كتب: عبد الرحمن منير
فاز بايرن ميونخ الألماني ببطولة دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه بعد فوزه على باريس سان جيرمان بهدف نظيف بنهائي ذات الأذنين على ملعب “النور” في العاصمة البرتغالية لشبونة.
في تصريحات لهانز فليك، المدير الفني لبايرن ميونخ، قبل المباراة أكد فيها الحفاظ على أسلوبة بالضغط العالي أمام باريس سان جيرمان ولكنه لن يسمح بالمساحات وراء دفاع العملاق البافاري كما حدث في لقائي برشلونة وليون.
نلاحظ هنا في الصورة الدفاع المتقدم للاعبي بايرن ميونخ لتقليل المساحة التي يمكن أن يلعب بها الخصم مع خطورة المساحات المتواجدة خلف دفاعات البافاري.
استخدم فليك الضغط العالي كما هو في لقائه أمام باريس سان جيرمان، نلاحظ في الصورة السابقة أن الضغط شبيه بالضغط العكسي – الضغط بأكبر عدد من أفراد بايرن ميونخ وترك لاعبي من باريس يمكن أن تمرر لهم الكرة- ولتفادي المساحات الشاسعة فقام فليك بتأخير خطه الخلفي وتأمينه بأربعة لاعبين دائمًا.
- طالع أيضاً
- أول تعليق من ناصر الخليفي بعد خسارة دوري أبطال أوروربا
- بعد خسارة دوري الأبطال.. توخيل يُرحب بميسي في باريس سان جيرمان
- هل سيدفع برشلونة أموال إلى ليفربول بعد فوز كوتينيو بدوري الأبطال؟
كانت الخطورة هنا هي المساحة الشاسعة في وسط الملعب لبايرن ميونخ التي كان من الممكن أن يستغلها نيمار جيدا، ولكن لم يستغل توماس توخيل، المدير الفني لباريس سان جيرمان، تلك النقطة لأنه في أغلب الأوقات اعتمد فريق العاصمة الفرنسية على الكرات الطولية خلف ظهيري البايرن.
توخل لديه ثلاثة لاعبين دائما في الأمام وبارين ميونخ أربعة فكانت كل خطورة فريق العاصمة الفرنسية تأتي من المهارات الفردية.
لعبة الشطرنج بين فليك وتوخيل
عند بناء الهجمة من بايرن ميونخ كان فريق العاصمة الفرنسية حريص على تواجد لاعبين اثنين من توماس مولر، صانع ألعاب الفريق الألماني. تياجو ألكانتارا يهبط لاستلام الكرة ولكنه مراقب من نيمار، فيهبط له جوريتسكا لمساندته ولكن باريس سان جيرمان كان متحفظا بمساندة مولر بلاعبين اثنين فتتعطل الهجمة.
لذلك قرر فليك هبوط ليفاندوفسكي لوسط الملعب ليشارك في بناء الهجمة بسهولة.
نمط آخر لبايرن ميونخ هو تجميع اللعب في جهة واحدة ومن ثم إلقاء الطولية إلى ألفونسو ديفيس، الظهير الأيسر للبافاري.
كيميتش
جاء هدف بايرن ميونخ الوحيد في المباراة بذكاء شديد من الظهير الأيمن للعملاق البافاري كيميتش حيث أنه من المعروف أن الجناح يهبط للعمق قليلًا ليفتح الملعب لانطلاق الظهير لكن ماحدث غير ذلك، فكيميتش هو من دخل لعمق الملعب وجنابري كان على أقصى الطرف الأيمن.
وعلى ذكر كيميتش، فاعتمد فليك في أسلوبه الهجومي على ظهير واحد فقط، حينما يهاجم كيميتش يبقى ديفيز مع ألكانترا وألابا وسولي، والعكس صحيح أي يتواجد دائما أربعة لاعبين في الخلف للحد من مرتدات باريس.
خلاصة القول، كان سر المباراة الأكبر في الفقرة الأولى وهو مخطارة فليك بالضغط العالي من الدفاع المتأخر مما جعل الخطوط متباعدة ولكن توخيل لم يستغل ذلك لأنه اعتمد على الكرات الطولية على الأطراف للاستخدام سرعات كيليان مبابي، نيمار، دي ماريا.