رولاند بيشوف في حوار لـ 365Scores: كروس قادر على حل أزمته مع جماهير السعودية.. وهذا سبب غياب منتخب ألمانيا عن حصد البطولات
حوار: حسام مجدي
أصبحت ألمانيا محط أنظار بشكل كبير جدا في الفترة الأخيرة، بسبب التخبطات التي يعاني منها المنتخب منذ فترة طويلة سواء من ناحية الغياب عن حصد البطولات، أو إلغاء التعاقد مع شركة أديداس والتعاقد مع نايكي.
بل وحتى من ناحية اللاعبين هناك أزمة بين توني كروس نجم وسط فريق ريال مدريد ومنتخب ألمانيا، والجماهير في السعودية والشرق الأوسط بسبب تصريحات هجومية منه.
ولذلك أجرى 365Scores حوارا مطولا مع رولاند بيشوف أحد أشهر خبراء التسويق الرياضي في ألمانيا ورئيس مبادرة سفير كرة القدم الألمانية حول العالم، للحديث عن أزمات المنتخب الأخيرة وتطور كرة القدم في إفريقيا ودول الشرق الأوسط وبعض الأمور الأخرى.
سفير الكرة الألمانية يعلق على فسخ عقد منتخب ألمانيا مع شركة أديداس في تصريحات لـ 365scores 🚨
— 365Scores Arabic (@365scoresarabic) March 24, 2024
"عندما فاز المانشافت بكأس العالم مرتين لم يكن يرتدى قمصان أديداس" 🇩🇪🔥
للتصريحات كاملة 👇https://t.co/PwULsyrLfE#365scores pic.twitter.com/P69xPtvdhg
وجاء نص الحوار كالآتي:
كيف يتم اختيار سفير كرة القدم الألمانية وما هي مهامه؟
يتم اختيار سفير كرة القدم الألماني سنويًا منذ عام 2013 في ثلاث فئات وهم، (المدرب والشرف والجائزة العامة) وتكريم المدربين واللاعبين الألمان الذين حصلوا على ذلك عن طريق مساهمة في إظهار صورة ألمانيا بشكل إيجابي في الخارج من خلال التزامهم.
ما هو التأثير الإيجابي لفكرة سفير كرة القدم الألمانية؟
في البلدان التي عمل فيها سفراء كرة القدم، لاقت الجائزة تقديرًا كبيرًا واستجابة إيجابية للغاية وغالبًا ما نشرت وسائل الإعلام المحلية تقارير على نطاق واسع عن الأمر، وساعدت أيضا في تعزيز العلاقات بشكل كبير، خاصة وأن كل ترشيح يتم تكريمه أيضًا بدعم اجتماعي للمشروع في البلد المعني.
ما هي الدولة الإفريقية التي زرتها وشعرت بتميزها في كرة القدم؟
لقد زرت العديد من المدربين الألمان في قارة إفريقيا، من بوركينا فاسو إلى ناميبيا أو زامبيا أو جنوب أفريقيا، خبراء أفريقيا من بين المدربين المكرمين مثل أوتو فيستر، الذي شدد على المهارات الجيدة والكفاءة الفنية التي يتمتع بها اللاعبون الأفارقة، وأن لديهم مشكلة واحدة هي الظروف الأكثر فقرا في البلدان الإفريقية، والآخر هو في كثير من الأحيان الموقف الداخلي للرضا بسرعة كبيرة جدًا، أي مسألة تتعلق بالفكر نفسه.
ما رأيك في تطور كرة القدم في دول الشرق الأوسط مثل السعودية وقطر؟
لقد كنت أتابع كرة القدم في الشرق الأوسط منذ ما يقرب من 20 عامًا وقمت بزيارة البلاد تقريبًا 80 مرة منذ ذلك الحين، بالمقارنة مع عام 2005، فإنهما مختلفان تمامًا وتطورا بشكل كبير جدا، وهو ما يمكن رؤيته أيضًا مع قطر من خلال حقيقة فوزهم بكأس آسيا مرة أخرى، والسبب هو الترويج المركز لتعليم كرة القدم بتركيز واضح وتوفير الموارد المالية اللازمة، ويظهر أيضا النهج المنظم الذي يتم تنفيذه في الدوري السعودي وإذا انتبهوا لعوامل معينة، يمكن أن ينمو شيء عظيم جدا هناك.
