روتين لوكا مودريتش الاستعدادي للكلاسيكو

لكل لاعب طريقته الخاصة في الاستعداد للمباريات الكبرى، خاصةً عندما يكون مثل الأسطورة الكرواتي لوكا مودريتش متوسط ميدان نادي ريال مدريد الإسباني، فبشكل عام يتبع اللاعبون عادات وروتينًا يوميًا يُساعدهم على دخول أرضية الملعب بأفضل حالة ذهنية وبدنية.

بعضهم يركز على تمارين بدنية خفيفة لتحفيز العضلات، بينما يفضل آخرون جلسات التأمل والاسترخاء لضبط الحالة النفسية، بالإضافة إلى ذلك، يلعب النظام الغذائي والمشروبات دورًا مهمًا في تجهيز الجسم لمواجهة التحديات الصعبة، بالتحديد عندما تكون مباراة مثل الكلاسيكو ضد برشلونة، فقد يكون هناك متطلبات أكثر قوة للجاهزية الصحيحة لخوض اللقاء.

لوكا مودريتش، أحد أبرز اللاعبين في العالم، يُعتبر مثالًا حيًا على الالتزام بهذا الروتين، اللاعب الكرواتي يعتمد على برنامج خاص يُنفذه يوميًا، سواء كان يوم مباراة أو تدريب، يعكس اهتمام صاحب الـ39 عامًا بأدق التفاصيل في روتينه قبل المباريات، كيف أن التفاني والالتزام يمكن أن يُطيل عمر اللاعب ويضمن استمراره على القمة.

بشكل عام؛ هذا التنوع في الاستعداد يعكس شخصية كل لاعب وما يناسب أسلوبه، سواء كان التركيز على الجانب البدني أو النفسي، فإن الروتين اليومي يُعتبر المفتاح للوصول إلى أفضل أداء ممكن في المباريات المصيرية، لكن كعادة الجماهير تُحب أن تتقرب من لاعبيهم المفضلين لمعرفة جوانب وملامح حياتهم الشخصية أو طقوسهم الخاصة.

طقوس لوكا مودريتش للبقاء قويًا رغم اقترابه من سن الأربعين

على الجانب الآخر؛ تتجه أنظار عشاق كرة القدم إلى ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة غدًا، حيث يشهد نهائي كأس السوبر الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة، الكلاسيكو، الذي يمثل أكثر من مجرد مباراة، يجمع الغريمين التقليديين في أجواء مشحونة بالتنافسية، يسعى الميرنجي إلى حصد لقب جديد في جعبته، فيما يطمح البارسا لتحقيق إنجاز يُضاف إلى سلسلة نجاحاته تحت قيادة هانز فليك.

جدة تُضيف رونقًا خاصًا لهذا الحدث الكبير، حيث أصبحت المملكة محطة رئيسية لاستضافة أبرز المنافسات الكروية العالمية، المباراة تعد فرصة ذهبية لنجوم الفريقين، مثل جود بيلينجهام ولامين يامال، لإثبات جدارتهم على الساحة العالمية، في حين أن الأنظار ستكون مسلطة على المخضرم لوكا مودريتش، الذي لا يزال حاضرًا بقوة رغم تقدمه في السن.

Luka Modrić x Arda Güler 🤍 pic.twitter.com/U26A3ASzKn

— Arda Güler HQ (@iHQGuler) January 11, 2025

على أعتاب عامه الأربعين، يواصل لوكا مودريتش تقديم أداء مميز يجعله أحد أعظم لاعبي الوسط في تاريخ كرة القدم، اللاعب الكرواتي أثبت قدرته على المنافسة في أعلى المستويات، حيث يشكل عنصرًا محوريًا في خط وسط ريال مدريد، فهو ليس فقط رمزًا للاستمرارية، بل نموذجًا يُحتذى به في التفاني والاحترافية، منذ انضمامه إلى الميرنجي قبل 12 عامًا، ساهم في تحقيق ستة بطولات لدوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى عدد كبير من الألقاب المحلية والدولية، مما يرسخ مكانته كأسطورة حية للنادي.

سر طول مسيرة لوكا مودريتش يكمن في التزامه بروتين تدريبي صارم وضعه مدرب اللياقة البدنية الشخصي، فلاتكو فوسيتيتش، وكذلك هو ما يقوم به اللاعب قبل المباريات بشكل عام، سواء عند خوض الكلاسيكو أو غيره، ويتضمن هذا الروتين مجموعة من التمارين اليومية، مثل رفع الكعب أثناء الوقوف، تمارين الضغط الهرمية، الركض السريع على جهاز المشي، وتمارين التمدد باستخدام الأربطة المطاطية.

يحرص مودريتش على تنفيذ هذا البرنامج بشكل يومي، حتى في أيام الراحة أو العطلات، حيث يقضي حوالي 45 دقيقة صباحًا في إكمال التمارين. فوسيتيتش، الذي يعمل مع مودريتش منذ عام 2012، يرى أن هذه التمارين ليست مجرد نشاط بدني، بل أسلوب حياة يُساعد اللاعب على الحفاظ على لياقته البدنية وعمره الرياضي.

الأربطة المطاطية تلعب دورًا كبيرًا في روتين مودريتش، حيث تُساهم في الحفاظ على قوة العضلات وتجنب الإصابات، خاصةً في المباريات التي تحتاج للركض أكثر من المعتاد وبذل مجهود بدني ضخم، مثل لقاء برشلونة، لذا وفقًا لفوسيتيتش: “الأربطة المطاطية أفضل طريقة للحفاظ على العضلات وتجنب الإصابة، لأنها تُحفّز كل خلية عضلية على التفاعل بسرعة”.

مع التقدم في العمر، يواجه اللاعبون صعوبة في الحفاظ على كتلة العضلات ومستوى الأداء، لكن عقلية مودريتش الصارمة تدفعه للعمل بجدية أكبر كل عام، ما جعله يتفوق على معظم اللاعبين في نفس عمره، إلى جانب لياقته البدنية، يتمتع مودريتش بعقلية استثنائية تشكلت من تجربته خلال حرب الاستقلال الكرواتية، هذا التحدي الكبير في طفولته ساهم في تشكيل شخصيته المقاتلة، التي تُبرزها مشاركاته في المباريات الكبرى.

Modrić 💪#UCL pic.twitter.com/GpZ0HjtmXD

— UEFA Champions League (@ChampionsLeague) June 18, 2023

في مباراة الغد، ستكون الفرصة سانحة أمام لوكا مودريتش ليُظهر للعالم لماذا يُعتبر أحد أفضل لاعبي الوسط في تاريخ كرة القدم، الكلاسيكو ليس مجرد مواجهة بين ريال مدريد وبرشلونة، بل فرصة لمودريتش لإضافة لحظة أخرى إلى مسيرته الاستثنائية، من المؤكد أن وجوده على أرض الملعب سيكون عاملًا حاسمًا للميرنجي، حيث يجلب خبرته وهدوءه، مما يجعله أحد أسلحة الفريق في هذا اللقاء المصيري.

إحصائيات نجوم ريال مدريد