رونالدو وفان دايك.. صفقات تغير مسارها بين ليفربول ومانشستر يونايتد بعد جاكبو
فاجئ نادي ليفربول الإنجليزي، مُتابعيه بإعلان التعاقد مع الدولي الهولندي، كودي جاكبو من صفوف آيندهوفن، بعد أن كان قريبًا من الانتقال إلى صفوف مانشستر يونايتد.
وكان مانشستر يونايتد يعتبر المرشح الأوفر حظًا للتعاقد مع جاكبو، ورغم انهيار الصفقة في الصيف الماضي، إلا أن فريق الشياطين الحمر، رغب في ضم الهولندي بعد تألقه في كأس العالم.
وذكرت العديد من وسائل الإعلام العالمية، أن جاكبو والذي سجّل 3 أهداف في مونديال قطر، تحول مساره من مسرح الأحلام “أولد ترافورد” إلى “آنفيلد”، بعد تدخل مواطنه فيرجيل فان دايك قائد هولندا ومدافع الريدز.
وتواصل فان دايك شخصيًا مع جاكبو، وأقنع الجناح بالانضمام إلى ليفربول، وسط الاهتمام المتزايد بخدمات اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا، خاصة بعد التألق في كأس العالم 2022.
وليست تلك المرة الأولى التي يخطف فيها ليفربول صفقة من أنياب مانشستر يونايتد، حيث لطالما كان هُناك صراعًا شرسًا بين أبناء ديربي الشمال الغربي داخل وخارج الخطوط.
والجميع يعرف قصة العداء التاريخي بين ليفربول ومانشستر والذي بدأ من القرن التاسع عشر بسبب أمور اقتصادية تحولت بعد ذلك إلى عداء تاريخي في المستطيل الأخضر.
وتلك هي المرة الثانية في أقل من ثلاثة أشهر والتي ينجح فيها ليفربول من خطف لاعب ويضمه رسميًا كان يتفاوض معه مانشستر يونايتد، حيث في أغسطس الماضي تعاقد حمُر الميرسيسايد مع داروين نونيز من بنفيكا بعد مفاوضات للشياطين تدخل فيها المدرب إريك تين هاج بنفسه لحسم الصفقة، ولكن تواجد كريستيانو رونالدو قبل رحيله ومشروع يورجن كلوب، كان حاسمًا في إقناع الأوروجوياني بالانتقال إلى “آنفيلد رود”.
ويستعرض “365Scores” في التقرير التالي؛ لاعبون تنافس عليهم الناديان…
في البداية لا يوجد أي لاعب انتقل بشكل مباشر بين ليفربول ومانشستر يونايتد، مُنذ ستينات القرن الماضي، إلا الإنجليزي الراحل فيل تشيسنال والذي انتقل من مانشستر يونايتد إلى ليفربول في 1964 مقابل 29 ألف جنيه إسترليني؛ في حين أن لاعبان فقط لعبا مع الفريقين خلال حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز وهما بول إينس ومايكل أوين.
ولكن فيما يتعلق بالتعاقدات المحتملة، فإن تاريخ ليفربول ومانشستر يونايتد شهد العديد من الصراع والتنافس بين الفريقان سبقهما قبل جاكبو، نونيز كما ذكرنا، وجناح الريدز الحالي لويس دياز والذي انضم إلى الفريق في شتاء 2022 قادمًا من بورتو بعد منافسة مع الشياطين أيضًا.
رادميل فالكاو
بعد عام واحد من انتقاله من أتلتيكو مدريد إلى موناكو مقابل 43 مليون يورو، قام النادي الفرنسي بإعارة مهاجمه الكولومبي لأسباب تتعلق بأمورٍ اقتصادية؛ وحينها كان يرغب ليفربول في التعاقد مع فالكاو في صيف 2014 بعد انتقال لويس سواريز إلى برشلونة.
وقدم ليفربول عرضًا بالفعل إلى موناكو للتعاقد مع فالكاو على سبيل الإعارة، ولكن مانشستر يونايتد نجح في ضم النمر الكولومبي بعدما تم إغراءه بالحصول على راتب كبير بلغ 260 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا حنيذٍ.
ولكن فالكاو لم يظهر بشكل جيد مع مانشستر يونايتد بسبب إصابة خطيرة تعرض لها، وسجّل 4 أهداف، وقرر يونايتد في النهاية عدم تفعيل بند شراءه.
رحيم ستيرلينج
جناح مانشستر سيتي السابق ولاعب تشيلسي الحالي، بداية مسيرته الاحترافية ليُصبح نجمًا كانت في ليفربول، عندما انضم إليه في فبراير 2010 من كوينز بارك رينجرز حيث انضم إلى فريق الشباب، قبل تصعيده للفريق الأول في 2012 ثم قضى ثلاثة مواسم رائعة ورحل في 2015 لينضم إلى مانشستر سيتي.
ولكن ستيرلينج كان من مُشجعي مانشستر يونايتد، وكاد مدير أكاديمية يونايتد في 2010 بريان ماكلير يشاهد رحيم في مباراة لإنجلترا تحت 18 عامًا، ورغب في ضمه إلا أن ليفربول تفوق في النهاية.
