تأذيت نفسيًا بسببهم – تشاكا يروي لأول مرة أسباب تدهور العلاقة بينه وبين جماهير أرسنال

عانى الدولي السويسري ( جرانيت تشاكا ) من فترة مضطربة استمرت لـ 6 سنوات مع أرسنال، حيث شهدت تلك الفترة تلف شديد في العلاقة بينه وبين جماهير الجانرز بصفة دائمة.

بدأت خلافات تشاكا مع جماهير أرسنال تتفاقم في عام 2019، عندما كان الجانرز يعاني تحت قيادة (أوناي إيمري)، ففي إحدى المرات كان مغادرًا أرض الملعب، وقام بسد أذنيه وألقى بقميصه على الأرض من شدة شعوره بالغضب تجاه الجماهير.

كان هذا الانفجار ردًا على السخرية تجاه قرار استبداله، حيث فشل تشاكا في إخفاء ألمه الشديد من تعرضه لصيحات استهجان من قِبل معجبيه!

وبحسب صحيفة “ميرور” البريطانية، فقد أوضح (تشاكا) في كتابه The Players Tribune، السبب ورا تلف علاقته مع جماهير أرسنال.

يقول تشاكا في كتابه “The Players Tribune”: ” في إحدى مبارياتنا ضد كريستال بالاس، تجاوزت الأمور الحد وخرجت عن السيطرة، كنا متقدمين في النتيجة ثم أدركوا التعادل وأصبحت 2-2 “.

وتابع: ” قرر المدرب استبدالي وقتها، وبالكاد بدأت في التحرك عندما سمعت صيحات استهجان ضدي، لم يكن مجرد عدد قليل من المشجعين بل كان هناك الكثير من الأشخاص يفعلون ذلك “.

وأكمل: ” لقد صُدمت، لم اختبر شيئًا كهذا أبدًا، عندما اقتربت من النفق نظرت إلى المشجعين الجالسين هناك، وهذا هو الجزء الذي سأتذكره دائمًا عندما أغلق عيني الآن، ما زلت أرى وجوههم، استطيع رؤية غضبهم، ليس الأمر أنهم لا يحبونني، لا هذا الأمر مختلف! “.

وواصل: ” نعم، كنت قائد أرسنال، لكنني إنسان أيضًا، لقد تأذيت، كان رد فعلي أنني أغلقت أذني وعندما خرجت من الملعب رميت قميصي على الأرض ونزلت في النفق، هل كنت مخطئًا في فعل ما فعلت؟ بالطبع نعم “.

وأضاف تشاكا عن تأثره نفسيًا من تعامل جماهير أرسنال معه فقال: ” لكن هل سأفعل أي شيء مختلف إذا حدث ذلك مرة أخرى غدًا؟ بصراحة لا أعرف، يجب أن أكون صريحًا بشأن ذلك، أنا رجل عاطفي، لكي أشعر بهذا المستوى من الكراهية وعدم الاحترام، لا أريد هذا أن يحدث لأسوأ عدو لي “.

ندوب الحادث لا تزال بارزة حتى اليوم، حيث كشف تشاكا، أنه يتعرف على نفس المعجبين الذين سخروا منه قبل ثلاث سنوات: “حتى يومنا هذا، أكره السير تلك الأمتار الأخيرة إلى النفق المؤدي لغرفة الملابس، لأنني ما زلت أتعرف على الوجوه، نفس الأشخاص يجلسون هناك، لذا الآن أبقي رأسي منخفضًا “.

واصل لاعب خط الوسط الإصرار على أنه على الرغم من الطبيعة المضطربة لعلاقته مع الجماهير ، إلا أن حبه لآرسنال لم يتزعزع أبدًا.

فقال تشاكا في كتابه: ” كان قلبي يخبرني دائمًا، عدم ترك نادي كرة القدم هذا على هذا النحو، لم نتحدث أنا وأرتيتا عن مستقبلي الآن، لأنني كنت سعيد بعد 6 أشهر من وجوده “.

وتابع: ” اليوم أعلم أنني أتخذت القرار الصحيح، بالتأكيد، لأنني ما زلت هنا ولكن لا يمكنني التظاهر أن علاقتي بالمعجبين ستظل كما هي أبدًا، لأن تلك اللحظة ستظل دائمًا في قلبي، إنها مثل الزجاج المكسور، أود أن تكون لنا علاقة أفضل، أو أن نفهم بعضنا البعض بشكل أفضل “.