تحليل – أرتيتا يشل أسلحة سولشاير في انتصار أرسنال على مانشستر يونايتد
نجح نادي أرسنال في تحقيق فوز هام على حساب مانشستر يونايتد في قمة الجولة الـ7 من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز بهدف نظيف من توقيع أوباميانج.
وتفوق مايكل أرتيتا بصورة واضحة على منافسه النرويجي أولي سولشاير على مدار المباراة، ليحصل على مكافأة مستحقة وانتصار مستحق بفضل ركلة جزاء.
نظام اللعب
واعتمد سولشاير على رسم تكتيكي أقرب إلى 4/3/1/2 بوجود رباعي في وسط الملعب بشكل “دياموند” مكون من ماكتومايني وفريد إضافة إلى بوجبا وأمامهم برونو فيرنانديز، مع وجود الثنائي راشفورد وجرينوود في المقدمة.
على الجانب الآخر، غير أرتيتا أسلوبه المعتاد وتحول إلى رسم تكتيكي 4/2/3/1 بثنائي ارتكاز يمتلك ميول دفاعية وقوة بدنية أكبر، توماس بارتي ومحمد النني ومن أمامهما ويليان مع أوباميانج على الأطراف إضافة إلى ساكا كلاعب حر.
أرتيتا يخنق سولشاير
اعتمد أرتيتا على منع مانشستر يونايتد من التدرج بالكرة وذلك من خلال فرض رقابة رجل لرجل على لاعبي وسط الفريق القادرين على الربط بين الدفاع والهجوم ونقل الهجمات إلى الأمام.
توماس بارتي دائمًا يراقب بول بوجبا ومحمد النني لا يترك فرصة أمام برونو فيرنانديز للتنفس مع تأخر لاكازيت في الحالة الدفاعية لفرض المراقبة على فريد.
مراقبة لاعبي أرسنال لثلاثي وسط مانشستر يونايتد مع الضغط المتقدم باستمرار وعدم ترك مساحة تسمح للخروج بالكرة بصورة منظمة.
مانشستر يونايتد لم يجد أمامه فرصة إلا بالاتجاه إلى إرسال الكرات الطولية والتي كانت سهلة القراءة بالنسبة لقلبي الدفاع، أو الخروج على الأطراف وهنا تكون الغلبة لأرسنال في الكرات العرضية بعد ذلك.
قدرات بارتي والنني البدنية العالية ساعدت أرتيتا على تطبيق فكره وغلق زوايا التمرير وتغطية مساحات الملعب يمينًا ويسارًا، ليتم محاصرة رباعي نصف الملعب الأحمر ومنعهم من صناعة اللعب.
استهداف ثغرات الشياطين
على المستوى الهجومي، ظهر أن أرتيتا قام بدراسة مانشستر يونايتد جيدًا فكان يستهدف دائمًا ضرب الشياطين الحمر في المساحة المتوفرة خلف الظهيرين.
ففي حال كانت الكرة في الجهة اليمنى، نرى بأن أوباميانج يتحول فورًا إلى مهاجم ثاني في المساحة بين قلب الدفاع والظهير الأيمن، والعكس يحدث حينما تكون الكرة في الجهة اليسرى فيتحول ويليان كمهاجم ثاني في نصف المساحة ذاتها في الزاوية العكسية.
التغطية العكسية لظهيري مانشستر يونايتد دائمًا تمثل أزمة في دفاعات الشياطين الحمر وهو ما قرأه أرتيتا جيدًا ولعب على استهدافه.
ومع تخلي سولشاير عن وجود الأجنحة، ظهرت الأظهرة بلا مساندة دفاعية واضحة فكان الاعتماد على تغطية لاعب الوسط الثالث وهو ما يكون دايمًا متأخر بسبب تعدد مهامه.
دعم لاعب الوسط الثالث للأظهرة وتأخرهم في ذلك، هو ما نتج عنه ركلة جزاء أرسنال بسبب تأخر بوجبا وتهوره في التغطية خلف لوك شاو.
أخيرًا، تدخلات سولشاير على مدار المباراة لم تكن موفقة أو مفهومة فكان خروج برونو فيرنانديز من الملعب والإبقاء على بوجبا -السئ للغاية- غير مفهوم على الإطلاق، بجانب تأخره في الدفع بإيدنسون كافاني.