تعادل السعودية ضد أستراليا في ملبورن: مكاسب فنية مهمة للأخضر
حقق المنتخب السعودي مكاسب فنية هامة بعد تعادله السلبي مع نظيره الأسترالي في ملبورن، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
بالرغم من عدم تحقيق الفوز في مباراة السعودية ضد أستراليا، إلا أن الأداء أظهر تحسنًا واضحًا واستعادة لهوية الأخضر الفنية، بفضل النهج الذي اعتمده المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.
هذا التعادل لم يأتِ من فراغ، بل عكس تنظيمًا دفاعيًا وروحًا عالية لدى اللاعبين بعد فترة صعبة مع المدرب الإيطالي السابق روبرتو مانشيني.
مكاسب فنية بالجملة للأخضر بعد تعادل السعودية ضد أستراليا
عودة رينارد لطريقة 4-3-3 عززت التنظيم الدفاعي
شهدت المباراة عودة رينارد إلى طريقة 4-3-3 بعد فترة طويلة من اعتماد طريقة 5-3-2 مع المدرب السابق مانشيني.. يفضل رينارد استخدام أربعة مدافعين في الخط الخلفي، وهي الطريقة التي تلعب بها معظم الأندية السعودية، هذا التغيير أضفى استقرارًا على الدفاع وحقق انسجامًا أكبر بين اللاعبين، مما ساهم في تحسين الأداء الفني للأخضر خلال المواجهة.
التغلب على الغيابات المؤثرة
تمكن الأخضر من تجاوز تحدي الغيابات المهمة، خاصة بغياب اللاعبين المؤثرين سلمان الفرج وسالم الدوسري، وهذا الأخير حصد جائزة أفضل لاعب في آسيا الموسم الماضي.. هذه الغيابات كانت مؤثرة، إلا أن رينارد نجح في تحقيق التوازن وإيجاد بدائل مؤثرة على أرض الملعب، مما منح الفريق ثقة كبيرة في مواجهة خصم قوي مثل أستراليا.
تألق الثنائيات الدفاعية
شهد اللقاء عودة ثنائيات مهمة على مستوى الدفاع، حيث برز الانسجام بين علي آل بليهي وحسان تمبكتي، مما أضاف صلابة دفاعية. كما أثبت سعود عبد الحميد، لاعب روما الإيطالي، قيمة إضافية للأخضر بتقديمه أداءً متزنًا في الدفاع والهجوم. بالإضافة إلى عودة ياسر الشهراني الذي أضفى توازنًا إضافيًا على الجانب الأيسر.
ثلاثية شابة نشيطة في وسط الملعب
اعتمد رينارد في وسط الملعب على ثلاثية شابة مكونة من فيصل الغامدي، مصعب الجوير، وناصر الدوسري، الذين قدموا أداءً مميزًا وأضفوا نشاطًا وحيوية في نقل الكرة والضغط على الخصم.. هذه الثلاثية الشابة شكلت حجر أساس في التماسك الدفاعي وصناعة اللعب، مما يشير إلى مستقبل مشرق للأخضر.
عودة ثنائية البريكان والشهري
أعاد المدرب الثنائي الهجومي فراس البريكان وصالح الشهري، ليعيد للأذهان شراكتهما الناجحة في مونديال قطر 2022 أمام الأرجنتين، برغم عدم التسجيل، أظهرت هذه الثنائية تناغمًا وتفاهمًا، ما قد يكون عاملًا حاسمًا في المباريات القادمة.
إيقاف أستراليا المنافس المباشر
إيقاف سلسلة انتصارات أستراليا بالتعادل على أرضها يعزز الثقة ويمنح دفعة إيجابية للأخضر، خاصة وأن أستراليا تُعد منافسًا مباشرًا في التصفيات.. هذا يؤكد أن المنتخب يسير على الطريق الصحيح تحت قيادة رينارد، ويعطي مؤشرًا واعدًا لما ينتظر الفريق من تطورات إيجابية في التصفيات.
الروح العالية والأجواء الإيجابية تعيد الأمل
عودة الروح العالية والأجواء الإيجابية داخل صفوف المنتخب السعودي، إلى جانب استعادة شخصية الأخضر الفنية، تعزز فرصه للعودة إلى الواجهة من جديد في التصفيات. انتصار مرتقب على إندونيسيا يوم الثلاثاء المقبل قد يكون نقطة تحول مهمة في مسيرة الأخضر نحو التأهل للمونديال القادم.