أخبار برشلونة اليومأخبار ريال مدريد اليومأخباربرشلونة
الأكثر تداولًا

خارج الملعب.. ما الفارق بين لامين يامال وفينيسيوس جونيور؟

كلاعب كرة قدم ناجح الأمر لا يتعلق فقط بالفنيات وما تقدمه داخل الملعب، بل الأمر يرتبط أيضا بخارج الملعب من ناحية تصرفاتك وأحاديثك، وهذا هو الفارق الذي قد نراه بين لامين يامال وفينيسيوس جونيور.

وكان لامين وفينيسيوس جونيور هما حديث العالم في الأيام الأخيرة، وذلك بعدما فاز الأول بجائزة أفضل لاعب تحت 21 عاما في حفل الكرة الذهبية 2024، وخسر الثاني البالون دور في الحدث ذاته.

ويمكن أن يكون لنجم ريال مدريد الجانب الأكبر من الحديث والجدل الأيام الماضية، وذلك بسبب أنه كان المرشح الأول للفوز بالكرة الذهبية، وبين ليلة وضحاها وجد الإسباني رودري لاعب وسط مانشستر سيتي هو الفائز.

فينيسيوس جونيور - ريال مدريد
فينيسيوس جونيور – ريال مدريد – بوروسيا دورتموند (المصدر:Gettyimages)

كيف تفوق لامين يامال على فينيسيوس؟

ولعل الجميع ربط بين تصريحات فينيسيوس عن العنصرية في أوروبا وإسبانيا بالتحديد، ووصفها بأنها غير قادرة على استضافة كأس العالم على أراضيها في ظل كل هذه العنصرية، وبين خسارته لجائزة الكرة الذهبية، التي كان هو الأحق للفوز بها.

والبعض الأخر من الجماهير اتجهت إلى أن العنصرية بالفعل هي السبب والاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” كان له دخل في خسارة فينيسيوس الكرة الذهبية 2024، وأن بشرته السمراء لها دور أيضا.

وهذا التفسير يعتبر بعيد كل البُعد تقريبا عن الحقيقة، لأننا سنجد أن مقدم حفلة الكرة الذهبية هو الإيفواري “ديديه دروجبا” أسطورة تشيلسي السابق، ولكن هذا الامر سيجعلنا نعود إلى يوم الحفلة بالفعل.

في يوم الاثنين 28 أكتوبر في حفل الكرة الذهبية 2024، فاز لامين يامال “صاحب البشرة السمراء” وذو الأصول المغربية، بجائزة أفضل لاعب تحت 21 عاما، ولم يصعد أحد إلى منصة التتويج بعد حصده للجائزة إلا وأكد أنه قريب جدا من الفوز بالبالون دور الفترة المقبلة وفي وقت قريب جدا.

لامين يامال ووالديه
لامين يامال ووالديه – المصدر: Gettyimages

وهنا قد نجد فارق بسيط بين لامين وفيني قد يجعلنا نفهم سر تفوق ابن الـ 17 عاما على صاحب الـ 24 عاما، وهو في الشخصية، وليس لون البشرة مثلما يظن البعض.

فقد تعرض لامين هو الأخر إلى هتافات عنصرية في بعض المباريات وكان أخرها لقاء الكلاسيكو الأخير بين ريال مدريد ضد برشلونة، يوم السبت الماضي 26 أكتوبر 2024.

ولكن الفارق أنه عندما تحدث لامين عن هذه الهتافات العنصرية التي تعرض لها قال: “في النهاية، أنا من يوجد في الملعب، وأنا من يحتفل بالهدف. أن تسمع أشياء تافهة من الجماهير لا ينبغي أن تؤثر فيك. على العكس، عندما يقولون ذلك، فهذا يعني أنك تقوم بعمل جيد، أتمنى الفوز بالكرة الذهبية في أقرب وقت ممكن. لكن الأهم هو الاستمتاع، لأنه عندما تستمتع تقدم أفضل ما لديك”.

وحتى داخل الملعب لا يدخل لامين في خلافات مع الجماهير حتى إذا تعرض لهتافات عنصرية، على عكس فينيسيوس الذي لا ينجح كثيرا في السيطرة على نفسه.

وفي كثير من الماوقف يكون تصرف لامين يامال أنجح بكثير ويبدو أن عقليته أنضجح بكثير من فيني، وهذا يعطيه ميزة إضافية عن اللاعب.

إحصائيات مواهب الدوري الإسباني


من ينتصر في الصراع؟

والآن يكون هناك ميزة إضافية بالنسبة إلى لامين عن فيني، ولكن كلاهما يتمتع بالمهارة الفريدة والأرقام القياسية وكلاهما يمثلان فريقان ومنتخبان كبيران على مستوى العالم، وسيحققان الكثير من البطولات، ولكن هل ميزة الشخصية قد تنصر أحدهم على الأخر، ونجد الأصغر يفوز بالكرة الذهبية قبل من يكبره سنه؟

حسام مجدي

صحفي رياضي مصري مواليد 1999، بدأ العمل في المجال الصحفي عام 2017، مهتم بتغطية الأحداث العالمية والعربية، ومهتم بالقصص التاريخية عن كرة القدم، بجانب إجراء حوارات صحفية مع العديد من نجوم وأساطير اللعبة، بجانب تغطية الأخبار المحلية في مصر، والعمل في إعداد البرامج الرياضية.

3227 مقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *