رقصة أخيرة أم نحس مستمر – هاري كين في برلين لفك لعنته التاريخية

المنحوس الإنجليزي هاري كين الذي تنقطع عنه الألقاب أينما حل وارتحل، رجل توتنهام الأول الذي استحق الحصول ولو على لقب وحيد كـ أقل تقدير، وعندما فضل في ذلك ذهب إلى قلعة البطولات.

وبذهابه إلى بايرن ميونخ كانت لعنته أقوى من سيطرة وهيمنة عملاق بافاريا، ليخرج بموسم صفري للمرة الأولى منذ زمن بعيد، لم يتذكر أحدًا منه وقته من الأساس، في دليل واضح على قوة بايرن موينخ.

لا يوجد شيء مميز في بطولة كأس أمم أوروبا يورو 2024 حتى الآن سوى لامين يامال، لكنه أمامه المستقبل يمكنه تحقيق كافة الألقاب والإنجازات، لكن هل يكون يورو 2024 مميزًا بتتويج الملك هاري بأولى ألقابه في حياته.

في هذا التقرير البسيط سوف نستعرض فرص هاري كين في الفوز ببطولة كأس أمم أوروبا أمام إسبانيا في المباراة النهائية التي سوف تجمع بينهما على الملعب الأولمبي في برلين.

كما نستعرض أيضًا كافة النهائيات التي خسرها هاري كين عبر ميسرته الرياضية، وهل تكون هذه البطولة هي آخر بطولاته الدولية مع إنجلترا حال خسارتها أم سيحاول مجددًا في مونديال 2026؟

لامين يامال يقف أمام أحلام هاري كين

في البداية فإن الوصول للمباراة النهائية يعني بكل تأكيد أنك بطل، وأنه مهما كانت قوة خصمك فإنك قادرًا على خطف الفوز في أي وقت من الأوقات خاصة وأن هذه أشياء اعتدنا عليها بلعبة كرة القدم عبر التاريخ.

الذكاء الاصطناعي توقع قبل بداية البطولة أن منتخب إنجلترا سيكون هو بطل اليورو، ولكن هذا كان بناء على معطيات مثل التشكيل المدجج بالنجوم الذي يمتلكه جاريث ساوثجيت.

ولكن مع بداية البطولة ظهر الماتادور بقيادة طفله لامين يامال، الذي جعل أوروبا تقف احترامًا له، وقريبًا قد يُذهل العالم ويُعيد للأذهان بيليه الذي لم يراه أحدًا منا من قبل وكان الاكتفاء بالسماع عنه فقط.

لذلك مهمة هاري كين ليست سهلة خاصة وأن أداء منتخب إنجلترا لم يكن مقنعًا في كل أدوار البطولة، بداية من دور المجموعات، مرورًا بدور الـ16 وربع النهائي ونصف النهائي، حيث أن المنتخب الإنجليزي كان قاب قوسين أو أدنى من توديع البطولة أمام سويسرا.

نهائيات خسرها هاري كين خلال مسيرته

لم يسبق وأن حقق هاري كين من قبل الفوز بلقب قاري أو حتى لقب محلي، لعب العديد من النهائيات لكن التوفيق لم يكن حليفه، وخسر كل النهائيات التي لعبها سواء مع الأندية أو مع منتخب بلاده.

رقصة أخيرة أم نحس مستمر؟

هاري كين البالغ من العمر 30 عامًا لديه بالمنتخب تشكيلة قوية، لذلك يريد استغلالها في تحقيق أولى ألقابه، خاصة أنه سيكون الأغلى لأنه مع منتخب إنجلترا ومن الممكن أن يكون هذا الظهور الأخير له في بطولة اليورو، ولا يريد أن يكون مثل العديد من الأساطير ولم يحقق ألقاب دولية مثل المنحوس الأشهر مايكل بالاك أسطورة منتخب ألمانيا.

على الرغم من أنه حسب توقعات الجماهير والنُقاد أن منتخب إسبانيا هو الأجهز لتحقيق اللقب، لكن المباراة النهائية لا تعترف بذلك، وأحيانًا يكون الفريق الأقل إقناعًا هو المتوج باللقب وهذا ما حدث في عدة مناسبات كثيرة، وأيضًا هناك ركلات الحظ الترجيحية التي من الممكن أن تكون سبيلًا لمنتخب إنجلترا للتفوق على الأسبان على الرغم أيضًا من قوة رفاق لامين يامال.

ففي تلك الأحوال فإن التتويج بلقب قاري لم يكن سهلًا أبدًا، وعلى منتخب إنجلترا أن يكون الأكثر إقناعًا خلال آخر 90 دقيقة في البطولة، من أجل تحقيق حلم الإنجليزي بشكل عام وحلم الملك هاري بشكل خاص، وأيضًا حلم الصغير جود بيلينجهام الذي يُمني نفسه بتتويج منتخب بلاده ومن ثم تنصيبه متوجًا بجائزة الكرة الذهبية في أكتوبر المقبل.