رسميًا.. إلغاء مباراة برشلونة وبيتار في القدس بعد ضغوط فلسطينية
اتخذ نادي برشلونة الإسباني موقفًا حاسمًا بشأن السفر إلى الأراضي المحتلة الفلسطينية للعب مباراة ودية ضد فريق بيتار القدس في مرحلة ما قبل الموسم.
وأكد موشيه هوغ رئيس نادي بيتار القدس أن المباراة التي كان من المقرر أن تلعب في 4 أغسطس ضد نادي برشلونة لن تقام نهائيًا، مؤكدًا أنه لا يمكنه قبول الشرط الذي فرضه نادي برشلونة وهو اللعب في مدينة أخرى غير القدس.
وبرر موشيه هوغ قراره: ‘‘مع الأسف الشديد اضطررت إلى إلغاء المباراة ضد برشلونة بعد أن تمكنت من توقيع العقد وتعرضت للمطالبة بعدم إقامة المباراة في القدس‘‘.
وأضاف: ‘‘لقد اشتريت بيتار القدس بدافع الحب للعاصمة المقدسة، وخضت حربًا شرسة ضد العنصرية وسأواصل محاربتها، أنا أشجع التعايش والسلام، في نفس الوقت، مباراة برشلونة وبيتار تستحق أن تقام في القدس، وإذا كان سبب عدم لعبها في القدس سياسي، فأنا أقبل ذلك، لكن لا يمكنني أن أكون على ما يرام مع نفسي‘‘.
ومع ذلك، لم ينتقد هوغ برشلونة لأنه طلب عدم إقامة المباراة في القدس: ‘‘أنا من مشجعي برشلونة وحلمت بهذه المباراة، بسبب كثرة الأطفال الذين يدعمون البارسا، هذا الإلغاء لمباراة تاريخية يؤلمني، يجب أن أستمع إلى قلبي وليس عقلي، لا أستطيع أن أخون القدس، لست غاضبًا من برشلونة، إنه ليس ناديًا سياسيًا وليس لديه مصلحة في المشاركة في صراع هنا، ستظل علاقتنا جيدة، هذا قرار صعب للغاية ولكن بعد التشاور مع رئيس البلدية موشيه ليون، أعتقد أنه القرار الصحيح‘‘.
صحيح أن برشلونة لم يعلن رسميًا عن المباراة التي كان يجب أن تلعب قبل أسبوع ونصف من بدء الليجا، لكن داخليًا كان هناك خطط في ذلك اليوم للعب في القدس ضد الفريق الذي يدربه إروين كومان شقيق مدرب برشلونة.
يأتي قرار برشلونة بعد عشرة أيام من خطاب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي انتقد فيه خطط النادي: ‘‘نأسف لقرار نادي برشلونة بلعب مباراة ودية ضد نادي بيتار التابع للكيان الصهيوني في مدينة القدس المحتلة يوم 4 أغسطس، ونطلب من النادي إعادة النظر في اختياره للمكان‘‘.
وأضاف البيان: ‘‘بينما يحترم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم حق أي فريق في لعب المباريات الودية مع أي نادٍ آخر، نود أن نشير إلى حقيقة أنه من خلال لعب المباراة في القدس، مما يعني ضمنًا أنشطة في الجزء المحتل من القدس، سيكون انتهاكًا مباشرًا لحقوق الفلسطينيين، نظرًا لأن القدس الشرقية ليست ضمن اختصاص اتحاد كرة القدم الإسرائيلي الذي ينتمي إليه نادي بيتار‘‘.
يبقى أن نرى الآن ما إذا كان برشلونة سيلعب في مدينة أخرى أو ما إذا كانوا سيختارون البحث عن مقر جديد في أوروبا ضد ناٍد آخر لمواصلة الاستعداد لما قبل الموسم.