إحصائيات الدوري السعودي
من وجهة نظرك ما سبب استبعاد ألمانيا عن حصد البطولات منذ فترة طويلة؟
في رأي الأخطاء الدخلية هي السبب، ألمانيا لديها نظام شبابي مميز من الدرجة الأولى، ولديها الموارد المالية ودوري مميز ومن أقوى الدوريات في العالم، واللاعبون على أعلى مستوى، ولكن في كثير من الأحين لم يكن هناك فريق منظم يمكن رؤيته بالفعل، وأضف على ذلك غياب الروح التي ميزت المنتخب على مر التاريخ، لقد كان شيئًا عقليًا بحتًا، الفرق البطلة للعالم بقيادة بيكنباور، وماتيوس، وشفاينشتايجر ببساطة لم يقبلوا الهزيمة نهائيا من أي فريق، لقد كانو كذلك من الناحية الذهنية.
ما رأيك في أزمة ألمانيا الأخيرة في كأس العالم قطر 2022؟
الأمر أثر بشكل سلبي بالطبع سواء على المنتخب أو على صورة ألمانيا، لقد حذرت دائما من مثل هذا السلوك، وخاصة إذا كنت تعرف بلدا فقط من خلال وسائل الإعلام الألمانية، ولسوء الحظ ساهمت وسائل الإعلام في ذلك بتقاريرها السلبية، أنا أعرف قطر حقا بشكل جيد جدا، وأيضًا معرفتهم الجيدة لمعنى مصطلحي “الاحترام” و”الضيافة” هناك، وفي كرة القدم الألمانية سيتم المحاولة بالتأكيد إبعاد السياسة عن البطولات الدولية المقبلة.
ما رأيك في إلغاء التعاقد بين منتخب ألمانيا وشركة أديداس والتعاقد مع نايكي؟
لقد فوجئت جدًا بهذه الخطوة، خاصة أن هذه الصفقة هي التي اقترحها أوليفر بيرهوف قبل بضع سنوات ورفضها الاتحاد الألماني، على الرغم من أن شركة نايكي كانت تقدم بالفعل المزيد عن أديداس في ذلك الوقت، بالمناسبة لم تكن ألمانيا بطلة العالم بقمصان أديداس في 1954 و1974، ولكن في ليوزيلا وإيريما، لعبت مباراة نصف النهائي الأسطورية في 1970 كنا بقمصان أمبرو، ومع ذلك فإن أديداس هي تقليد ألماني، وأنا شخصيا كذلك عاطفيًا بشأن هذه النقطة، لكنني لا أعرف الخلفية الدقيقة للعقد حتى أتمكن من قول شيء موثوق.
ما سبب الضجة التي حدثت حول العالم بشأن إلغاء التعاقد مع أديداس؟
أديداس هي علامة تجارية ألمانية مثل مرسيدس أو بوش أو سيمنز، إنه شعور مثل الزواج أن الاتحاد الألماني لكرة القدم وأديداس سيستمران سويا مدى الحياة، عندما يبلغ عمر الشراكة 70 عامًا، يكون التقليد العامل مهجورا، فمن الطبيعي أن يسبب الأمر ضجة، وفي ألمانيا أيضا يتعين على الجمعية القيام بذلك حالياً وتحمل العاصفة أو مثلما نقول “عاصفة القرف” من المعجبين على الإنترنت.
هل يمكنك استغلال منصبك لحل الأزمة الأخيرة بين توني كروس والجماهير السعودية؟
لقد نشبت الأزمة بين كروس والجماهير السعودية بسبب حديثه الصيف الماضي بشكل سلبي عن مراعاة حقوق الإنسان هناك وانتقال اللاعبين للدوري، ولا أعتقد أنني قادر على فعل شيء في هذا الأمر، وواثق أن كروس سيصبح يوما سفيرا لكرة القدم الألمانية وسيتمكن من حل هذه الأزمة، فمن الأفضل أن يتواصل الناس بعضهم البعض.
ما هي الخطط التي تسعى لتنفيذها الفترة المقبلة بصفتك سفيرا لكرة القدم الألمانية؟
قبل كل شيء أود القول أنني فخور جدًا بأن رئيس الاتحادي الألماني كرمني بجائزة صليب الاستحقاق الفيدرالي على الشريط لالتزامي، وهذا يوضح لي فكرة اتحادنا جميعا هو الطريق الصحيح للذهاب بعيدا، أستطيع أن أتخيل تنفيذ فكرة كرة القدم وهي سفير بترخيص في بلدان أخرى أيضًا، ولماذا لا يتم تعيين سفيرا لكرة قدم عربية أيض، وسأكون سعيدًا بالمساهمة بخبرتي.
