خطأ أم مقصودة.. أردا جولر يسكُب الماء على مقعد أنشيلوتي

في عالم كرة القدم، هناك لحظات خفية وأحداث طريفة تحدث خلف الكواليس أو على مقاعد البدلاء، بعيدًا عن أعين الجماهير، ما حدث بين التركي الشاب أردا جولر لاعب نادي ريال مدريد الإسباني والإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الفريق، في مشهد غير متوقع أثار الفضول والضحك في آنٍ واحد، تلك اللحظات تخلق قصصًا مثيرة ومرحة تستهوي عشاق اللعبة، لأنها تكشف الجانب الإنساني والطبيعي للمدربين واللاعبين وسط أجواء المنافسة الشرسة.

أردا جولر، اللاعب التركي الواعد، يتمتع بموهبة استثنائية جعلته أحد أكثر اللاعبين الشبان إثارة في عالم كرة القدم، مهاراته الفردية وقدرته على قراءة اللعب وتمريراته الحاسمة، كلها عوامل جعلته محط أنظار كبار الأندية الأوروبية، إلى أن انضم إلى ريال مدريد في خطوة طموحة للعب ضمن أفضل الأندية في العالم.

رغم ذلك، فإن جولر لم يحصل بعد على فرصته الكاملة لإظهار إمكانياته مع الفريق الملكي، يعاني اللاعب من أوقات عصيبة على مقاعد البدلاء، حيث يشارك في دقائق محدودة فقط تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، هذه القيود أثارت تساؤلات حول مستقبل اللاعب الشاب مع الفريق، وعن مدى إمكانية استغلال موهبته بشكل أكبر.

لقطة طريفة بين أردا جولر وأنشيلوتي

في المباراة الأخيرة لريال مدريد هذا العام ضد إشبيلية، والتي انتهت بفوز مثير للملكي بنتيجة 4-2، شهدت المواجهة حادثة غير مألوف، أثناء جلوسه على مقاعد البدلاء، وبينما كان أنشيلوتي يتحدث مع أحد مساعديه، ارتكب جولر هفوة بسيطة، حيث سكب زجاجة مياه على المقعد الذي يجلس عليه المدرب، في لحظة ارتباك، أسرع التركي لتنظيف الماء، وربما قال لمديره الفني بنبرة اعتذار مرحة: “سيدي، لا تفعل ذلك”.

على الرغم من أن الموقف بدا محرجًا للحظات، إلا أن المدرب الإيطالي المعروف ببروده وتعاطفه مع لاعبيه، لم يُبدِ أي استياء، بل على العكس، قام بإشراك جولر في المباراة قبل عشرين دقيقة من النهاية، مما أظهر ثقته في اللاعب وعدم تأثره بهذا الحادث الطريف.

Arda Güler derramó agua por error en el asiento de Carlo Ancelotti 😂😂🤍 pic.twitter.com/CKmxD0AZwe

— REAL MADRID FANS 🤍 (@AdriRM33) December 23, 2024

بعد الفيديو الذي وثّق الموقف، بدا واضحًا أن الحادثة كانت محض صدفة ولم تكن تعبيرًا عن أي نوع من الاحتجاج أو الغضب من جولر تجاه مدربه، ومع ذلك، أثارت الواقعة موجة من التعليقات والدعابات بين الجماهير والصحافة، التي تساءلت بنبرة فكاهية: هل كان ذلك انتقامًا صغيرًا من جولر بسبب قلة مشاركاته؟ أم مجرد خطأ بريء؟

ورغم قلة دقائق اللعب أمام إشبيلية، إلا أن شهر ديسمبر كان علامة فارقة في مسيرة جولر مع ريال مدريد، حقق اللاعب الشاب لقب أفضل لاعب تحت 23 عامًا في الشهر، متفوقًا على أسماء بارزة مثل لامين يامال، بالإضافة إلى ذلك، نجح في تسجيل هدف وصناعة هدفين، مما أثبت جدارته بالفرص التي حصل عليها.

بين لحظات الضحك والجد، يظل أردا جولر موهبة شابة ينتظرها مستقبل مشرق في كرة القدم، وإذا كان هذا الحادث الطريف يمثل شيئًا، فهو يذكّرنا بأن وراء كل مباراة وأداء تنافسي، هناك بشرية اللاعبين والمدربين التي تضفي جمالًا مختلفًا على اللعبة.

إحصائيات مواهب الكرة الأوروبية