بطل لم يتوج – خدعة لام التي حرمت تركيا من أول نهائي في تاريخها
تقترب بطولة كأس أمم أوروبا 2024 من انطلاقتها، حيث تستضيف ألمانيا النسخة السابعة عشر من البطولة في الفترة ما بين يونيو ويوليو القادمين.
وتستضيف ألمانيا بطولة كأس أمم أوروبا للمرة الثالثة في التاريخ، بعد استضافت البطولة في عام 1988، بالإضافة إلى استضافة 4 مباريات في يورو 2020 المشتركة.
بطل لم يتوج سلسلة جديدة يطرحها النسخة العربية من “365scores” قبل أيام قليلة على انطلاقة بطولة كأس أمم أوروبا 2024 المقامة في دولة ألمانيا.
ونسلط الضوء خلال سلسلة بطل لم يتوج، على المنتخبات التي قدمت نسخ عظمية في بطولة اليورو وكانت على مشارف التتويج باللقب إلا أنها فشلت في الوقوف على منصات التتويج في اللحظات الأخيرة من المسابقة.
وفي حلقة اليوم، نتحدث عن منتخب تركيا في نسخة 2008، حين كان قريبًا للمرة الأولى في تاريخه من التأهل إلى نهائي البطولة القارية.
تأهل درامي لمنتخب تركيا من دور المجموعات
شاركت تركيا في كأس أمم أوروبا للمرة الثالثة في تاريخها، بعد المُشاركة الأولى لها في نسخة 1996 والتي أقيمت في إنجلترا، وودعت من دور المجموعات، بينما مشاركاتها التالية كانت في نسخة 2000 والتي أقيمت في هولندا وبلجيكا وودعت المنافسات من دور ربع النهائي.
بينما في نسخة 2004، لم تشارك في البطولة التي استضافتها البرتغال، وتوجت بها اليونان، لتكون مشاركاتها الثالثة التاريخية في البطولة في نسخة 2008 والتي أقيمت في النمسا وسويسرا.
وأوقعت القرعة المنتخب التركي، والذي كان يقوده المدرب التركي الشهير، فاتح تريم، في المجموعة الأولى، بجانب المُضيف سويسرا، والتشيك والبرتغال.
وفي المباراة الأولى، تلقى المنتخب التركي خسارة من البرتغال بهدفين نظيفين، سجلهما بيبي في الدقيقة 61، وراؤول ميريلس في الدقيقة 93؛ ولكن تحدت تركيا التوقعات بفوزها في المباراتين المتبقيتين بالمجموعة بهدفين في اللحظات الأخيرة.
🇵🇹🆚🇹🇷, EURO 2008
— UEFA EURO 2024 (@EURO2024) December 5, 2023
Pepe's first goal for Portugal 👊#EURO2024 pic.twitter.com/SsS41EFlN4
وكاد المنتخب التركي أن يودع البطولة حال الهزيمة أمام المُستضيف سويسرا، حيث ظل أصحاب الأرض متقدمين في النتيجة حتى الشوط الثاني، بعدما سجّل ذو الأصول التركية هاكان ياكين الهدف الأول للمنتخب السويسري في الدقيقة 32.
وفي الشوط الثاني من اللقاء نجح سميح شنترك من تسجيل هدف التعادل للأتراك في الدقيقة 32، وفي الوقت القاتل من المباراة، نجح نجم تركيا السابق أرادن توران في الدقيقة 92.
ومرة أخرى في مباراة الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، حقق منتخب تركيا فوزًا في الدقائق الأخيرة من المباراة وهذه المرة على يد منتخب التشيك بنتيجة (3-2).
وكانت التشيك قد أحرزت هدف التقدم أولًا عبر يان كولر في الدقيقة 34، ثم عزز زميله ياروسلاف بلاشيل النتيجة بالهدف الثاني في الدقيقة 62.
وظن الجميع أن تركيا في طريقها لتكبد خسارة ثانية والإقصاء من دور المجموعات، ولكن رجال فاتح تريم كان لهم رأي آخر، ونجح أراد توران في الدقيقة 75 في تقليص الفارق، قبل أن يرتدي نهاد قهوجي، ثوب البطل وينجح في تسجيل هدفين في غضون دقيقتين فقط، بالدقيقة 87، و89، ليتقنص للمنتخب التركي 3 نقاط هامة، ويقوده إلى ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخه.
تركيا بسلاح الوقت القاتل تعبر إلى نصف النهائي
وفي دور ربع النهائي، التقى المنتخب التركي مع نظيره الكرواتي، وظل التعادل السلبي بين المنتخبين قائم لأكثر من 100 دقيقة، قبل أن ينجح منتخب كرواتيا في إحراز الهدف الأول في الدقيقة 119 عبر لاعب إيفان كلاسنيتش، ويبدو أن المنتخب التركي انتظر الهدف الأول من منافسهم، ونجح سميح شنترك في إحراز هدف التعادل في الدقيقة 120+2.
وذهبت المباراة إلى ركلات الترجيح، وأهدر لوكا مودريتش ركلة الجزاء الترجيحية الأولى، ثم نجح أرادا توران في تسجيل الركلة الأولى، وسجل داريو سرنا ركلة الجزاء الثانية في المباراة والأولى لكرواتيا، ولكن إيفان راكيتيتش أهدر الركلة الثالثة، ونجح الأتراك في تسجيل الركلة الثانية والثالثة، لتفوز تركيا (3-1) بركلات الترجيح.
سوء الحظ في الوقت القاتل يُسقط تركيا
في نصف النهائي، واجه منتخب تركيا نظيره ألمانيا، الذي كان أقصى البرتغال بنتيجة (3-2) في ربع النهائي، والمفارقة أن الألمان انتصروا مرة أخرى بنفس النتيجة (3-2) ولكن هذه المرة على تركيا.
وكان المنتخب التركي نجح في التقدم في النتيجة أولًا، عبر أوجور بورال في الدقيقة 22، ولكن بعد أربع دقائق أدرك باستيان شفاينشتايجر التعادل للمنتخب الألماني في الدقيقة 26، وفي الدقيقة 79 جعل ميروسلاف كلوزه الألمان متقدمين في النتيجة لأول مرة في المباراة.
ولكن منتخب تركيا لم يستسلم وعاد عبر لاعبه المتألق سميح شنترك وأدرك التعادل في الدقيقة 86، وظن الجميع أن المباراة في طريقها لوقت إضافي أو ركلات ترجيح.
ولكن ظهير بايرن ميونخ، فيليب لام كان له رأي آخر، بعدما استغل هفوة دفاعية قاتلة في صفوف المنتخب التركي، ونجح في الدقيقة 90 في خطف الكرة من أمام منطقة الجزاء وتوغل لداخل منطقة العمليات، وأطلق تسديدة ذكية وخادعة سكنت شباك الحارس رشدي رتشبر، ليحرم تركيا من التأهل للمرة الأولى في تاريخها.