تحليل – كيف تفوق الأهلي على الزمالك في قمة الدوري المصري؟
نجح النادي الأهلي في تحقيق الفوز على حساب غريمه التقليدي نادي الزمالك في الجولة الرابعة المؤجلة من الدوري المصري على استاد القاهرة.
وافتتح محمد شريف أول أهداف المباراة في الدقيقة 21 بعد تمريرة رائعة من أيمن أشرف يسددها صاروخية في شباك جنش ليتقدم المارد الأحمر، شيكابالا رد بهدف ماركة مسجلة في الدقيقة 31 بعدما مر من أيمن أشرف وطاهر محمد ليسدد صاروخ في زاوية مرمى علي لطفي، ليعود الفارس الأبيض للمباراة.
الرد جاء سريعًا من محمد شريف بهدف ثاني له وللأهلي بعد تسديدة صاروخية بعيدة المدى في الدقيقة 35، يفشل جنش في التعامل معها بشكل صحيح، وأتيحت فرصة ذهبية أمام الزمالك للتعادل بعدما حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 58، لكن علي لطفي يتصدى لتسديدة محمود علاء ويحافظ على تقدم المارد الأحمر.
- طالع أيضًا
- تقييم لاعبي ريال مدريد أمام خيتافي في الدوري الإسباني
- يوفنتوس يكشف حقيقة تعاقده مع دوناروما الصيف المقبل
- بيريز يرفض عرضًا بقيمة 100 مليون لبيع نجم ريال مدريد
نجح موسيماني في التفوق على كارتيرون على مدار الشوط الأول بشكل ملفت بفضل قراءته المميزة للمباراة، مع اختيار قرار التراجع في الشوط الثاني.
الشوط الأول
تفوق الأهلي بشكل واضح منذ انطلاق الدقيقة الأولى، بفضل تحركات ثلاثي الوسط أليو ديانج وعمرو السولية إضافة إلى أفشة بشكل مستمر أتاح لحامل الكرة باستمرار إيجاد زوايا تمرير.
موسيماني عمل على تضييق المساحة بين خط دفاعه والهجوم، ليسهل على لاعبيه استعادة الكرة فور خسارتها بالضغط على حامل الكرة وتحديدًا فرجاني ساسي العقل المدبر للزمالك وهو ما نجح بالفعل بفضل شراسة أليو ديانج.
أفشة دائمًا جندي الأهلي الأبرز هجوميًا، تحركات ذكية دائمًا في المساحات التي تظهر خلف ارتكازي الزمالك وقدرة مميزة في الاحتفاظ بالكرة والتحكم في إيقاع المباراة.
على الجانب الآخر، الزمالك فشل في التعامل مع ضغط لاعبي الأهلي مما جعل الفارس الأبيض يعتمد على الكرات الطولية المباشرة والتي كانت من نصيب مدافعي المارد الأحمر.
في الربع ساعة الأخيرة، الأهلي قرر التراجع والاعتماد على الضغط المتأخر للحفاظ على لياقة لاعبيه وهو ما أعطى الزمالك فرصة للتحسن تحديدًا بعد تحرر ساسي وانطلاقات بن شرقي التي شكلت خطورة كبيرة.
الشوط الثاني
موسيماني قرر التراجع إلى الخلف بعد تراجع المستوى البدني للاعبي الأهلي، وترك الكرة للاعبي الزمالك في منتصف الملعب وهو ما أعطى تفوق للفارس الأبيض.
الثغرة الوحيدة التي لم ينجح موسيماني في سدها هي الجهة اليمنى، بيكهام يواجه بن شرقي وأحمد فتوح بمفرده مع تقصير حسين الشحات أو طاهر محمد في الجهة الدفاعية.
بن شرقي شكل خطورة كبيرة على الأهلي مع تحركات سيف الدين الجزيري لتشكيل ثنائية معه، وهو ما ساهم في صناعة عديد من الفرص.
الأهلي تفوق في عمق الملعب والجهة اليسرى من خلال ضغط ديانج وعمرو السولية المستمر على ساسي ويوسف أوباما مما منعهم من تقديم تمريراتهم المستمرة.
حاول يوسف أوباما الاختراق داخل منطقة الجزاء في المنطقة التي يفرغها المهاجم من تحركه على القائم القريب، لكن قلب دفاع الأهلي الثاني كان لديه الوعي الكافي لإيقاف هذه التحركات الخطرة.
علي لطفي كان في الموعد وعوض غياب محمد الشناوي بأفضل طريقة ممكنة بعدما تصدى لركلة ترجيح وأعطى الثقة إلى خط الدفاع بالكامل.