ولم تكن هذه المحاولة الأخيرة، بل حاول مانشستر يونايتد ضم ستيرلينج في 2012 قبل أن يوقع الإنجليزي عقدًا احترافيًا مع ليفربول، حيث أراده المدرب السير أليكس فيرجسون لخلافة ناني في الجناح، ولكنه استمر لاعبًا للريدز.
جوردان هندرسون
قائد ليفربول الحالي كان قريبًا من الانتقال إلى مانشستر يونايتد، في بداية مسيرته عندما كان لاعبًا في سندرلاند، حيث كان من ناشئ القطط السوداء، وظهر معه لأول مرة في 2006 قبل أن يرحل في 2011 وينتقل إلى الريدز مقابل 18 مليون يورو.
ولكن قبل انتقال صاحب الـ”32″ عامًا للريدز، قام ستيف بروس قائد يونايتد الأسبق والذي كان مديرًا فنيًا في ذلك الوقت بترشيح هندرسون لينضم إلى الشياطين الحمر.
وكانت إدارة مانشستر يونايتد مُنفتحة بالفعل على التعاقد مع هندرسون، ولكن الأمور المُتعلقة بالصفقات كانت في يد المدرب الأسطوري أليكس فيرجسون والذي رفض ضمه بسبب طريقة ركضه، وقال في تصريحات سابقة: “لقد لاحظنا أنه يجرى من ركبتيه بظهر مستقيم، ولاعب كرة القدم الحديث يتعين أن يركض من وركيه واعتقدنا أن هذه المشية قد تسبب له مشاكل في وقت لاحق من مسيرته “.
ساديو ماني
أحد أفضل لاعبي ليفربول في مركز الجناح، وثاني الهدافين الأفارقة خلف محمد صلاح، كان مطلوبًا بقوة في مانشستر يونايتد قبل انتقاله إلى ليفربول في 2015.
ماني كان لاعبًا في صفوف ساوثهامبتون، والمدرب الهولندي، لويس فان خال، والذي كان يتولى قيادة الفريق حينها، طلب من إدارة النادي التعاقد مع النجم السنغالي الذي كان يتألق مع القديسين في “سانت ماري”.
فان خال أصر على التعاقد مع ماني ولكن ملاك النادي تباطؤا في شراءه حيث كان لديهم شكوكًا حول مدى إمكانية نجاح صاحب الـ”30″ عامًا في أولد ترافورد، لينضم في النهاية لليفربول بـ41 مليونًا وقضى مع النادي 6 سنوات ناجحة قبل الرحيل في الصيف الماضي صوب بايرن ميونخ مقابل 32 مليون يورو.
كريستيانو رونالدو
نجم مانشستر يونايتد السابق، والذي كان واحد من أفضل اللاعبين في العالم خلال فترته الأولى في أولد ترافورد، وساعد الشياطين على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 3 مرات ودوري أبطال أوروبا قبل الانتقال إلى ريال مدريد، كان من الممكن أن يصبح لاعبًا بالقميص الأحمر الداكن وليس الفاتح.
وسبق وأن ذكر المدرب الفرنسي الراحل، جيرار هولييه، مدرب ليفربول الأسبق والذي حقق نجاحات عديدة مع الريدز، بالفوز بالسوبر الأوروبي والدوري الأوروبي وكاس الرابط والدرع الخيرية أن رونالدو كان قريبًا من الريدز.
هولييه والذي توفي قبل عامين في 2020، كشف أنه ظل يتابع رونالدو لمدة عام، وكان هُناك اتفاق بالفعل ولكن حدث اختلاف حول الراتب الخاص بنجم سبورتينج لشبونة، حيث أراد البرتغالي راتبًا يفوق الفتى الذهبي مايكل أوين.
وكان ليفربول مترددًا في دفع راتب كبير للنجم البرتغالي، ثم شاهد فيرجسون رونالدو في مباراة ودية، وتحرك على الفور وتعاقد معه ومنحه اليونايتد راتبًا أكثر بثلاثة أضعاف من الراتب الذي عرضه ليفربول.. والباقي نعرفه جمعيًا!.
فيرجيل فان دايك
القلب النابض لليفربول، وأحد أهم أسلحة المدرب الألماني، يورجن كلوب، المدير الفني للريدز، أراده المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، حين رغب في إحضار قلب دفاع جديد للأولد ترافورد في صيف عام 2017.
وقام مورينيو في 2017 بتجهيز قائمة مختصرة من ثلاثة أسماء، تضمنت: مايكل كين، فيكتور ليندلوف، وفيرجيل فان دايك، وفي النهاية السويدي انضم إلى اليونايتد.
وبعد ستة أشهر من وضعه في القائمة المختصرة من قبل مورينيو انتقل فان دايك في أعياد الميلاد إلى الريدز، قادمًا من ساوثهامبتون، ليساعد ليفربول في التتويج في الفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز وكأس العالم للأندية.