الدوري الإيطاليروماأخباربطولات ودوريات

سعود عبد الحميد يتسبب في وصف وكيله بـ “الغبي”.. ما السر؟

يُعد اللاعب السعودي سعود عبد الحميد أحد أبرز المواهب التي شقت طريقها إلى الاحتراف الأوروبي، حيث يشغل مركز الظهير الأيمن ويملك إمكانيات فنية وبدنية جعلته محط اهتمام محلي ودولي.

لكن رغم الخطوة الكبيرة التي اتخذها بالانتقال إلى نادي روما الإيطالي، فإن الجدل لم يتوقف حوله، إذ أصبحت الجماهير ووسائل الإعلام تراقب عن كثب أي لاعب سعودي يحترف خارج المملكة، في ظل رغبة الجميع برؤية أسماء سعودية تُحقق النجاح في الدوريات الكبرى.

في ظل هذا الاهتمام الكبير، يتحول أي قرار يتخذه اللاعب، سواء داخل الملعب أو خارجه، إلى محور نقاش، وهو ما حدث مؤخرًا مع سعود عبد الحميد، بعد أن تعرض وكيله لانتقادات حادة وصلت إلى حد وصفه بـ”الغبي”، الأمر الذي دفعه للجوء إلى القضاء.

سعود عبد الحميد - منتخب السعودية (المصدر: photos.the-afc)
سعود عبد الحميد – منتخب السعودية (المصدر: photos.the-afc)

قصة الصراع بين وكيل سعود عبد الحميد والإعلاميين السعوديين

منذ انتقال سعود عبد الحميد إلى روما في صيف 2024، بعد رحيله عن الهلال ورفضه كافة المحاولات لتمديد عقده حتى صيف 2025، بدأ الجدل حول قراره، حيث تعرض اللاعب ووكيله أحمد المعلم لهجوم إعلامي متواصل.

أصابع الاتهام كانت موجهة إلى وكيل اللاعب، حيث اعتبره البعض المسؤول عن “إضعاف الهلال”، إذ كان الفريق ينافس على جميع البطولات، وكان يستعد للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025.

خلال فترة التوقف الدولي الحالية، تم استدعاء سعود عبد الحميد للمشاركة مع المنتخب السعودي في مواجهتي الصين واليابان، ضمن الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

لكن الأمور تعقدت أكثر بعدما تعرض سعود للإصابة في العضلة الخلفية للفخذ خلال مباراة الصين، ليتم استبعاده من مواجهة اليابان المقررة بعد غدٍ الثلاثاء، هذه الإصابة فتحت باب الانتقادات من جديد، حيث شكك البعض في جدوى انتقاله إلى روما، خاصة أنه لا يحصل على دقائق لعب كافية مع الفريق الإيطالي.

الإعلامي حمود القحطاني يهاجم وكيل سعود عبد الحميد

كان الإعلامي حمود القحطاني أحد أبرز المنتقدين لانتقال سعود إلى روما، ومع إصابة اللاعب، زادت حدة تصريحاته تجاه وكيله، وكتب عبر حسابه على منصة “إكس”: “للمعلومية، عبد الحميد الموسم الماضي مع الهلال كان الأكثر مشاركة عالميًا بـ69 مباراة وبدون إصابات، الأمانة يتحملها وكيله الغبي“.

هذا التصريح أثار ضجة كبيرة، حيث رأى البعض أنه تجاوز غير مقبول، بينما اعتبر آخرون أن وكيل سعود مسؤول فعلًا عن تراجع مستواه بسبب قلة المشاركات مع روما.

لم يقف أحمد المعلم صامتًا أمام هذا الهجوم، بل قرر التحرك قانونيًا، حيث نشر تغريدة عبر حسابه على “إكس”، قائلًا: “الواحد منذ فترة يترفع عن الرد، والدخول في مهاترات مع بعض المغردين من فئة الحسابات الوهمية أو المشجعين المتعصبين، لكن حتى في شهر رمضان الكريم، الواحد لم يسلم“.

واختتم: “طالما البعض يعتقد أن السكوت وعدم الرد ضعف، وطالما الإساءة صدرت من حساب رسمي، حينها يجب أن نتحدث باللغة التي يجيدها البعض، بحول الله وقوته، من هذه اللحظة سوف يكون التواصل عن طريق الأستاذ المحامي خالد السريحي“.

ما حدث مع سعود عبد الحميد ووكيله يسلط الضوء على الضغوط الهائلة التي يواجهها اللاعبون السعوديون عند الاحتراف في أوروبا، حيث يتعرضون لرقابة مشددة من الإعلام والجماهير، فبينما يُشجع البعض هذه الخطوة ويراها ضرورية لتطوير الكرة السعودية، يرى آخرون أن اللاعبين يجب أن يختاروا أنديتهم بعناية لضمان المشاركة المستمرة وعدم الجلوس على مقاعد البدلاء.

إحصائيات المحترفين العرب


عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.