رحلة بطل في كأس العالم – إسبانيا
سلسلة رحلة بطل لـ كأس العالم، تأخذك برحلة عبر الزمن للتعرف على تاريخ المونديال، أحداث لم نعيشها، ومعلومات -ربما- لم تكن تعلم عنها شيء عن الحدث الأكبر في عالم كرة القدم والذي يقام كل أربعة أعوام.
مجرد المشاركة في المحفل العالمي الكبير كأس العالم، يعتبر شرف كبير، فماذا عن البطل؟ الذي خاض رحلة سنتعرف عليها معًا، عبر سلسلة من التقارير التي ستنشر عبر 365Scores، قبل انطلاق كأس العالم 2022 في نوفمبر المقبل.
في رحلتنا الثامنة والأخيرة، سنذهب إلى عام 2010 ونسخة كأس العالم التي أقيمت للمرة الأولى في القارة السمراء وتحديدًا على أراضي جنوب إفريقيا، التي توّج بها منتخب إسبانيا ليحصد لقبه الأول على الإطلاق في تاريخ المونديال.
أن تأتي أخيرًا خيرًا من ألا تأتي
احتاج منتخب إسبانيا لفترة طويلة للغاية ليصعد على منصة تتويج كأس العالم كبطلًا للبطولة، كي يعانق الذهب أخيرًا في تاريخه.
حيث كان أول إنجاز يحققه الماتادور في كأس العالم 1950، عندما احتل المركز الرابع بعد خسارته أمام السويد 3-1.
قبل أن يغيب لا روخا تمامًا عن المراكز الأربع الأولى لنسخ كأس العالم التالية، حتى عاد ليكشر عن أنيابه بغرابة رفقة الجيل الذهبي بقيادة فيرناندو توريس وديفيد فيا وإيكر كاسياس، وذلك في نسخة 2010 التي نجح أخيرًا في خطف الكأس الذهبية خلاله.
بعد نسخة كأس العالم 2010، عاد المنتخب الإسباني ليمارس هوايته المفضلة بالابتعاد عن الأضواء ومنصات التتويج، فلم يعد ظاهرًا بين الأربع الكبار في نسختي مونديال البرازيل 2014 ومونديال روسيا 2018.
كأس العالم 2010 – الذهب الأول للأسبان
في نسخة كأس العالم 2010، مرّ منتخب إسبانيا بالكثير طوال أدوار البطولة، إلا أن نجوم لا روخا كانوا متواجدين دائمًا في الوقت المطلوب عدا الانطلاقة الأولى.
دور المجموعات:
حيث أسفرت القرعة على وقوع منتخب إسبانيا في المجموعة الثامنة والأخيرة، رفقة منتخبات: ” تشيلي – سويسرا – هندوراس “.
تعرض منتخب إسبانيا لهزيمة غادرة في أول مباراة خاضها في مرحلة المجموعات أمام منتخب سويسرا، لكن فيما بعد استفاق الماتادور وعاد ليحقق الفوز على هندوراس 2-0 ومن ثم فاز على تشيلي 2-1.
دور ثمن النهائي:
تأهل لاروخا إلى دور ثمن النهائي كأول الترتيب برصيد 6 نقاط، ليصطدم في دور الأـ 16 بمنتخب البرتغال الطموح، لكن صحوة الإسبان ساعدت في تحقيق الفوز أخيرًا على برازيل أوروبا بهدف وحيد سجله “ديفيد فيا” في الدقيقة 63 من عمر المباراة.
دور ربع النهائي:
بعد تخطي عقبة البرتغال في دور الـ 16، اصطدم منتخب إسبانيا بعقبة أقوى قليلًا، حيث سقط في مواجهة مع منتخب باراجواي.
لكن طالما يتواجد ديفيد فيا في تشكيل الماتادور، عليك العلم أن إسبانيا ستحقق الفوز في أي لحظة، حيث خطف “فيا” هدفًا قاتلًا في شباك باراجواي في الدقيقة 83.
دور نصف النهائي:
أخيرًا منتخب إسبانيا طرفًا في المربع الذهبي، وبالرغم أن الخصم كان أكثر شراسة في هذا الدور، حيث تقابل مع منتخب ألمانيا لكن أسطورة الهدف الواحد التي سار بها الماتادور طوال الأدوار الإقصائية كان حاضرًا.
حيث خطف بويول هدف فوز منتخب إسبانيا الوحيد في شباك مانويل نوير في الدقيقة 73، لكن المانشافت لم يقوى على العودة سريعًا.
مباراة النهائي:
في مباراة ماراثونية ودراماتيكية أيضًا، خاصة وأن أسطورة الهدف الواحد واصلت نثر سحرها على الإسبان في تلك المباراة التي جمعت إسبانيا وهولندا.
فبعدما انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي 0-0، اضطر الحكم إلى اللجوء للوقت الإضافي، 30 دقيقة على شوطين كل شوط 15 دقيقة!
انتهى الشوط الأول الإضافي بنفس النتيجة 0-0، لكن اشتد الحماس من الجانبين في الشوط الثاني، تألق كاسياس وتصدى لكرات عديدة يأتي أبرزها كرة روبن غريبة الأطور التي كادت أن تمنح الطواحين أول لقب لهم في تاريخ كأس العالم!
لكن اللقطة الذهبية كان بطلها عاشق الملايين، لاعب تحالف الإسبان بالكامل على حبه سواء كنت مشجعًا لريال مدريد أو برشلونة، صاحب هدف تتويج إسبانيا بالمونديال الأول على الإطلاق كان إنييستا، بعدما سجل هدف قاتل في الدقيقة 116.
لتنطلق الأهازيج والأفراح وتُعزف أنغام الفلامنجو في كافة أنحاء إسبانيا، احتفالًا بالكأس الذهبية الأولى التي خطفها الماتادور من قلب القارة السمراء.