يعاني مانشستر يونايتد مع انطلاق الموسم الحالي من تذبذب واضح ليس فقط على مستوى النتائج ولكن أيضًا من حيث الأداء تحت قيادة أولي سولشاير.
ويقدم مانشستر يونايتد بعد المباريات الكبرى التي تشعرك وكأن الفريق مرشح للمنافسة على الألقاب مثل التي قدمها أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، ومباريات أخرى يظهر خلالها الفريق مُفلس تمامًا وغير قادر على إيجاد أي حلول نهائيًا كمواجهة باشاك شهير في نفس البطولة.
- طالع ايضا
- جيرارد يعلق على معادلة محمد صلاح لرقمه التاريخي مع ليفربول
- راموس يكشف عن أفضل خمسة أهداف له مع ريال مدريد
- ريال مدريد غاضب من بروسيا دورتموند لهذا السبب
وبالنظر إلى المباريات التي يقدم بها اليونايتد أداءًا قويًا والأخرى التي يظهر بها الشياطين الحمر بلا أنياب سنجد أن سولشاير يُجيد لعب دور رد الفعل، ويفشل دائمًا في أن يكون الفعل.
مانشستر يونايتد حينما يمتلك الاستحواذ ويكون هو الطرف المطالب بصنع الفرص والتحكم في المباراة والخصم يكون هو رد الفعل ويعمل على غلق المساحات، هنا يُعاني سولشاير ورجاله.
تحت قيادة أولي سولشاير في الدوري الإنجليزي منذ الموسم الماضي وصل استحواذ الفريق إلى ما يزيد عن 60% خلال 12 مباراة، فاز اليونايتد في 3 مباريات وتعادل في 4 مواجهات وخسر في 5 أخرى، ولم يواجه الشياطين الحمر أي خصم من الـ5 الكبار في إنجلترا خلال تلك المباريات.
على الجانب الآخر، بلغت نسبة استحواذ مانشستر يونايتد أقل من 50% وكان الطرف المعتمد على رد الفعل وليس على صناعة اللعب في 11 مباراة، خسر اليونايتد مباراة وحيدة أمام توتنهام الموسم الحالي، وتعادل في مباراة وحيدة وانتصر خلال 9 مباريات.
وفي السياق ذاته، لعب مانشستر يونايتد 4 مباريات على ملعب الأولد ترافورفي الدوري الإنجليزي منذ بداية الموسم خسر 3 وتعادل مباراة وحيدة، من بين تلك المباريات لعب الفريق دور رد الفعل في مباراة وحيدة أمام توتنهام والتي خسرها بسداسية مقابل هدف.
أما خارج ميدانه، فقد لعب اليونايتد مباراتين نجح في تحقيق الانتصار بهما على حساب نيوكاسل وبرايتون.
الشياطين الحمر سجلوا بمعدل 0.5 هدف في المباراة على ملعب الأولد ترافورد بينما سجلوا بمعدل 3.5 هدف في المباراة خارج الديار، فيما كانت الأهداف المتوقعة لهم داخل ملعبهم 0.8 فقط في المباراة دليل على عدم قدرتهم على صنع الفرص المحققة للتسجيل فيما كانت الأهداف المتوقعة خارج الديار 1.9 في المباراة أي ما يزيد عن الضعف.
إحصائيات توضح لنا أن مانشستر يونايتد متمكن من لعب دور رد الفعل وليس البطولة، بمعنى أنه ناجح في عملية إغلاق المساحات على الخصم واستغلال المساحات المتواجدة في دفاعاته والاعتماد على الهجمات العكسية السريعة مستغلًا سرعة راشفورد ومارسيال وتمريرات برونو فيرنانديز المتقنة.
أما حينما يلعب مانشستر يونايتد دور البطولة ويكون هو المنوط بصناعة اللعب والتحكم في المباراة، يظهر عاجزًا عن كسر تكتلات الخصم الدفاعية ولا يظهر أي أنياب أو جمل متفق عليها للوصول إلى مرمى الخصم في هذه الحالة، بل يستقبل الأهداف بسهولة بسبب توافر المساحات في مناطقه الدفاعية التي يسهل على الخصم استغلالها.
تبقى المنظومة الدفاعية لمانشستر يونايتد هي نقطة الضعف الأبرز للفريق ليس فقط خط الدفاع ولكن مساهمة وسط الملعب في العملية الدفاعية لنجد أن الشياطين الحمر استقبلوا 12.5 تسديدة على المرمى داخل الملعب وخارجه أيضًا، وهو رقم ضخم للغاية.
سولشاير حتى الآن عاجز عن إيجاد حلول هجومية للفريق سوى بأن يكون هو رد الفعل وضرب ثغرات دفاع الخصم بالهجوم السريع، ولكن في حالة امتلاك الكرة مانشستر يونايتد يظهر عاجزًا أغلب فترات المباراة وتشعر كأن اللاعبين لا يعلمون ما يفعلون بالكرة في حوزتهم كما تظهر لنا الأرقام.
أما دفاعيًا فعلى الرغم من اللعب بثلاثي وسط ملعب أغلب الوقت، لكن يبقى مرمى الشياطين الحمر مهددًا دائمًا من قبل الخصوم ويتلقى وابل من التسديدات في كل مباراة بمعدل ضخم على فريق كبير.