بين سيناريو ليفربول ومانشستر سيتي.. هل كان بيب جوارديولا على حق؟
“أعيدوا لي لاعبي وسترى مانشستر سيتي“، جملة افتتح بها الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، تصريحاته قبل مباراة قمة ليفربول التي خاضها ضمن منافسات مسابقة الدوري الإنجليزي.
وسقط مانشستر سيتي في فخ الهزيمة على يد نظيره ليفربول في المباراة التي جمعت بينهما ضمن منافسات البريميرليج بهدفين دون رد ليواصل سلسلة النتائج السلبية التي يحققها السماوي مؤخرًا.
وفشل فريق مانشستر سيتي في تحقيق على مدار أخر 7 مباريات خاضها سواء كانت على مستوى الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا وكأس كاراباو، حيث لم يحقق الفوز خلال 4 جولات متتالية في البريميرليج للمرة الأولى للفريق السماوي منذ سنوات عدة.
كودي خاكبو يفتتح التسجيل مستغلاً تمريرة حاسمة من صلاح#الدوري_الإنجليزي_الممتاز #PremierLeague pic.twitter.com/o9xEehZ8wS
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) December 1, 2024
وعلق بيب جوارديولا سبب النتائج السلبية التي يحققها الفريق مؤخرا، على الإصابات والغيابات التي ضربت صفوف الفريق السماوي منذ انطلاق الموسم الحالي.
وخسر خدمات عدد من لاعبيه على رأسهم الإسباني رودري حامل الكرة الذهبية لهذا العام، بعد تعرضه للإصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة والذي أنهى موسمه مع السماوي.
كما يفقد مانشستر سيتي خدمات كلا من جون ستونز إلى جانب أوسكار بوب وماتيو كوفاسيتش، بينما استعاد مؤخرًا الثنائي ناثان أكي والبلجيكي كيفين دي بروين.
بيب جوارديولا الناجح فشل فيما نجح فيه ليفربول
في فيلم وثائقي أذاعه مانشستر سيتي ظهر خلاله جوارديولا وهو يتحدث مع لاعبيه وسأل سؤال لافت للجميع، هل تتحكم أفكارك فيك أم أنت تتحكم في أفكارك؟” ولكن على ما يبدو إنه ليضع إجابة هذا السؤال في ذهنه
هل تساءلت ما إذا كان هل هذه الغيابات هي السبب وراء تراجع نتائج مانشستر سيتي أم مجرد شماعة اختارها بيب جوارديولا ليبرر سوء نتائج فريقه.
حسنا، ولكن إذا فكرنا مثل جوارديولا ثم نظرنا إلى المنافسين سنجد أن نادي ليفربول كان في نفس وضعه الموسم المنصرم، ولم يتأثر بشكل كبير
ليفربول يتوج بطلاً بلاعبي الأكاديمية
حيث فقد ليفربول في الموسم الماضي، خدمات عدد من لاعبيه على رأسهم محمد صلاح ودييجو جوتا إلى جانب لويس دياز وتياجو ألكانتارا بالإضافة إلى فيرجيل فان دايك أيضًا.
وعلى الرغم من كل هذه الإصابات إلا أن ليفربول ظل متماسكًا حتى الجولات الأخيرة من مسابقة الدوري الإنجليزي، ليبتعد وقتها عن المنافسة عن لقب البريميرليج.
كما إنه نجح على الرغم من كل هذه الغيابات والاعتماد على لاعبين شباب صغار السن، نجح في تحقيق لقب كأس الرابطة على حساب تشيلسي بكل نجومه في النهائي .
⚽️🔥 فان دايك يُشعل المدرجات بالهدف الأول للريدز#كأس_الرابطة_الإنجليزية | #تشيلسي_ليفربول#CarabaoCupFinal | #Liverpool | #chelsea pic.twitter.com/sRVGrSEpyD
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) February 25, 2024
إذا سنصل إلى أن الأمر ليس مثلما ينظر له بيب أو كما يتحدث عنه، ولكن كيف لنادي كبير أصبح لديه باع أكبر في منافسات البريميرليج، أن يتأثر بفقدان لاعب أو اثنين أو لنكون أوضح بشكل أكبر بسبب خسارة رودري والذي وضح تأثيره بشكل كبير على تشكيل الفريق السماوي.
بالطبع مازال الموسم طويلاً، ويمكن لمانشستر سيتي العودة مرة أخرى، خاصة في ظل تمرسه الكبير رفقة جوارديولا في منافسات البريميرليج.
ولكن بكل تأكيد التأخر بـ 11 نقطة في منافسات الدوري الإنجليزي، إلى جانب وجود منافس قوي مع مدرب جديد يمتلك دوافع كبرى مثل أرني سلوت مع ليفربول، بالإضافة إلى منافسة أرسنال الشرسة على اللقب تجعل مهمة جوارديولا في العودة إلى المنافسة صعبة جدًا.
جوارديولا هو مدرب استثنائي والذي لا يمكن إنكار فلسفته التكتيكية، إلا أنه في نفس الوقت يستفيد بشكل كبير من الصفقات الضخمة والقوة الشرائية الكبرى التي يمتلكها مانشستر سيتي.
وهو ما يجعله يظهر بشكل ناجح في ظل اعتماده على النجوم الذين يمكنهم تطبيق أفكاره على أرض الملعب. أما في حين غياب هؤلاء النجوم، يصبح من الصعب الحفاظ على المستوى نفسه من الأداء.
حيث دائمًا ما نجده يتحدث بقوة عن الغيابات التي يعاني منها حين يخسر، أما حين يفوز تختفي كل هذه الأسباب، وهو ما يظهر في الوقت الحالي.