أخبارتقارير ومقالات خاصةكرة القدم الانجليزيةكرة قدمكرة مغربية

تين هاج دَفَنَ أمرابط حيا.. هل تحول حلمه الكبير إلى كابوس في مانشستر يونايتد؟

سفيان أمرابط، اسم أسال لعاب كبار الأندية في الأمس القريب، بعدما برز كواحد من أفضل لاعبي كأس العالم 2022 بقطر مع منتخب المغرب.

تهافتت فرق أوروبا لضمه وانهالت عليه العروض المغربية من دوري روشن، وبين تعثر انتقاله لبرشلونة ورفضه الانتقال إلى الدوري السعودي، انتهى به المطاف في قلعة أولد ترافورد التي تحولت إلى كابوس بالنسبة له.

في قطب مانشستر الأحمر، ارتفع سقف تطلعات جماهير “الشياطين الحمر” قياسا بما قدمه سفيان مع منتخب بلاده في نهائيات مونديال قطر.

تغيير المركز.. بداية الأزمة

في أول ظهور للدولي المغربي مع مانشستر يونايتد، زج به المدرب الهولندي إيريك تين هاج كظهير أيسر، قدم مستويات مميزة حينا ومتذببة حينا آخر، ما جعل خاصية “البداية المثالية” تفلت من يده.

في قلعة الشياطين، معروف لدى القاصي والداني أن جماهيره لا ترحم أبدا، فإما أن تكون في أفضل مستوياتك على الدوام، أو لا تكون قطعا.

الخيار والتوقيت اللذان لجأ إليهما تين هاج كان أشبه بالإنتحار، فالمراهنة على لاعب وسط شهد العالم برمته كيف أتقنه في مركز الظهير لم يكن موفقا.

كيف دفن تين هاج لاعبه أمرابط حيا؟

على غرار ما تطرقنا له في البداية، غير تين هاج الجحيم بالجحيم، عندما جرده من مركز الظهير لصالح دالوت، و أجلسه على الدكة بديلا مساهما بذلك في تعميق الأزمة النفسية للاعب الذي بدى تائها على غير العادة.

في ديربي مانشستر أمام كتيبة جواريولا مثلا، اختار المدرب الهولندي التضحية بأمرابط الذي قدم شوطا مميزا أمام نجوم السيتي الذين لم ينجحوا في الوصول إلى مرمى أونانا إلا عن طريق ضربة جزاء، البديل ماسون ماونت ليس بقدرات أمرابط دفاعيا، ما كلفه تلقي هدفين في شوط ثان.

تكرر المشهد بشكل عكسي أمام نيوكاسل في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، عندما أقحمه بديلا في الشوط الثاني وفريقه متأخر بهدفين ودون بوادر للعودة.

ثم كانت مواجهة كوبنهاجن بدوري أبطال أوروبا، النقطة التي أفاضت الكأس، حيث ظهر أمرابط بعيدا كل البعد عن مستواه، تقييم سيء قدر بنحو 6.5 وكرات خاطئة بالجملة.

ضغوطات وسائل الإعلام 

كشف تقرير صحفي إنجليزي، الصعوبات التي يواجهها الدولي المغربي سفيان أمرابط، رفقة فريق مانشستر يونايتد، تحت إشراف المدرب الهولندي إيريك تين هاج.

وقالت صحيفة “ذا صن” الإنجليزية إن امرابط لم يقدم بعد المستوى المطلوب ولم يظهر بعد بالشكل الذي ينتظره المدرب، كما أشار التقرير أن جزء من هذا المشكل يعود لتوظيف الدولي المغربي في مركز الظهير الأيسر في المباريات بالإضافة لصعوبات في التكيف مع وتيرة وكثافة الدوري الإنجليزي الممتاز.

المصدر نفسه، أشار أن مانشستر يونايتد، يعاني من نفس المركز (خط الوسط)، منذ مدة وحتى بعد قدوم البرازيلي كاسيميرو، ماسون ماونت وكريستيان إيريكسن، إلا أن المشاكل ظلت مستمرة مع الفريق.

ويعاني المغربي، مع يونايتد، بسبب وجود مساحة كبيرة على مستوى وسط الميدان والتي من المتوقع أن يغطيها بسبب تكتيك المدرب تين هاج، المختلف علما أن العديد من المشاكل التي تواجه الفريق في الوقت الحالي بسبب سوء فهم التمركز والأدوار ككل.

سفيان أمرابط
ساشا بوي – جلطة سراي – سفيان أمرابط – مانشستر يونايتد – (المصدر:Gettyimages)

بيتر شمايكل أسطورة يونايتد يهاجم أمرابط

وجه الدولي الدنماركي السابق، بيتر شمايكل، انتقادات لاذعة للنجم المغربي، سفيان أمرابط، بعد أدائه في مباراة الديربي الأخيرة بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي.

وقال شمايكل في تصريح صحافي: “تمّ القيام بتغيير بين الشوطين، وهذا يعود إلى أن وسط ميدان مانشستر يونايتد لم يشتغل بشكل جيد، سفيان أمرابط افتقد للإيقاع بشكل جعل مانشستر سيتي يفعل ما يحلو له أمام الدفاع”.

وأضاف شمايكل: “إنه أمر محبط أن أرى لاعباً موهوباً مثل أمرابط لا يقدم المستوى الذي عهد عليه، إنه يحتاج إلى العمل على نفسه إذا أراد أن يكون لاعباً مهماً في مانشستر يونايتد”.

هل أساء أمرابط الاختيار؟

ويجمع كثير من التقنيين على أن أمرابط لم يقدم ما كان منتظرا منه حتى الآن بقميص مانشستر يوناتيد، خاصة بعد تألقه اللافت بقميص “أسود الأطلس” في النسخة الماضية من “المونديال”، وهو ما فتح له الباب للتوقيع في كشوفات “المان يونايتد”، في وقت كان على طاولة برشلونة وليفربول وأندية أخرى.

جدير بالذكر أن إيريك تن هاج، مدرب مانشستر يونايتد، يعرف سفيان أمرابط جيدا بعد أن اشتغل معه قبل سنوات في الملاعب الهولندية، وكان سببا مباشرا في جلبه إلى مانشستر.

حكيم الزايري

صحفي مغربي من مواليد عام 1994، بدأ العمل في المجال الإعلامي سنة 2016، مسؤول عن تغطية أحداث الكرة المغربية بموقع 365Scores، ومحترف في التعليق الصوتي وكتابة "سكريبتات" للفيديوهات القصيرة، وإعداد تقارير رياضية بالصوت والصورة، بالإضافة لكتابة مقالات في الكرة العالمية.

3395 مقال