يستعد نادي باريس سان جيرمان لمواجهة تاريخية على أمل تحقيق أول ألقاب دوري أبطال أوروبا في تاريخه، وذلك حينما يصطدم ببايرن ميونخ في نهائي البطولة مساء الأحد.
وسنبحر وإياكم الأفكار التكتيكية التي يعتمد عليها المدير الفني الألماني لأبناء عاصمة النور، توماس توخيل خلال مشوار البطولة.
توخيل يعتمد على 4/3/3 كرسم تكتيكي لأسلوب لعبه مع باريس سان جيرمان مستهدفًا إعطاء الحرية للثلاثي الأمامي في الضغط والانشغال بالمهام الهجومية مع تأمينهم بستارة في وسط الملعب، مع تحويل ماركينيوس من مركز قلب الدفاع إلى ارتكاز للاستفادة من إمكانياته في الافتكاك والقوة البدنية لحماية الخط الأمامي.
في عملية صناعة اللعب يتحول باريس سان جيرمان إلى رسم تكتيكي أقرب إلى 3/4/3 بصعود الأظهرة إلى الأمام وعودة باراديس ليصبح مدافع ثالث بهدف الخروج بالكرة من الخلف للأمام، وهنا ستكون أول مشكلة لتوخيل بسبب وجود مساحات شاغرة كثيرة على الأطراف ستسمح بالارتداد السريع المباشر لبايرن ميونخ وهو ما يعتمد عليه الفريق الألماني في الأساس.
ومع الرغبة في الخروجة بالكرة، فإن باريس سان جيرمان يحاول دائما اختراق خطوط الخصم من العمق في أنصاف المساحات مستغلًا تحرك كلًا من نيمار ودي ماريا في هذه المساحات، وذلك بهدف ضرب خط الوسط وإخراجه من الهجمة خاصة في حال قيامه بضغط عالي وإعطاء زيادة عددية للاعبي باريس هجوميًا والحرية للثنائي اللاتيني المهاري.
وسيواجه توخيل مشكلة أخرى في هذا الأسلوب وهي تركيز بايرن ميونخ في عملية الدفاع والضغط على غلق عمق الملعب وزوايا التمرير على حامل الكرة، وإجباره على الاتجاه إلى طرف الملعب لخلق زيادة عددية مباشرة من الظهير والجناح والانقضاض على حامل الكرة من الخصم مستغلًا سرعتهم.
هنا سيتعين على توخيل محاولة تغيير أسلوبه بعض الشئ وزيادة رقعة الملعب أمام لاعبي بتواجد دي ماريا يمينًا وبيرنات يسارًا مع الاكتفاء بوجود نيمار في العمق، والحرص الشديد في عملية التمرير من العمق فمع الضغط القوي والارتداد المباشر السريع الذي يستهدفه فيلك سيكون قنبلة موقوتة في وجه دفاعات باريس سان جيرمان.
يبقى السلاح الأهم في يد توخيل هو ضرب دفاع الخط الذي يتبعه فيلك والذي أظهر ضعفه بصورة كبيرة أمام سرعات لاعبي ليون، فمع تواجد مبابي ومحاولة التمرير القطري المباشر سيكون هو مفتاح النجاح في النهائي.
أخيرًا، عملية الضغط السريع التي يقوم بها جنود توخيل والتي تصل إلى حد منطقة جزاء الخصم، تؤدي إلى تفريغ مساحة واسعة في وسط ملعب الفريق ومع امتلاك بايرن ميونخ على حارس وقلبي دفاع يجيدون الخروج بالكرة بدقة ومع اعتمادهم في الأساس على سحب لاعبي الخصم والضرب بالكرات القطرية المباغتة ستكون خطر كبير وتهديد صريح على منظومة توخيل الدفاعية.