تجارب الطليان وأزمة منسية تؤرق مانشيني في كأس آسيا 2023
ساعات قليلة على انطلاق بطولة كأس آسيا 2023 في دولة قطر في النسخة الثامنة عشر من المسابقة التي انطلقت في عام 1956 بنسختها الأولى.
ويخوض منتخب السعودية بطولة كأس آسيا 2023 بحثًا عن اللقب الرابع في تاريخه منذ تتويجه الأخير بالبطولة في عام 1996.
وحصل منتخب السعودية على لقب كأس آسيا 3 مرات في تاريخه كانت البداية في عام 1984، ومنذ التتويج الأخير في 1996، لم يقف الصقور الخضر على منصات التتويج.
ووصل منتخب السعودية إلى المباراة النهائية في بطولة آسيا 3 مرات آخرين ولكن لم يحالفه التوفيق في التتويج، ليكون ثاني أكثر منتخب احتل وصافة البطولة بعد كوريا الجنوبية التي حصلت على المركز الثاني 4 مرات.
وتعول جماهير السعودية على المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في خطف اللقاء الغائب عن الأخضر في كأس آسيا 2023 القادمة، بعد سلسلة من المشاركات السلبية طوال السنوات الماضية.
ولكن هناك أزمة منسية تؤرق المدرب روبرتو مانشيني قبل خوض نهائيات كأس آسيا 2023، حيث لم يسبق لأي مدرب إيطالي تحقيق هذه البطولة التدريبية بالإضافة إلى أن تجارب الطليان في الدوري السعودي كانت مخيبة للآمال، بجانب أن المدربين الذين عملوا مع المنتخبات العربية لم يحققوا أي إنجاز خلال فترة عملهم.
يستعرض موقع 365scores النسخة العربية تجارب الطليان في الدوري السعودي قبل انطلاق كأس آسيا 2023
1- والتر زينجا مع النصر
قضى الإيطالي والتر زينجا موسمين ونصف مع النصر منذ عام 2011، وبالرغم من تواجد على رأس الإدارة الفنية للفريق السعودي إلا أنه لم يتوج بأي بطولة مع العالمي.
احتل زينجا مع النصر في موسمه الأول المركز الثالث بدوري المحترفين، وتأهل للمرة الأولى لدوري أبطال آسيا بعد أن كان يصارع على الهبوط في الموسم الذي سبقه.
وواصل النصر تحت قيادة زينجا تألقه في الموسم الثاني وصعد إلى الوصافة وتأهل للمرة الثانية على التوالي لبطولة دوري أبطال آسيا.
تراجعت نتائج الفريق في الموسم الأخير، واحتل المركز السادس، ليتفق الطرفان على الوصول إلى نهاية المطاف، وعدم استكمال المدرب السنة المتبقية في عقده ليرحل بعدها عن العالمي.
2- جيوفاني سوليناس مع الفيصلي
وصل جيوفاني سوليناس إلى المملكة العربية السعودية لتدريب فريق الفيصلي في ديسمبر 2013 ولكنه رحل بعد 6 أشهر فقط بعد توصله لاتفاق مع الإدارة للخروج من النادي.
ثم عاد للنادي من جديد في فبراير 2017 ولكنه لم يستمر سوى ثلاثة أشهر فقط ليرحل أيضًا بسبب سوء النتائج التي وضعت الفريق على حافة الهبوط من المسابقة.
كانت التجربة الأخيرة للإيطالي جيوفاني سوليناس في السعودية مع فريق العدالة واستمرت لمدة ثلاثة أشهر فقط، وصل للفريق في شهر يونيو 2020 ورحل في سبتمبر من نفس العام لسوء النتائج.
3- فابيو كانافارو مع النصر
رغم مسيرة والتر زينجا مع النصر الغير جيدة إلا أن النادي عاد من جديد لاختيار مدرب من المدرسة الإيطالية بالتعاقد مع فابيو كانافارو بطل كأس العالم مع منتخب إيطاليا في 2006، والمتوج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
ولم يحظى كانافارو بتجارب كبيرة في عالم التدريب سوى بتواجده كمساعد مدرب في النادي الأهلي الإماراتي برفقة المدرب الأول كوزمين ثم عمل مدربًا لفريق غوانزو الصيني لأول مرة له بعد إقالة مواطنه مارتشيللو ليبي.
وبالرغم من السيرة الذاتية المقلقة للإيطالي كانافارو، تعاقدات معه إدارة النصر في أكتوبر 2015 ورحل عن الفريق في فبراير 2016 بعد مرور 4 أشهر فقط مع الفريق.
وخرج كانافارو من قلعة العالمي بقرار الإقالة بسبب النتائج المتواضعة وآخرها الهزيمة بنتيجة ثقيلة أمام نجران بأربعة أهداف مقابل ثلاثة على ملعب الجوهرة.
منتخب السعودية.. بالأرقام#الطريق_إلى_آسيا | #أبوظبي_الرياضية 1 pic.twitter.com/btifHKAYgy
— قناة أبوظبي الرياضية (@ADSportsTV) January 10, 2024
حكايات الطليان مع المنتخبات العربية قبل كأس آسيا 2023
عاش المدربين الطليان 6 تجارب سابقة مع المنتخبات العربية عبر التاريخ، بدأت مع منتخب تونس والذي تعاقد مع المدرب سكوليو في الفترة بين 1998 و2001 وحقق نجاحات كبيرة بعدما قاد نسور قرطاج إلى نصف نهائي كأس إفريقيا 2000 كما لعب دورًا كبيرًا في التأهل لمونديال كوريا واليابان، لعب مع منتخب تونس 32 مباراة في مختلف المنافسات، وحقق 19 فوزاً بنسبة 59.7%.
وتعاقد منتخب ليبيا مرتين مع مدربين من إيطاليا الأولى كانت في عام 1999 مع المدرب أوجنيو بيرسيليني ثم مع المدرب فرانشيسكو سكوليو في 2002 ولكن التجارب لم تحقق أي نجاحات كبيرة.
وكانت التجربة الإيطالية الثالثة للمدرب ماركو تارديلي مع منتخب مصر ولكن رحل بعد 5 أشهر بعد فشله الذريع في عدم تأهل الفراعنة إلى كأس العالم 2006، وتمت إقالته بعد الهزيمة من كوت ديفوار وليبيا في التصفيات المونديالية.
ثم جاءت تجربة جيوسيبي جيانيني مع منتخب لبنان في الفترة ما بين 2013 وحتى 2015، أخفق سريًعا في التأهل إلى كأس آسيا 2015، ثم تورط في قضية تلاعب في مباريات بالدوري الإيطالي ليتم إقالته في عام 2015.
أما التجربة الأخيرة كانت للمدرب ألبرتو زاكيروني مع منتخب الإمارات بين 2017 إلى 2019، قاد المنتخب في 23 مباراة وبلغت نسبة الانتصارات 30 بالمئة فقط، وتمت الإطاحة به بعد الهزيمة القاسية من قطر في نصف نهائي كأس آسيا 2019.
