أخباربطولات ودورياتتقارير ومقالات خاصةريال مدريدكرة القدم الإسبانية
الأكثر تداولًا

ريال مدريد بدون فينيسيوس جونيور أكثر إنتصارًا.. ما السر؟

فينيسيوس جونيور، النجم البرازيلي، يُعد واحدًا من أبرز لاعبي نادي ريال مدريد الإسباني في السنوات الأخيرة، ورغم الإصاة التي تعرض لها مؤخرًا، تظل أهميته كبيرة سواء للفريق أو لجماهير الملكي، حيث يُعتبر الفتى المُدلل عند المدريديستا نظرًا لإرتباطهم به وإرتباطه بهم بشكل وثيق، وكذلك بسبب اللحظات القيّمة التي تشاركوها معًا في العديد من المناسبات التي تخص الفريق.

صاحب الـ25 عامًا يتمتع بشعبية هائلة بين جماهير ريال مدريد، شخصيته المرحة وروحه القتالية على أرض الملعب جعلته قريبًا من قلوب المشجعين، رغم الانتقادات التي واجهها في بداية مسيرته مع النادي، أثبت فينيسيوس نفسه كلاعب من الطراز العالمي، وأصبح رمزًا للأمل والتفاؤل لجماهير النادي في الأوقات الصعبة.

نجم منتخب السامبا ليس مجرد جناح سريع أو لاعب مهاري؛ بل هو محور رئيسي في أسلوب اللعب الهجومي لريال مدريد، قدرته على اختراق الدفاعات بفضل سرعته ومراوغاته الفريدة تُعتبر سلاحًا فعالًا، خاصةً ضد الفرق التي تعتمد على التكتل الدفاعي، كما أنه يتمتع بحس تهديفي متطور وصناعة الفرص لزملائه، مما يجعله لاعبًا لا غنى عنه في الهجوم.

فينيسيوس جونيور - ريال مدريد ضد فياريال
فينيسيوس جونيور – ريال مدريد ضد فياريال – المصدر: Gettyimages

لطالما أثبت مهاجم البرازيل جدارته في المواجهات الكبرى، هدفه الحاسم في نهائي دوري أبطال أوروبا 2022 ضد ليفربول الإنجليزي، لا يزال محفورًا في ذاكرة الجماهير، حيث ساهم في تتويج الميرنجي باللقب الرابع عشر في تاريخه، لذلك فإن حضور فينيسيوس جونيور في مثل هذه المباريات يمنح الفريق ثقة إضافية بفضل قدرته على صناعة الفارق في اللحظات الحاسمة.

سر تحقيق ريال مدريد الفوز أكثر بدون فينيسيوس جونيور

على صعيد متصل؛ عانى البرازيلي مؤخرًا من إصابة تم تشخيصها بعد خضوعه لفحوصات من قبل الخدمات الطبية؛ إلى تعرض عضلة الفخذ الخلفية للساق اليسرى للإصابة، والتي ستبقيه خارج الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل وربما قد يصل الأمر إلى غيابه عن الفريق الميرنجي لمدة شهر، وهو ما يُعد ضربة موجعة لكتيبة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

في السياق ذاته، أظهر ريال مدريد قوته أمام خيتافي بالدوري الإسباني، على الرغم من الغياب الكبير للاعبه، ولكن خلال مباراة الميرنجي أمام ليفربول الإنجليزي بدوري أبطال أوروبا، قد تكون شهدت تأثرًا بالفعل من عدم مشاركة فينيسيوس جونيور، لأن فريق الأخير تعرض للهزيمة على ملعب آنفيلد عقر دار الريدز بنتيجة هدفين مقابل لا شئ.

الجدير بالذكر أن وفقًا لإحصائيات موقع “OptaJose”، حقق ريال مدريد 47 انتصارًا من أصل 69 مباراة خاضها دون مشاركة المهاجم على أرض الملعب في المسابقات الرسمية، وهو ما يعني نسبة انتصارات بلغت 68.11% في غياب فينيسيوس، أي أن النادي الملكي يحقق الفوز في غياب اللاعب بنسبة أكبر من نسبة تواجده، وعلى العكس من ذلك، حقق اللوس بلانكوس مع البرازيلي 182 فوزًا من أصل 283 مباراة، مما أدى إلى انخفاض نسبة الانتصارات إلى 64.3%، وبالتالي، فإن معدل انتصاراتهم أعلى بدونه.

مع ذلك، فإن الانطباع العام مختلف، يثير فينيسيوس جونيور الخوف في دفاعات المنافسين عندما ينزل إلى أرض الملعب، ولم يتمكن الفرنسي كيليان مبابي بعد من معادلة أداء زميله في الفريق، سواء باللعب في مركز الوسط أو على الجانب الأيسر، لكن السر دائمًا في نسبة الانتصارات الأعلى للنادي الملكي في غياب لاعبه؛ أن المنافسة تشتد بين زملاثه من نفس المركز لإثبات أنفسهم وقدراتهم الفنية فيسعى الجميع لتسجيل الأهداف التي قد يضرب معها الحظ لتظفر باللقاء.

من المؤكد أن فيني لاعب أساسي في ريال مدريد، وهو ما يوضح أن الإحصائيات لا تحكي دائمًا القصة الكاملة في كرة القدم، لأن هناك العديد من الأمور غير الملموسة التي لا يمكن قياسها، مثل خطط اللعب التي يتبناها الفريق المنافس عند مواجهة “فينيسيوس” على وجه التحديد، بخلاف الصراع الشرس بين زملائه.

إحصائيات نجوم ريال مدريد


[/sc]

عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.

230 مقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *