حكاوي رمضان – جوزيف أنطوان بيل يتحدث عن طقوسه الخاصة في الصيام

يُعد جوزيف أنطوان بيل واحدًا من أعظم حراس المرمى في تاريخ الكرة الأفريقية، حيث صنع لنفسه مسيرة حافلة بالإنجازات، سواء مع منتخب بلاده الكاميرون أو خلال رحلته الاحترافية بين أفريقيا وأوروبا.
مثَّل أنطوان بيل منتخب الكاميرون في ثلاث نسخ من كأس العالم، حيث كان جزءًا من كتيبة الأسود غير المروضة في بطولات 1982، 1990، و1994، وقدم خلالها أداءً لافتًا ساهم في ترسيخ اسم الكاميرون كقوة كروية في القارة السمراء وعلى الساحة العالمية.
لم تقتصر مسيرته على التألق مع منتخب بلاده فقط، بل صنع تاريخًا لا يُنسى في الدوري المصري، حيث لعب دورًا رئيسيًا في العصر الذهبي لنادي المقاولون العرب خلال الثمانينيات، وكان من أبرز إنجازاته قيادة الفريق للفوز بالدوري المصري لأول مرة في تاريخه موسم 1982/1983، إلى جانب تحقيق لقبين من كأس الكؤوس الإفريقية، وهو ما جعله واحدًا من أكثر الحراس احترامًا في الكرة المصرية خلال تلك الفترة.
بعد تألقه في الملاعب المصرية، خاض أنطوان بيل تجربة احترافية ناجحة في الدوري الفرنسي، حيث لعب لعدة أندية بارزة مثل مارسيليا، تولون، بوردو، وسانت إيتيان، وواصل إثبات قدراته كواحد من أفضل الحراس الأفارقة في تاريخ اللعبة.
ورغم مشواره الكروي الحافل، يحتفظ جوزيف أنطوان بيل بعلاقة خاصة مع شهر رمضان المبارك، حيث يُعد هذا الشهر فترة مميزة في حياته، سواء عندما كان لاعبًا محترفًا أو بعد اعتزاله.
في سلسلة “حكاوي رمضان” عبر 365scores، سيتحدث الأسطورة الكاميرونية عن طقوسه الخاصة خلال رمضان، وكيف كان يتعامل مع الصيام خلال فترات المباريات والتدريبات في مختلف المحطات التي مر بها خلال مسيرته.
– ما هو الفريق الذي تملك معه ذكريات خاصة في رمضان؟
بالطبع لدى ذكريات رائعة فى مصر كثيرا فى شهر رمضان وتحديدًا مع فريق المقاولون العرب، على المستوى الشخصى أن فخور كثيرًا بفترة تواجدى مع الفريق كان تجربة أكثر من رائعة.
توجت وقتها بالعديد من البطولات وحققت خلالها نجاحات كبيرة أبرزها تتويجى مع الفريق ببطولة الدورى المصرى موسم 1982-1983 ، بالإضافة إلى لقبين من كأس الكؤوس الإفريقية ، لا أستطيع نسيان فترة تواجدى فى مصر.
– ما هي المباراة التي شاركت بها في رمضان وتتذكرها جيداً؟
أتذكر مباراة هامة لى مع فريق أفريكا سبورتس في كأس إفريقيا بأبيدجان وكانت ضد المقاولون العرب وقتها كان المدير الفني للمقاولون العرب منبهرًا بأدائى، وكان لديه قناعة ويقين بأنني إذا انضممت للنادي سيتمكن المقاولون من الفوز بالدوري وهو ما حدث بالفعل بعدما أنضميت للفريق، كما تمكنا أيضًا وقتها من الفوز ببطولة إفريقيا.
– ما هي طقوسك الرمضانية التي لا تنسى؟
ذكرياتي العائلية في مصر فى شهر رمضان لا يمكن نسيانها، أتذكر أن نجلى الأول قد ولد في منطقة الدقي بالقاهرة فى شهر رمضان وكان لدينا مباراة هامة أمام الزمالك فى الدورى بالإضافة إلى نجاحي في التصدي وقتها لأخر ركلة جزاء لي مع الفريق قبل رحيلي وكانت أمام الزمالك نفذها جمال عبد الحميد.
– ما هي المواقف الكروية المميزة التي مررت بها بسبب الصيام؟
لم أكن مسلمًا، ولا الإنجليزى مايكل ايفرت مدربى وقتها في المقاولون العرب، لكن جميع زملائي كانوا صائمين ويلعبون، واضطررنا فى أوقات كثيرة لإيقاف التدريبات ومشاهدتهم يصلون.
– هل كان يؤثر الصيام على أداء اللاعبين في التدريبات والمباريات؟
من الواضح أن الصيام كان يؤثر على أصدقائى فى الفريق، وكانوا يعانون من أرهاق شديد أثناء المباريات، ويزيد صعوبة الأمر عندما كنا نواجه فرق فى بطولة أفريقيا ونلعب المباريات خارج مصر.
– ماذا كان رد المدربين الذين أشرفوا على تدريبك بشأن الصيام في المباريات؟
لم يكن هناك أي تعليق من المدربين بشأن الصيام، لقد كانوا يحترمون ذلك ولم يكن هناك أى أزمات.