أخباربطولات ودورياتتقارير ومقالات خاصةكرة القدم الإيطالية
الأكثر تداولًا

سعود عبد الحميد على الدكة للمرة الثانية تواليًا.. هل تعود المعاناة؟

انتقل سعود عبد الحميد، الظهير الواعد، إلى نادي روما قادمًا من فريق الهلال السعودي وسط طموحات كبيرة بأن يصبح أحد أعمدة الفريق الإيطالي، هذا الانتقال لم يكن مجرد خطوة احترافية، بل كان حلمًا بالنسبة للاعب السعودي الشاب الذي أراد إثبات نفسه في واحدة من أقوى الدوريات الأوروبية.

عبد الحميد قدم مستويات مميزة مع الهلال، حيث كان أحد أبرز لاعبي الفريق، مما جعله محط أنظار أندية أوروبية عديدة، اختياره لروما تحت قيادة المدرب الكرواتي إيفان يوريتش كان مبنيًا على رغبته في خوض تحدٍ جديد وإظهار إمكانياته على الساحة الأوروبية.

لم يكن الطريق مفروشًا بالورود بالنسبة لعبد الحميد في روما، مع بداية مشواره، عانى اللاعب من قلة الفرص تحت قيادة يوريتش، الذي اكتفى بإشراكه في عدد محدود من المباريات، تلك الفرص القليلة لم تكن كافية للاعب لإظهار إمكانياته، مما أثر سلبًا على ثقته بنفسه وأدى إلى تجميده على مقاعد البدلاء لفترة طويلة.

سعود عبد الحميد - منتخب السعودية
سعود عبد الحميد – منتخب السعودية (المصدر: photos.the-afc)

بعد رحيل يوريتش وتولي كلاوديو رانييري مهمة تدريب الفريق، بدا أن الأمور قد تتحسن بالنسبة لسعود عبد الحميد، خاصةً وأن المدرب الإيطالي منحه فرصة للمشاركة كبديل في مباراة ضد ليتشي بالدوري، حيث قدم أداءً جيدًا ونجح في صناعة هدف.

توالت الفرص بعد ذلك، حيث شارك نجم منتخب الصقور الخضراء كأساسي ضد فريق سبورتنج براجا في الدوري الأوروبي وسجل هدفه الأول مع ذئاب الكالتشيو، ليحصل على ثقة رانييري ويبدأ مباراة كومو في الدوري الإيطالي كلاعب أساسي، ليخطف قلوب الجماهير الرومانية التي أشادت باللاعب وطالبت بمشاركته بشكل مستمر.

انتكاسة جديدة: تجميد سعود عبد الحميد بعد الأداء الضعيف

رغم البداية الواعدة مع رانييري، عانى سعود من تراجع ملحوظ في أدائه خلال مباراة كومو، حيث لم يظهر بالمستوى المتوقع منه، هذا الأداء الضعيف أعاد اللاعب إلى نقطة الصفر، حيث قرر رانييري استبعاده من التشكيلة الأساسية مجددًا، جلس سعود على الدكة في مواجهتي سامبدوريا وبارما، وشاهد فريقه يحقق فوزًا كبيرًا بخماسية نظيفة ضد بارما دون أن يحصل على فرصة المشاركة.

الوضع الحالي لعبد الحميد يُعيد للأذهان معاناته السابقة مع يوريتش، في المرتين، بدأ المدرب بمنحه الفرص، ثم فقد الثقة فيه سريعًا، الفارق هذه المرة هو تألق بديله، البلجيكي ساليميكرز، الذي قدم مستويات مميزة، ما يجعل استعادة سعود لمكانه في التشكيل الأساسي أمرًا أكثر تعقيدًا.

سعود عبد الحميد كان يدرك جيدًا أن رحلته إلى أوروبا لن تكون سهلة، انتقاله إلى روما يحمل الكثير من التشابه مع تجربة الدولي المصري محمد صلاح، الذي لعب في صفوف الفريق العاصمي قبل أن يصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم، صلاح واجه تحديات مماثلة في بداية مشواره الأوروبي، لكنه تمكن من تجاوزها بالصبر والعمل الجاد.

بالنسبة لسعود، تمثل قصة صلاح مصدر إلهام كبير، اللاعب السعودي يعرف أن النجاح في أوروبا يحتاج إلى المثابرة والتعلم من الأخطاء، لكنه يحتاج أيضًا إلى دعم المدربين وفرصة مستمرة لإظهار قدراته، سعود عبد الحميد يمثل حالة كلاسيكية للاعب شاب يحاول تحقيق حلمه في أوروبا، لكنه يصطدم بواقع صعب مليء بالمنافسة والضغوط، السؤال الآن: هل سيتمكن عبد الحميد من كسر هذه الحلقة واستعادة مكانه في التشكيل الأساسي، أم أن رحلته مع روما ستظل عالقة في دائرة المعاناة؟

إحصائيات المحترفين العرب


[/sc]

عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.

292 مقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *