
تترقب الجماهير السعودية المواجهة المرتقبة بين الأخضر ونظيره الصيني، والمقررة يوم الخميس 20 مارس 2025، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، المباراة التي ستقام على ملعب “الأول بارك” في الرياض، تشكل فرصة ذهبية للعديد من اللاعبين لإثبات جدارتهم، وعلى رأسهم سعود عبد الحميد، ظهير أيمن نادي روما الإيطالي.
انضم سعود عبد الحميد إلى روما في صيف 2024، قادمًا من الهلال السعودي في صفقة حظيت باهتمام واسع، حيث كان يُنظر إليه كأحد أبرز المواهب السعودية الصاعدة في مركز الظهير الأيمن، ورغم تطلعاته الكبيرة لحجز مكان أساسي في تشكيلة الجيالوروسي، إلا أن الواقع كان مختلفًا، حيث وجد نفسه في كثير من الأحيان خارج الحسابات الفنية، أو في أفضل الأحوال على دكة البدلاء.
شارك عبد الحميد في دقائق معدودة خلال الموسم الحالي، وكان ظهوره الأبرز في مباراة روما ضد ليتشي في الدوري الإيطالي، حيث صنع هدفًا بعد دخوله كبديل، كما شارك في مواجهة سبورتنج براجا في الدوري الأوروبي، وسجل هدفًا في اللحظات الأخيرة، ليؤكد موهبته الهجومية وقدرته على صناعة الفارق.

لكن رغم هذه اللمحات الإيجابية، لم يتمكن سعود عبد الحميد حتى الآن من فرض نفسه على التشكيلة الأساسية، في ظل تفضيل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو للاعبين الأكثر خبرة في هذا المركز، في ظل تراجع عدد مشاركاته مع روما، باتت المخاوف تتزايد حول مستقبله في الفريق الإيطالي، خاصة إذا استمر وضعه الحالي دون تحسن.
مع ذلك، يرى اللاعب أن الفرصة لم تضع بعد، وأن تقديم أداء قوي مع المنتخب السعودي قد يكون مفتاح عودته للمنافسة على مركز أساسي مع الذئاب.
فرصة ذهبية أمام سعود عبد الحميد لاستعادة الثقة مع الأخضر
مع قلة مشاركاته مع روما، باتت مباريات المنتخب السعودي المتبقية في التصفيات الآسيوية تمثل فرصة لا تُقدر بثمن لسعود عبد الحميد، حيث يأمل أن يكون ظهوره في مواجهة الصين “فاتحة خير” له، تمنحه دفعة قوية لاستعادة مستواه وثقة الجهاز الفني لروما في إمكانياته.
— سعود عبدالحميد Saud Abdualhamed (@Saudabdualhamed) March 9, 2025
استدعاء المدرب هيرفي رينارد له للمشاركة في هذه المواجهة يؤكد أن الجهاز الفني للأخضر لا يزال يؤمن بقدراته، رغم الوضع الصعب الذي يمر به مع ناديه، ومن المتوقع أن يحظى اللاعب بفرصة كبيرة للمشاركة، خاصة مع رغبة السعودية في تحقيق الفوز وحسم التأهل مبكرًا.
كيف يمكن لمباراة الصين أن تغير مسار سعود عبد الحميد في روما؟
مباريات المنتخبات الوطنية تكون دائمًا فرصة مثالية للاعبين الذين يعانون من قلة المشاركات مع أنديتهم لإثبات أنفسهم، وإذا تمكن سعود عبد الحميد من تقديم أداء قوي أمام الصين، فقد يكون ذلك رسالة واضحة للجهاز الفني في روما، الذي قد يُعيد النظر في وضعه داخل الفريق.
الأداء الدفاعي الصلب والمساهمة الهجومية الفعالة من العوامل التي قد تجذب انتباه المسؤولين في روما، خاصة أن الفريق الإيطالي يعاني في بعض المباريات من مشكلات في الجبهة اليمنى، وإذا نجح سعود في تقديم مباراة كبيرة، فقد يمنحه ذلك دفعة معنوية كبيرة، وربما يمنحه فرصة أكبر للمشاركة بعد فترة التوقف الدولي.
بعد انتهاء فترة التوقف الدولي، سيكون على سعود عبد الحميد العودة إلى روما، حيث تنتظره تحديات كبيرة إذا أراد تحسين وضعه في الفريق، أول هذه التحديات هو إقناع الجهاز الفني بمنحه فرصة حقيقية لإثبات نفسه في المباريات المقبلة، ولتحقيق ذلك، سيحتاج إلى رفع معدل لياقته البدنية والتأقلم مع أسلوب اللعب في الدوري الإيطالي، المعروف بسرعته وقوته التكتيكية.
طاولة الإفطار الرمضاني تجمع صقورنا
— المنتخب السعودي (@SaudiNT) March 16, 2025pic.twitter.com/veMyhFjSp2
كما أن المنافسة على مركز الظهير الأيمن لن تكون سهلة، في ظل وجود لاعبين ذوي خبرة في الفريق، وهو ما يتطلب من سعود مضاعفة جهوده في التدريبات والعمل على تحسين جوانب لعبه الدفاعية والهجومية على حد سواء.
لا شك أن مباراة السعودية والصين قد تكون محطة فارقة في مسيرة سعود عبد الحميد، سواء على مستوى المنتخب أو النادي، فإذا قدم أداءً مقنعًا، فقد يكون ذلك بمثابة رسالة قوية لمدربه في روما، وربما يسهم في منحه فرصة أكبر للمشاركة في المباريات المقبلة.
يعيش سعود عبد الحميد فترة مفصلية في مسيرته الاحترافية، حيث يجد نفسه مطالبًا بإثبات جدارته سواء مع ناديه روما أو المنتخب السعودي، مواجهة الصين تمثل فرصة ذهبية له لاستعادة مستواه وكسب ثقة الجهاز الفني لروما، وهي فرصة لا يجب أن يضيعها إذا أراد أن يكون له مستقبل مشرق في الملاعب الأوروبية.