أخبارالرجاءالودادتقارير ومقالات خاصةكرة القدم العربيةكرة قدمكرة مغربية

حكيم زياش ومنتخب المغرب.. نهاية مأساوية تلوح في الأفق

على شاكلة حرب باردة، بين حكيم زياش ومنتخب بلاده المغرب، تأجّج الوضع وألقت المعطيات الأولية بظلالها على أزمة ونهاية مأساوية تلوح في الأفق.

بين البداية والنهاية المزعومة، كان زياش أبرز نجوم كرة القدم اللذين اختاروا تمثيل المغرب دون مزايدات رغم إغراءات الاتحاد الهولندي لكرة القدم وهو في ذروة تألقه.

خط النجم المغربي سطورا من الإبداع والتألق ودوّن اسمه ضمن قائمة “التوب 5” لأفضل الهدافين التاريخيين للمنتخب المغربي برصيد 25 هدفا.

حكيم زياش.. تاريخ طويل مع الأزمات العابرة

رغم مستوياته الكبيرة وإضافته النوعية لمنظومة المنتخب المغربي في شتى المحافل، شهدت مسيرته مع منتخب المغرب على فترات متباينة عدة أزمات، أبرزها وأشهرها تلك التي كانت مع البوسني وحيد خاليلوزيتش.

شخصية حكيم وطباعه التي لم تنجح سوى قلة قليلة من المدربين التعامل معها وتدبيرها داخليا، جعلته دائما يظهر بوجه عابس حتى في احتفالاته بتسجيل الأهداف.

مع وليد الركراكي كان اللاعب يقدم مردودا مميزا خاصة في ملحمة الدوحة، وتباينت مستوياته أحيانا، فدافع عنه المدرب واحتوى غضبه في مرات عدة، مبررا ذلك في خرجاته الإعلامية :”زياش لاعب مهم لمنتخب المغرب”.

التدوينة .. بداية التراشق

يُعرف عن زياش دفاعه الدائم عن القضية الفلسطينية، وعلاقة بالموضوع وجه في إحدى تدويناته رسائل قوية لحكومة المغرب، معتبرا سكوتها مساهمة في الإبادة الجماعية.

وانتشرت تدوينة زياش كالنار في الهشيم داخل مواقع التواصل الاجتماعي، بين من يصف موقفه بالبطولي ومن اعتبر ذلك مبالغة في الهجوم على بلده، باعتبار المساهمة في تلك الممارسات لها شروط خاصة.

ولم يصدر أي رد رسمي من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حول ما أثير، بل وتحفظت جميع الجهات المسؤولة عن التعليق، باستثناء تقارير مقربة أكدت أن الأمر انتهى بمجرد حذف “التدوينة”.

ورغم حذف زياش لتلك التدوينة بعد لحظات فقط من نشرها، إلا أن فئة عريضة من الجمهور المغربي، أكدت أنها قد تكون المحطة الأخيرة في مشوار لاعب جلطة سراي مع المنتخب المغربي.

إحصائيات نجوم المغرب


بين الإصابة والجاهزية.. ما الحقيقة؟

بعد غيابه عن قائمة منتخب المغرب الأخيرة، في مواجهتي إفريقيا الوسطى بوجدة، برر وليد الركراكي غياب حكيم عن لائحته بالإصابة التي تعرض لها مع “أسود الأطلس” في التوقف الدولي السابق ضد ليسوتو.

ظهر زياش بعدها في التحضيرات الجماعية لفريقه جلطة سراي، وأكد مدربه أوران بوروك أن الدولي المغربي جاهز للمشاركة وسعيد بعودته.

وكانت صور زياش في تدريبات جلطة سراي مادة قابلة للتأويل، إذ كان بإمكانه التواجد في معسكر المغرب والمشاركة في المباراة الثانية على الأقل ولو لدقائق باعتاره قائد الفريق.

وما زاد من حدة هذه التأويلات إقبال حكيم زياش على حذف أو إخفاء جميع صوره مع منتخب المغرب من حساباته الرسمية، باستثناء صورة وحيدة على تطبيق “انستجرام”.

حكيم زياش
حكيم زياش – منتخب المغرب – كأس العالم 2022 – (المصدر:Gettyimages)

هل انتهت مسيرة حكيم زياش مع منتخب المغرب؟

هي انعكاسات تعد بما لا يدع مجالا للشك أن الأمور بين المسؤولين المغاربة وحكيم زياش لا تجري في دهاليز كواليسها الخفية على ما يرام مبدئيا.

ويبقى السؤال المطروح، هل تنجح جامعة لقجع في تدبير الأزمة داخليا والحفاظ على استقرار المجموعة، خاصة وأن المغرب مقبل على احتضان النسخة القادمة من كأس أمم إفريقيا؟

حكيم الزايري

صحفي مغربي من مواليد عام 1994، بدأ العمل في المجال الإعلامي سنة 2016، مسؤول عن تغطية أحداث الكرة المغربية بموقع 365Scores، ومحترف في التعليق الصوتي وكتابة "سكريبتات" للفيديوهات القصيرة، وإعداد تقارير رياضية بالصوت والصورة، بالإضافة لكتابة مقالات في الكرة العالمية.

3109 مقال

المقالات المتعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *