربي محمد السادس على عرش أسلافه، مؤكدا أن الفوز إهداء له وللشعب المغربي.
لماذا يفضل الرقم 21؟
يصر سفيان على ارتداء القميص رقم 21، ويعتبره بمثابة تميمة حظ بالنسبة إليه، وثمت قصة غريبة حول سر عشقه لهذا الرقم، ويتعلق الأمر بكونه وقع أول عقد احترافي له رفقة الرجاء وهو في سن 21 سنة.
كما تواصلت قصة ذلك الرقم حتى بعد ارتداء سفيان له، عندما سجل في أول ديربي له أمام غريمه التقليدي الوداد في ال 21 من أبريل عام 2019، وكان الهدف بالدقيقة ال 21 من تلك المباراة، وللمفارقة، خاض سفيان آخر مبارياته مع الرجاء قبل الرحيل في الـ21 من أغسطس عام 2021.
منتخب المغرب
الظهور اللافت لسفيان رحيمي لم يمر في الخفاء، حيث جلب انتباه البوسني وحيد خاليلوزيتش، مدرب المغرب الذي أبدى إعجابه الشديد بإمكانات اللاعب الهجومية.
ولكن سفيان غاب طويلا بعدها عن قائمة الركراكي، قبل يعود مجددا في الفترة الماضية ليتألق بشكل لافت مع المنتخب الأول والمنتخب الأولمبي.