أخبارتقارير ومقالات خاصةكرة قدم

تحليل رقمي.. كيف تغير مستوى صلاح مقارنة بماني وفيرمينيو على مدار ثلاث سنوات مع ليفربول!

تشارك النجم المصري محمد صلاح مع ساديو ماني وفيرمينيو على مدار ثلاث سنوات كانت ناجحة بكل المقاييس، إذ قادوا ليفربول لتحقيق دوري أبطال أوروبا بعد غياب دام 16 عام، والدوري الإنجليزي لأول مرة منذ 30 عام.

لكن الملحوظة الأبرز أن مساهمة الثلاثي في الأهداف قلت موسم تلو الآخر فقد سجل الثلاثي 91 هدف في أول موسم قبل أن يتراجع الرقم بصورة واضحة إلى 69 هدف في الموسم الثاني، واستمر التراجع مرة أخرى في الموسم الماضي لتصبح الحصيلة 57 هدف.

بالتركيز على أداء محمد صلاح فقط فقد حلل موقع “The Athletic” العالمي منحنى أداءه، لنجد كما يظهر في أول صورة بأن اللاعب كان من المتوقع حسب إحصائيات (XG) والتي تقوم بحساب نسبة الأهداف المتوقع تسجيلها بناءا على الفرص التي اتيحت له ومقدار صعوبتها، فإن الملك المصري قد تخطى حاجز الأرقام المتوقعة والتي كانت 0.7 هدف في المباراة ليسجل بمعدل هدف في كل مباراة وهذا دليل على اتقانه المتناهي في عملية إنهاء الهجمات بشكل أقصى من المتوقع.

في الموسم الثاني تراجع معدل الأهداف المتوقعة إلى 0.5 هدف في المباراة وتراجع معدل تهديفه إلى النصف تقريبًا ليسجل بمعدل 0.52 هدف في المباراة تقريبا، واستمرت هذه المعدلات في التراجع لتبلغ فعلى الرغم من زيادة نسبة الأهداف المتوقعة في الموسم الماضي إلى 0.53 هدف في المباراة تقريبًا إلى أن معدل تهديفه استمر في التراجع ووصل إلى تسجيل بمعدل 0.49 في المباراة.

أرقام توضح لنا أن الفرص التي أصبحت تتاح إلى الملك المصري صارت أكثر صعوبة بسبب تركيز المنافسين على محاصرته لكن أيضًا معدل ترجمته للفرص إلى أهداف تراجع إلى النصف بعد موسم أول مذهل لعل ذلك بسبب الإهمال في بعض اللقطات أو التسرع النابع التركيز على مطاردة الأرقام القياسية والجوائز أكثر من اللازم فلم يعد بنفس الدقة التي بدأ بها مشواره مع الريدز.

أما على مستوى صناعة الأهداف، فالأرقام ترد على التكشيك في “أنانية” الملك المصري لنجده أكثر فرد في الثلاثي الهجومي صناعة للأهداف، ففي الموسم الأول فقد جاءت نسبة “XA” أو الاسيستات المتوقعة بناءا على صعوبة التمريرة والتمركز ووضعية الممرر والمستقبل، فقد كان من المتوقع أن يصنع اللاعب بمعدل 0.23 هدف في المباراة لكنه تفوق على هذا الرقم وقام بصناعة بمعدل 0.3 هدف في المباراة.

تراجع معدل الصناعة في الموسم الثاني للملك المصري -لكنه ظل متفوق على شركاءه- فنصنع بمعدل 0.22 هدف في المباراة بعد أن كان متوقع ان يصنع 0.26 هدف، لكن المعدل زاد من جديد في الموسم الماضي ليصنع أهداف بمعدل 0.31 هدف متفوقا على النسبة المتوقعة والتي وقفت عند 0.24 هدف في المباراة.

تكشف لنا الأرقام الماضية أن صلاح هو أكثر من يلعب بتعاونية من بين الثلاثي كما أن لديه حسن اختيار للتمرير والقرار وأكثر دقة، مما يجعله دائمًا صاحب الفائدة الأكبر بصورة جماعية هجوميًا بالنظر للثنائي الآخر.

صلاح أقل الثلاثي الهجومي لمسًا للكرة لأنه قليلًا ما يساهم في عملية بناء اللعب ويختار دائمًا الانطلاق في المساحات والتمركز قريبًا من مناطق الخطورة،

كما أن تراجع نسبة لمسه للكرة موسم تلو الآخر تكشف لنا مقدار الحصار التي فرض عليه من الخصوم بعد المستوى المُذهل في الموسم الأول، لنجد أنه لمس الكرة الموسم الأول بمعدل 51 تمريرة في المباراة قبل أن يقل المعدل قليلًا إلى 50 تمريرة تقريبًا قبل أن ينخفض المعدل تمامًا إلى 46.4 لمسة في المباراة، وهذا يعد ترجمة واضحة للتراجع الواضح في تأثيره الخطير ضمن الثلاثي الهجومي في الموسم الماضي.

أخيرًا، على الرغم من تراجع المستوى التهديفي للاعب محمد صلاح على مستوى الدوري من 32 هدف بموسم 2017-2018 الى 22 هدف في موسم 2018-2019 وحتى تسجيله ل19 هدف في الموسم الماضي، إلا أنه يظل الجناح الأفضل فيما يتعلق بمساهمته في لتسديد على المرمى واستقبال الكرة في منطقة الجزاء والقدرة على المحافظة عليها هناك.

فبإلقاء نظرة على احصائية الاهداف المتوقعة من التسديدات التي ساهم فيها (والتي تعبر عن مدى مساهمة اللاعب في صناعة فرص تسجيل خطيرة من تسديدات مباشرة) نجد انها تصل الى 92 بينما الاهداف المتوقعة نتيجة امتلاكه للكرة وتقدمه بها للأمام (والتي تعبر عن مدى مساهمة امتلاك اللاعب للكرة في زيادة احتمالية تسجيل فريقه للأهداف نتيجة حركته للأمام) فنجد أنها تصل إلى 87. كل هذا بالرغم من أن صلاح امتلك وتحرك بالكرة في الموسم الماضي أقل بكثير من المواسم التي سبقته.

لكن مع توضيح مدى تأثيره الكبيرة عندما يمتلك الكرة ويتحرك للأمام، إلا أن تأثيره ضعيفًا له على المستوى الدفاعي حيث لم يحصل سوى على تقدير 8 فقط في افساد تحركات وهجمات الخصم وهو تقدير ضعيف بالنسبة له.

أرقام تكشف لنا كيف تغير مستوى محمد صلاح على مدار مواسمه الثلاث سواء بسبب تركيز المنافسين أكثر على تضييق الخناق ضده بسبب خطورته الفائقة في أول مواسمه، أو بسبب تغير أسلوب اللعب وكثرة مفاتيح اللعب في الريدز تحديدًا في وسط الملعب، وقد يكون هناك جزء بسبب اللاعب الذي وضع تركيزه بصورة أكبر على الأرقام القياسية والالقاب الفردية، رغم ذلك يبقى الملك المصري هو الخطر الأكبر واللاعب الأهم لكلوب هجوميًا والأكثر تأثيرا وفاعلية.

365Scores

20687 مقال

المقالات المتعلقة

تعليق واحد

  1. اقد تم الحساب خطأ
    ليفربول اخذ البطولة عام ٢٠٠٥ ومنذ ذلك العام
    لم يحضل علي البطولة حتي ٢٠١٩
    بمعني ١٤ عام غياب وليس ١٦

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *