حوار خاص 365scores – السكرتير التقني الأسبق لبرشلونة: دوري السوبر الأوروبي لن يلوث كرة القدم أكثر مما هي عليه الآن
يشهد عالم كرة القدم أحداثًا مثيرة، منذ إعلان إنشاء بطولة دوري السوبر الأوروبي المكون من 12 ناديًا، حيث رفض الجميع هذه الفكرة، وواجهت الأندية غضب وتهديدات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مدعومًا من الاتحاد الدولي لكرة القدم.
كما أعلن اللاعبون والجماهير رفضهم لهذه الفكرة، مما اضطر الأندية إلى الانسحاب من المشروع واحدًا تلو الآخر، حتى انتهت الفكرة.
ورغم أن الفكرة انتهت سريعًا، إلا أنه من المحتمل أن يتم مناقشتها في وقت لاحق، وألّا تتوقف محاولات الأندية لزيادة أرباحها من البطولات الأوروبية.
تواصل 365scores مع السيد ألبيرت فالنتين السكرتير التقني السابق لنادي برشلونة الإسباني، ونائب المدير الرياضي السابق لنادي مارسيليا الفرنسي، من أجل الحديث حول بطولة دوري السوبر الأوروبي، ورأيه فيما يتعلق بها، وكان لنا الحوارالتالي:
1- ما هو رأيك في بطولة دوري السوبر الأوروبي؟
أعتقد أن النظر إلى دوري السوبر الأوروبي من منظور ظرفي، كما لو كان شيئًا منفصل عن تطور كرة القدم لسنوات عديدة هو خطأ.
أنا أراه كنتيجة أكثر من كونه سببًا للتغيير.
الفكرة بدأت قبل بضع سنوات، منذ أن بدأت صناعة البث التليفزيوني، والذي كان ظاهرة اجتماعية، وأصبح تجارة مربحة للغاية، وقام باقتلاع كرة القدم من جوهرها كرياضة.
لطالما ولدت كرة القدم الأعمال من جميع الأنواع، ولكنه الآن عمل جوهره هو الربح السريع، وتكون الرياضة نفسها مجرد وسيلة للربح.
2- هل تعتقد أن دوري السوبر الأوروبي سيفيد أم سيضر صناعة كرة القدم؟ ولماذا؟
لا أعتقد أنه يمكن أن يلوث كرة القدم أكثر مما هي عليه الآن.
اليوم عزيزتنا الرياضة ليست سوى منتج مالي في أيدي صناديق الاستثمار والوكلاء، الذين لن يتوقفوا حتى يحصلوا على أقصى استفادة منها.
إنه أمر خطير حقًا هو أن ما يحرك كل هؤلاء هو نفسه: المال.
وما يلوح في الأفق هو حرب مصالح ولن يكون من السهل تحطيم مؤسسات قوية مثل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أو الاتحاد الدولي لكرة القدم.
- طالع ايضًا:
- كيف سيكون تشكيل المنتخبات الكبرى بعد استبعاد المشاركين في دوري السوبر الأوروبي؟
- مدافع ليفربول السابق ل 365scores: أحذر صلاح من مصير توريس وكوتينيو وهذا سبب أزمة البصق
- فيديو – حرب ستغير مجرى كرة القدم! كل ما تريد معرفته عن دوري السوبر الأوروبي الجديد
3- هل ناقشتم فكرة دوري السوبر الأوروبي بينما كنت سكرتيرًا تقنيًا لنادي برشلونة؟
لن أتحدث بأي حال عن تجربتي المهنية مع بعض الأندية، أعتقد أنه لن يكون أمرًا أخلاقيًا، لكن يمكنني التحدث بصفتي مراقبًا للبيئة العالمية والسلوكيات التي حدثت بشكل عام.
ما هو واضح أن الزيادة في الدخل في الأندية لم تؤد إلى إعادة تنظيم وتحسين الجانب التجاري، ولكن إلى تضخم غير متناسب في الأسعار، وإثراء الوكلاء الذين أصبحوا الملاك الجدد للاعبين في العصر الحالي.
في النهاية، تمكنوا بطريقة ما من التدخل في هذه الأعمال للسيطرة على المشتري والبائع والمنتج ووسائل الإعلام. الأمر يشبه دائرة متصلة من المصالح.
4- من هو الطرف المخطئ في هذه الأزمة؟
لا يوجد جانب مخطئ.
على أي حال، إنه وضع يوضح أن الحرب ليست من أجل كرامة صناعة كرة القدم، ولكنه رد فعل تسارعت وتيرته بسبب الوضع الاقتصادي العالمي الخطير بسبب الوباء.
لأنه بينما باعوا لنا مفهوم عولمة كرة القدم، فإن الحقيقة هي أن كرة القدم العالمية هي تلك الأندية ال12 بالإضافة إلى أندية قليلة أخرى.
إنهم الأندية القادرة على بيع حقوق البث التليفزيوني في أي مكان في العالم، وكما تعلم، لا يريدون توزيع المزيد.
ما لا يبدو صحيحًا بالنسبة لي، هو أن هذا التجمع من الأندية التي تحمل “علامة تجارية” عالمية يظهر الآن لأننا في أزمة.
