أخبارتقارير ومقالات خاصةريال مدريدكرة القدم الإسبانيةكرة قدم
الأكثر تداولًا

جاريث بيل وريال مدريد.. لاعب أسطوري اختار الجولف عن صناعة التاريخ

ربما لن تنسى جماهير ريال مدريد هدف جاريث بيل في نهائي كأس ملك إسبانيا، والذي خطف كأس البطولة عام 2014 من الغريم التقليدي؛ برشلونة، إلى جانب أهدافه الحاسمة في دوري أبطال أوروبا ومساهمته في فوز الميرينجي باللقب في مناسبات سابقة.

جميعها لحظات لن تغفل عنها جماهير اللوس بلانكوس بالتأكيد، على الرغم من الفترات السيئة التي عاشها الدولي الويلزي داخل أسوار سانتياجو برنابيو، بسبب تراجع أدائه في السنوات الثلاث الأخيرة.

حيث وضع الويلزي جاريث بيل، كلمة النهاية في رحلته مع ريال مدريد، برسالة مؤثرة نشرها عبر حساباته الشخصية، ليؤكد خلالها على مغادرة الفريق الأبيض وملعب سانتياجو برنابيو بعدما قضى بداخله 9 سنوات متتالية.

جدير بالذكر، أن جاريث بيل وصل سانتياجو برنابيو عام 2013، قادمًا من توتنهام الإنجليزي في صفقة كلفت خزائن النادي الأبيض حينها 100 مليون يورو.

رسالة الوداع بعد 9 سنوات في سانتياجو برنابيو

وقال النفاثة الويلزية، في رسالة الوداع: ” جئت إلى هنا قبل 9 سنوات كلاعب شاب يريد تحقيق طموحه وحلمه باللعب بقميص ريال مدريد، بجانب حصد اللقب الذي اشتهر به هذا النادي؛ دوري أبطال أوروبا “.

وتابع بيل: ” عشت مع ريال مدريد تجربة استثنائية ولحظات سأظل أتذكرها إلى الأبد، أريد شكر فلورنتينو بيريز لمنحي فرصة اللعب هنا مع الميرينجي “.

إنجازاته ومساهماته مع ريال مدريد

شارك جاريث بيل بقميص ريال مدريد في 258 مباراة بمختلف المسابقات، نجح حلالهم في تسجيل 106 هدفًا وصناعة 67 هدفًا آخرين، لينجح بذلك في كسر حاجز الـ 100 هدف ويدخل تاريخ ريال مدريد.

وخلال الـ 9 سنوات التي قضاها مع الميرينجي، عانق جاريث بيل ذهب 16 بطولة مختلفة، يأتي أبرزها دوري أبطال أوروبا التي أضاف لقبها الخامس قبل أيام بعد الفوز على ليفربول بهدف نظيف، يوم السبت الماضي.

لكن جماهير الميرينجي لن تغفل عن أن جاريث بيل كان صاحب أهداف الحسم في العديد من البطولات، يأتي أبرزها لقب دوري أبطال أوروبا عام 2014 وكذلك أهدافه القاتلة في شباك ليفربول في نهائي الشامبيونز ليج عام 2018، والذي جلب بها اللقب الثالث عشر للميرينجي

بجانب ذلك، فقد حصد لقب كأس العالم للأندية في 4 مناسبات سابقة مع ريال مدريد، وكذلك فوزه بكأس السوبر الأوروبي 3 مرات.

أما عن الألقاب المحلية، فقد حقق لقب الدوري الإسباني مع الميرينجي 3 مرات، آخرها الموسم الحالي 2021/2022، والفوز بكأس إسبانيا مرة، تلك التي خطفها بنفسه من برشلونة بهدف قاتل.

بالإضافة إلى ذلك، فقد سبق وتوّج مع الميرينجي ببطولة كأس السوبر الإسباني، آخرها في يناير الماضي، حين فاز ريال مدريد على أتلتيك بلباو في المباراة النهائية وتوّج باللقب.

الوجه الآخر وصراعه من جماهير ريال مدريد والصحف الإسبانية

بعد موسم 2019، بدأ أداء جاريث بيل يتراجع بشكل ملفت مع ريال مدريد، ولم يعد من الركائز الأساسية في تشكيلة الفريق الأول، حيث ظل حبيس مقاعد البدلاء لفترة لا بأس بها.

خلال تلك الفترة وتحديدًا في ولاية زين الدين زيدان، بدر منه عدة تصرفات غريبة تجاه المدرب الفرنسي، الصحف الإسبانية فسرتها وقتها بأن اللاعب الويلزي يتعمد السخرية والتقليل من مدربه.

جاريث بيل لم يرد على أية إتهامات من تلك، لكنه تعمد الظهور في أكثر من مناسبة في ملاعب الجولف، ما زاد استفزاز جماهير ريال مدريد.

وفي الفترات التي اعتمد عليه زيدان، كان نادرًا ما يُكمل المباراة للنهاية بسبب الإصابة، لكن في إحدى المرات ورغم إصابته مع ريال مدريد، إلا أنه انضم لمعسكر منتخب ويلز الذي كان يستعد لخوض مباريات تصفيات كأس العالم.

والمفاجأة أن جاريث بيل كان يشارك بشكل طبيعي مع منتخب بلاده، ما سبب نشوب أزمة جديدة بينه وبين جماهير ريال مدريد، بعدما واجه إتهامات بتعمد الإصابة مع ريال مدريد من أجل اللعب مع منتخب ويلز.

وفي يناير الماضي، وبعدما أتهمته الصحف الإسبانية بأنه يجني الأموال من ريال مدريد دون تقديم أي شيء يذكر، خرج في رسالة نارية للتأكيد على أن كثرة انتقادات الصحف قد تتسبب في إقدام لاعبي كرة القدم على الانتحار، وطالبهم بالكف عن الحديث عنه بالسوء.

اللافتة التي اشتعلت فتيل الفتنة بين بيل وجماهير ريال مدريد

ومن اللحظات المثيرة في مسيرة جاريث بيل مع ريال مدريد، والتي وقعت في نوفمبر 2019 تحديدًا أثناء احتفاله مع لاعبو منتخب ويلز بعد ضمان تأهلهم إلى بطولة اليورو.

حيث رفع لاعبي ويلز رفقة جاريث بيل، لافته تحمل علم بلادهم ومدون عليها ثلاث كلمات: ” ويلز.. الجولف.. مدريد “، تلك اللافتة التي زلزلت الصحف الإسبانية واشعلت العلاقة مجددًا بين بيل وجماهير الميرينجي.

بعدما أشارت الصحف الإسبانية حينها، أن ريال مدريد لم يعد من أولويات جاريث بيل، الذي يفضل ممارسة الجولف بدلًا من لعب مباريات كرة القدم مع فريقه.

وعندما سُئل فيما بعد عن تلك اللافتة، أكد أن لاعبي منتخب بلاده أتفقوا على حمل تلك اللافتة في الملعب عند تأهلهم إلى بطولة يورو، مؤكدًا بأنه لم يحملها معهم، لكن بسبب سعادته بالتأهل للبطولة ظهر وهو يضحك.

سارة علي

صحفية من مصر، بدأت العمل الصحفي منذ 2012، لديها خبرة لأكثر من 5 سنوات في 365Scores، تهتم بكتابة القصص الصحفية والتحقيقات والحوارات، ومهتمة بأخبار الدوريات حول العالم وبترجمة الأخبار العالمية ومتابعة أحداثها أول بأول، وتنسيق موضوعات خاصة باللاعبين الكبار وأهم ما يدور عنهم من أحداث مميزة ومختلفة.

5529 مقال