(تغيير خطة مانشيني لا يجدي).. الأخضر يسقط أمام اليابان والجماهير تطالب بالمحاسبة والاتحاد يجدد الثقة
بعد خسارة المنتخب السعودي أمام اليابان في الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 بهدفين نظيفين في الجوهرة المشعة، أمس الخميس، وُضعت الانتقادات على عاتق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، رغم تغييره خطة اللعب لإرضاء الجماهير على حد قوله بالمؤتمر الصحفي بعد المباراة، إلا أن الفعالية الهجومية لليابان تفوقت، مما أثار جدلًا حول أداء المنتخب والتكتيك الذي لعب به المدرب الإيطالي الخبير.
تغيير تكتيكي لمواجهة الساموراي
في خطوة لتهدئة الجماهير وإظهار مرونة تكتيكية، قرر المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني تغيير خطة لعب المنتخب السعودي من 5-4-1 إلى 4-3-3 أمام اليابان واللعب بأدوار مزدوجة لحسن كادش في مرة ظهير وأخرى قلب دفاع. في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، أكد مانشيني أن التغيير جاء بهدف تعزيز القوة الهجومية للمنتخب، والتعامل مع الهجوم الياباني القوي الذي سجل 12 هدفًا في الجولتين السابقتين. ومع ذلك ورغم الاعتماد على أربعة مدافعين بدلًا من خمسة، لم ينجح الأخضر في الحد من هجمات اليابان، ليتلقى خسارة على أرضه رفعت رصيد اليابان إلى 9 نقاط كاملة بشباك نظيفة.
الجماهير تضع اللوم على مانشيني
خرجت الجماهير السعودية بعد المباراة وهي تحمل مانشيني المسؤولية عن الهزيمة. الانتقادات تركزت على خياراته الفنية خلال اللقاء، حيث أكد المشجعون أن المدرب الياباني هاجيمي مورياسو تفوق عليه تكتيكياً وأحكم السيطرة على مجريات المباراة. ومع توقف رصيد السعودية عند 4 نقاط بعد الخسارة، تتجه الأنظار نحو المواجهة القادمة أمام البحرين، وهي مباراة حاسمة للعودة إلى المسار الصحيح في جدول الترتيب العام للمجموعة.
الاتحاد السعودي يجدد الثقة في مانشيني
رغم الخسارة السادسة تحت قيادته منذ توليه المهمة في أغسطس 2023، كشف مصادر مطلعة أن الاتحاد السعودي يجدد ثقته في مانشيني. ورغم الانتقادات، يؤكد الاتحاد أن مشروع المدرب الإيطالي يتجاوز نتائج المباريات الفردية، حيث يهدف إلى تطوير الكرة السعودية على المدى الطويل. حتى الآن، خاض مانشيني 17 مباراة مع الأخضر، شهدت خسارات ودية أمام كوستاريكا وكوريا الجنوبية ومالي، ورسميًا من كوريا الجنوبية، الأردن، واليابان.
أزمة الهجوم
من أكبر الأزمات التي تواجه المنتخب السعودي هي غياب الفاعلية الهجومية، حيث فشل الفريق في استغلال العديد من الفرص السانحة أمام اليابان. مع غياب مهاجم هداف يستطيع تحويل الفرص إلى أهداف، يواجه الأخضر تحديات كبيرة في الثلث الأخير من الملعب بالرغم من تواجد أسماء مميزة في البطولات المحلية من أمثال فراس البريكان وعبدالله رديف وصالح الشهري.