كنت أود أن أراهم متحدون لوقف تضخم أسعار الانتقالات، ولكن بالطبع في ذلك الوقت كل الأندية كانت تريد نفس اللاعبين وهذا يرفع الأسعار أو الأندية الإنجليزية التي اكتظت بالمواهب الأوروبية حتى لا يحصل عليها الآخرون، ويقدمون مبالغ غير مقبولة لمراهقين لم يكملوا أي حصة تدريبية.
لماذا سمحوا للوكلاء الكبار بالسيطرة على سوق الانتقالات؟ لماذا لم يجتمعوا للحد من الإهدار المالي؟
5- هل يستطيع الاتحاد الأوروبي إيقاف فكرة دوري السوبر الأوروبي نهائيًا؟
أنا لست فقيها، والحقيقة أنني قرأت بعض النظريات التي تدعم الرأيين.
لكن سواء استطاعوا ذلك أم لا، سيخوضون معركة شرسة، وستكون العواقب وخيمة، لأن بقية كرة القدم لن تكون قادرة على تحمل هذه العواقب.
أعتقد أن الوقت قد حان لتفكر هذه المؤسسات في سبب هذا القرار المحفوف بالمخاطر من جانب الأندية.
أعتقد أن هذه المؤسسات كانت جزءًا من المنظومة، وقد ضغطت اللاعبين الذين تدفع لهم الأندية بخوض مزيد من البطولات اللا نهائية لغرض كسب المزيد والمزيد من المال.
كرة القدم القديمة التي كانت تذاع يوم الأحد في الساعة الخامسة، أصبحت تذاع عبر التلفزيون كل يوم وفي جميع الأوقات.
6- هل ترى أن هناك حل وسط في هذه الأزمة؟
المشكلة هي أن الإنفاق قد ارتفع بطريقة أدت إلى الحاجة إلى المزيد من الدخل، لقد أصبح أمرًا جنونيًا.
لكننا كنا نعلم أن أزمة اقتصادية ستحدث كارثة عالمية، وفي ذلك الوضع أولئك الذين يجلبون معظم الدخل قرروا عدم مشاركة الكعكة.
لا أستطيع أن أعرف ما يحدث في الغرف المغلقة، لكن ما هو واضح أن كرة القدم مريضة منذ قدوم التمويل المشترك وليبراليته الوحشية.
يتم قياس الإدارة الرياضية فقط من خلال عمليات الشراء والمبيعات، بينما في الواقع كانت كرة القدم تُقاس في الأصل بالنجاحات الرياضية.
7- كيف سيكون وضع اللاعبين في حالة تم منعهم من المشاركة مع منتخباتهم؟
لا أستطيع أن أقول، لأنه يبدو وكأنه موقف غير مرجح.
أفضل اللاعبين سيكونون في دوري السوبر الأوروبي، لكنهم لن يكونوا في البطولات التي تعزز مكانتهم، وحيث يتم قياس المشهد في جميع أنحاء العالم.
الآن يبدو لي إجراء غير مناسب، ويمكن أن يولد أكثر المعارك شراسة.
8- اشرح للجماهير كيف ستؤثر بطولة دوري السوبر الأوروبي بشكل سلبي على الدوريات المحلية؟
يقولون أنه في النهاية الأقوياء عندما يرون أنه لا يمكن لأحد أن يفوز بالخلاف، عادة ما يوافقون، وكما يحدث دائمًا، فإن الأندية الصغيرة سوف تتكيف مع ما يقرره الكبار.
لقد مضى وقت طويل منذ ذلك الحين، لكنني أتوقع أن بعض الأندية في بلدان ومستويات معينة ستعتمد مرة أخرى على ولاء مشجعيها والحب الغير المشروط، وقبل كل شيء إدارة متماسكة يوجهها متخصصون في مجال الرياضة.
9- هل ترى أن الأندية ال12 أنانية بإنشائها بطولة دوري السوبر الأوروبي؟
لا أعتقد ذلك أنهم سيكونون أنانيين أكثر مما كانوا عليه في السنوات الأخيرة، ولا أكثر من أولئك الذين يعترضون على هذه البطولة أيضًا.
ما يجب علينا جميعًا فعله هو أن نسأل أنفسنا كيف وصلنا إلى هذا الحد، وهذه الفترة التاريخية التي تشهد نمو قطاع الأعمال في الرياضة، ووجود قطاع مهيمن يقرر اتخاذ إجراءات ضد شعبية كرة القدم في المقام الأول.
وكذلك وجود الأندية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي والاتحادات وجميع الأشخاص الذين تصرفوا كما يحلو لهم بدون قواعد لحماية المال من المساهمين أنفسهم.
لماذا يضيع المساهمين المال؟ لا أعتقد أنهم يفعلون ذلك، ومن هنا كل شخص يستخدم خياله.
10- هل ترى أن البطولة ستجعل المباريات الأخرى غير جاذبة للجماهير وستفقدها رونقها؟
الآن من المستحيل بالنسبة لي أن أتحدث عن هذه المرحلة من المشكلة.
أعتقد الآن أن الحديث سيكون في المعركة بين الأندية والمؤسسات، وفي وقت لاحق، وفقا للسيناريو الحالي، سوف تتكيف الأندية الصغيرة كما هو الحال دائمًا، لأنهم على الرغم من أن المستثمرين في بعض الأحيان لا يعرفون ذلك، إلا أنهم يعيشون بشغف المشجعين المخلصين من أجل الجذور الثقافية والتقاليد ولإحساس الانتماء إلى فريق أو إقليم.