الأعمال الخيرية جانب إنساني خفي في حياة ياسين بونو
في 8 سبتمبر 2023، ضرب زلزال قويّ إقليم الحوز بالمغرب، وراح ضحيته الآلاف من الشهداء، لكن هناك طفل ضرير اسمه “عبد الله” نجا بأعجوبة، ولم يكن يعرف بأن القدر يُخبئ له لقاءً مع محبوبه ومثله الأعلى ياسين بونو.
ففي 17 أكتوبر من نفس العام، أي بعد الزلزال بشهرٍ و10 أيام، التقى الطفل عبد الله بقدوته ياسين بونو، عندما كان المنتخب يُعسكر بمدينة أكادير، القريبة ترابياً من إقليم الحوز.
وعندما التقى الطفل عبد الله بياسين بونو، لم يستطع السيطرة على نفسه وظل يعانقه لفترة طويلة، قبل أن يُبادله الحارس المغربي نفس المشاعر ويهديه قميصه.
وتبادل الثنائي الحديث، حيث عبّر عبد الله عن إعجابه بمسيرة بونو وتمنياته له بالتوفيق، مما زاد من سعادة الطفل وجعل هذه اللحظة تبقى محفورة في ذاكرته.
ولم يكن هذا اللقاء مجرد لحظة عابرة، بل تجسيد للأمل والإلهام في حياة عبد الله، الذي أثبت أن الأحلام لا تعرف حدوداً، رغم الظروف القاسية التي يعيشها في أعلى جبال الحوز.
وبالعودة إلى مونديال 2022، فقد ظهر عبد الله في عدة مقاطع فيديو وهو يرتدي قميص ياسين بونو، ويُشجعه ويصرخ باسمه، رغم أنه ضرير، لكنه بلا شك، أبصر تصديات الحارس المغربي بحدسه.
ونال “عبد الله” حب الجميع، بعدما اشتهر بحبه لأسود الأطلس، كما أثارت الخطوة التي قام بها ياسين بونو، إعجاب المغاربة، مشيدين في الوقت ذاته بتواضعه وبطريقة تعامله مع الطفل الكفيف.
ياسين بونو يُبدع في أعمال الخير بعيداً عن الأضواء:
ويُشارك بونو بنشاط في العديد من المبادرات الخيرية، وخاصةً تلك التي تدعم الأطفال المحرومين في المغرب، كما شارك الحارس المغربي في حملات التبرع بالدم في أكثر من مناسبة.
كما يُساهم بونو، بعيداً عن الأضواء، في دعم البرامج التعليمية للأطفال المحرومين، وتمويل مبادرات الرعاية الصحية في المناطق الريفية بالمغرب، والمشاركة في عيادات كرة القدم للمواهب الشابة.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد تبرع بونو بالدم مع زملائه في المنتخب المغربي في 9 سبتمبر 2023 لصالح المحتاجين المتضررين من زلزال “الحوز” عام 2023.