أخباربطولات ودورياتتقارير ومقالات خاصةقصص 365Scoresكرة قدم
الأكثر تداولًا

حكاوي365 – من ينتصر في الحرب بين كرة القدم والذكاء الاصطناعي؟

كرة القدم لعبة لها طابع خاص لدى جمهورها، خضعت لتغييرات وتطورات على مر الزمان، ولكن ظل بها ثوابت معينة هي عامل الجذب الذي يربطها بمحبينها حول العالم أجمع.

وفي كل مرة يحدث تغيير على اللعبة سواء قوانينها أو تنظيمها بشكل أكبر، أو تغييرات في نظام بعض مسابقاتها، يكون هناك تعجب قليلًا من جمهورها، ولكنهم سرعان ما يتقبلوها بسبب ثبات العناصر الأساسية في اللعبة.

الثوابت الأساسية في اللعبة والعنصر البشري لها هما اللذان قد لا يقبل الجمهور أي تدخل فيهما، فماذا سيحدث لو دخل فيها الذكاء الاصطناعي وغير من شكلها بالكامل.

ولذلك سيكون موضوع “حكاوي 365” هذا الأسبوع في، عن الحرب بين كرة القدم والذكاء الاصطناعي، ومدى تأثيره عليها، وهل قد يحدث تغييرات في العناصر الأساسية باللعبة كالفريق والحكم والكرة والجماهير، وحتى عناصر الملعب.

الحرب بين كرة القدم والذكاء الاصطناعي
الحرب بين كرة القدم والذكاء الاصطناعي

من المستفيد من دخول الذكاء الاصطناعي في كرة القدم؟

ولمناقشة هذه القضية وتناولها بوضوح كان يجب أن يتم الاستعانة بأحد المتخصصين، ولهذا تواصل 365Scores مع سيد فاروق رئيس قسم التكنولوجيا بنادي أرسنال، ليوضح مدى فائدة الذكاء الاصطناعي لكرة القدم وتأثيره عليها.

وأول شيء يجب أن نعرفه مدى فائدة دخول الذكاء الاصطناعي في اللعبة، ليقول فاروق في هذا الأمر: “الذكاء الاصطناعي سيفيد اللعبة بشكل كبير، والتطور التكنولوجي السريع ودخوله مجال كرة القدم سيؤدي إلى زيادة كبيرة في سرعة التطور واتخاذ القرارات في مجالات مختلفة و مهمة في صناعة هذه الرياضة”.

وبالطبع سنكون في حاجة لمعرفة ما هي الأجزاء التي دخل فيها الذكاء الاصطناعي بكرة القدم حتى الآن، وهذا ما أوضحه سيد فاروق قائلا: “الذكاء الاصطناعي مستخدم حاليا بشكل كبير في المجالات التجارية والتشغيلية في أندية كرة القدم، ولكن في الجانب الرياضي ما زال هناك استخدام محدود وبالتحديد بمجال تحديد أولويات التعاقدات وقياس الأداء و تحليل المباريات، ما زال هناك بعض التخصصات التي يمكن استخدامه في الجانب الرياضي منها مثل الجانب الطبي والتأهيلي و الإعداد البدني”.

اختفاء العنصر البشري من كرة القدم

والجانب الأهم لنا جميعا الآن هو معرفة هل يمكن أن يقضي الذكاء الاصطناعي على العنصر البشري في كرة القدم، مثل الحكام أو الجماهير أو المدربين وغيرهم، ليقول: “لا يمكن حتي الآن القضاء علي أي وظيفة أو أي استخدام للبشر، الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا هنا لمساعدة البشر وليس للاستغناء عنهم”.

وزاد: “علي سبيل المثال لاستبدال الحكم بالذكاء الاصطناعي يجب أولا إتقان ما يعرف بتكنولوجيا تتبع الأعضاء، “Limps Tracking Technology” والتي بدونها لا يمكن للذكاء الاصطناعي التعرف علي أطراف اللاعبين أيضا، الأمر يحتاج إلى عدد كاميرات كبير وبجودة عالية جدا، علاوة علي بنية تحتية شديدة التعقيد لمعالجة البيانات الصادرة من الكاميرات وهذه تكلفة كبيرة جدا لا تقارن بتوظيف حكام المباريات، هناك أيضا الجانب الإنساني في استخدام التكنولوجيا وهذة نقطة مهمة لا يجب أغفالها، بالتالي أمر معقد جدا وليس بهذه السهولة”.

وبالطبع جميعنا نرى أن العنصر البشري لا يمكن الاستغناء عنه بشكل عام، وبالطبع لن نشعر بالراحة إذا غاب عن كرة القدم، فهو جزء كبير من متعتها والجزء الرئيسي الذي اعتادت عليه الجماهير ويضيف لهم المتعة، ولكن قد يضيف الذكاء الاصطناعي إلى اللعبة جزء كبير من الدقة والتطوير بالطبع، ولكن هل سيكون قادر على الحفاظ على متعة اللعبة؟

حسام مجدي

صحفي رياضي مصري مواليد 1999، بدأ العمل في المجال الصحفي عام 2017، مهتم بتغطية الأحداث العالمية والعربية، ومهتم بالقصص التاريخية عن كرة القدم، بجانب إجراء حوارات صحفية مع العديد من نجوم وأساطير اللعبة، بجانب تغطية الأخبار المحلية في مصر، والعمل في إعداد البرامج الرياضية.

2935 مقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *