حدثت سابقًا.. ماذا فعلت رابطة الدوري الإسباني في قضية مشابهة لموقف داني أولمو؟

أصبحت قضية اللاعب داني أولمو نجم فريق برشلونة، حديث الساعة في إسبانيا والعالم بعد فشل النادي الكتالوني في تسجيل لاعبه بالدوري الإسباني الممتاز.

وأصبح النجم الإسباني داني أولمو لاعبًا حرًا حاليًا، ويستطيع الرحيل مجانًا خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية من صفوف نادي برشلونة بعد فشل تسجيله.

ويواجه النادي الكتالوني صعوبة في تسجيل لاعبه داني أولمو بسبب الأزمة الاقتصادية التي يمر بها ونظام اللعب المالي النظيف في بطولة الدوري الإسباني الممتاز.

ماذا فعلت رابطة الليجا في قضية مشابهة لموقف أولمو؟

قالت صحيفة ماركا الإسبانية، إن ما يعيشه نادي برشلونة حاليًا مع اللاعب داني أولمو له سابقة مشابهة في إسبانيا، تحديدًا مع نادي ملقا حين كان رئيسه الشيخ عبد الله آل ثاني، ففي عام 2019، لم يتمكن النادي الأندلسي من تسجيل لاعب تعاقد معه بسبب تجاوز الحد الأقصى للرواتب الذي بدأ يُطبق بصرامة في رابطة الدوري الإسباني.

وأضافت الصحيفة، أن نادي ملقا كان قد أخفق في تحقيق الصعود إلى الدرجة الأولى بعد عودته إلى الدرجة الثانية عقب عشرة أعوام متتالية في دوري الدرجة الأولى، ووقتَها كانت رواتب اللاعبين مرتفعة للغاية، والبنية التحتية للنادي لا تزال تحمل أعباءً مالية مشابهة لتلك التي كانت موجودة في حقبة مشاركته في دوري أبطال أوروبا.

وأكملت، أنه رغم ذلك، قرر المدير الرياضي للنادي، خوسيه لويس بيريز كامينييرو، التعاقد مع لاعب شهير لمحاولة العودة إلى دوري الدرجة الأولى، وكان هذا اللاعب هو شينجي أوكازاكي، النجم الياباني الذي انضم إلى الفريق بعد فترة ناجحة في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليستر سيتي، حيث توج بلقب البريميرليج.

وأردفت، أنه رغم الحماس الجماهيري الكبير لوصول أوكازاكي، لم يتمكن النادي من التخلص من عقود اللاعبين ذوي الرواتب العالية، وكان النادي قد استنفد المساعدات المالية التي يحصل عليها الأندية الهابطة من الدرجة الأولى في موسم واحد فقط، وفي 2 سبتمبر 2019، وهو اليوم الأخير من سوق الانتقالات، لم يكن لدى النادي مساحة مالية كافية لتسجيل اللاعب.

خسائر ملقا من أزمة تسجيل شينجي أوكازاكي

واختتمت حديثها، أن النادي الإسباني اضطر بعدها إلى فسخ عقد أوكازاكي، ونتيجة لهذه الواقعة، تجاوز ملقا الحد الأقصى للرواتب المفروضة من رابطة الدوري الإسباني، ما أدى إلى فرض عقوبة على النادي للعب موسم 2020-21 بـ18 لاعبًا محترفًا فقط، وبميزانية لا تتجاوز 2.2 مليون يورو لبناء الفريق. وكانت هذه الحادثة درسًا قاسيًا للنادي الأندلسي، لكنها انتهت بنهاية حزينة.