جينات ملكية أم نشوة البدايات – تشابي ألونسو في مرمى المتربصين
قالو عنه أسطورة عصره وزمانه إسبانيٍ معجونٍ بجينات ملكية قائد مغاور سابق جيله، أنيق المظهر هادئ الطباع وفي المواقف الصعبة كان رمزًا للصمود، صنع تاريخًا تقف أمامه الجموع وفي سجلات المستقبل سيكون مرجعًا لكافة المدونون، حمل الأحلام منفردًا على ظهره وأظهر وجهه الغاضب في الشدائد بالأفعال إنه تشابي ألونسو قائد ثورة باي أرينا.
تحول ابن الـ43 عامًا إلى أحد أبرز الأسماء الرياضية عبر مدار التاريخ، فلا تخلو وسيلة إعلامية أو صحيفة دون أن تتحدث عنه في تقاريرها المعتادة، في حدث فاق كل توقعات المتفائلون قبل المتشائمون بل فاق أيضًا كل ما فكر وخطط له تشابي ألونسو نفسه قبل بداية الموسم.
حقًا إعجاز كتبه أحد أساطير الميرنجي الذين مروا عبر تاريخ ريال مدريد، بالرغم من رحيله المبكر وصعوده على منصات التتويج بمفرده إلا أنه لا يزال يرتبط بفريقه الأسطوري تحت عبارة (جينات ملكية).
هيثم فاروق: موسم تاريخي للمدرب تشابي ألونسو#الدوري_الألماني#Bundesliga pic.twitter.com/HBqC7FADB7
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) May 18, 2024
;
جينات ملكية وراء ثورة ألونسو
المقصود بجينات ملكية هو أن ألونسو خلال فترته مع ريال مدريد تشبع بالجينات الخاصة بالفريق في سلسلة تحقيق الانتصارات ورفض الهزائم والعودة في الوقت القاتل من الموت، وهو المشهد الذي تكرر كثيرًا طوال هذا الموسم، فبعد أن كان الفريق على مشارف السقوط في الهزيمة يعود من بعيد بفضل الجاريتنا التي وضعها المدرب في قلوب لاعبيه.
الجريتنا التي ظهر بها ليفركوزن ليست من صناعة الفريق أو الإدارة أو حتى الجماهير، لأنها إذا كانت من صنع هؤلاء لشاهدنا ليفركوزن آخر في السنوات الماضية، ولذلك نؤكد أن ما حدث مع الفريق كان بأيدي ألونسو فقط الذي بث القتال في قلوب اللاعبين ولعله تذكر ما كان يقال له حينما كان يرتدي شعار الملكي.
ألونسو الذي تربى في ريال مدريد على مدار 5 سنوات، تعلم حنكة التدريب من مانويل بيلجريني ودرس دهاء جوزيه مورينيو، كما كان على اتصال دائم مع المايستارو أنشيلوتي، ليستفيد بكل ما جمعه داخل جعبته في رحلته الأولى على المستوى التدريبي.
تشابي ألونسو وخطر نشوة البدايات
يرى بعض المتشائمين أن ما حدث مع ألونسو في تجربته الأولى مع باير ليفركوزن مجرد نشوة البدايات، مع فريق حالفه توفيق كبير في معظم مبارياته، ويبقى السؤال الأهم هنا هل يكمل ألونسو مسيرته مع ليفركوزن بنفس ضربة البداية أم سيواجه مصير مظلم مثلما حدث سابقًا مع العديد من المدربين.
ولعل الأمور ستزداد تعقيدًا على ألونسو في الموسم المقبل بعدما نجح في إنهاء موسمه الأول بدون هزيمة، لينضم لقائمة المدربين الأساطير الذين سبقوا في هذا الإنجاز من قبل وهم أنطونيو كونتي وأرسين فينجر وفابيو كابيلو.
وينتظر المتربصين نكسة ألونسو الأولى، لإثبات وجهة نظرهم بأن ما حدث كان مجرد صدفة وكانت نشوة البدايات فقط، في حين سيواصل ألونسو معاركه بحثًا عن الاستمرارية قائلًا لهم في رسالته: ( أملك جينات ملكية).
كتابة التاريخ تحت أنظار المتربصين
لا يزال أمام تشابي ألونسو فرصة كبيرة لمواصلة صناعة التاريخ في مسيرته التدريبية الأولى، حيث سيكون المدرب الإسباني على مشارف التتويج ببطولة الدوري الأوروبي للمرة الأولى في تاريخ النادي، بعدما تأهل للمباراة النهائية لمواجهة فريق أتلانتا الإيطالي ليضم بها ثاني ألقابه هذا الموسم.
اليوربا ليج ليست وحدها ضمن قائمة ألونسو المنتظرة، بل هناك أيضًا نهائي منتظر أمام كايزرسلاوترن في بطولة نهائي كأس ألمانيا، في موسم قد يكون يكون استثنائيًا وتاريخيًا على أنباء مدينة الراين