بين دورتموند وليفربول – هل يكرر يورجن كلوب خطيئة الموسم الأخير ؟
يخشي جمهور ليفربول من أن يكرر يورجن كلوب نفس الأخطاء التي وقع بها أثناء تدريبه بوروسيا دورتموند، والشعور بالإخفاق لم يأتِ بين ليلة وضحاها بل هناك مؤشرات قوية بمثابة جرس الأنذار للريدز.
من جميع النواحي سقوط ليفربول في هذه الفترة ستكون كارثة، حيث كل الأندية تسعي للنمو والتطور، حتي مانشستر سيتي في كل موسم يواصل التطور ولا يكتفي بما وصل إليه، وهذا ما يجب على ليفربول فعله.
هذا الموسم بدأ الفريق بداية سيئة للغاية حيث حصد نقطتين من 3 مباريات، والذي زاد الوضع سوءً هي الخسارة على يد الغريم مانشستر يونايتد الذي يمر بفترة عصيبة هو الأخر.
من ملاكي الحارس إلى مهلكي
يورجن كلوب كان بمثابة طوق النجاة لنادي ليفربول والجماهير والمدينة بأكملها، كان المنقذ الذي جاء من بعيد ليتصدر بهم عناوين الصحف في العالم، وهو نفسه إذا كرر الأخطاء التي وقع بها مسبقًا سيكون نفسه هو السبب في عودتهم إلى ما حيث جاء إليهم منذ سنوات.
ما أشبه الليلة بالبارحة
في بوروسيا دورتموند كان كلوب هو المُلهم مثل ما هو في ليفربول، جلب أسماء لا يعرف عنها أحد شيء وبدأ بالرهان عليهم ونجح في ذلك بأقل الامكانيات، حيث خلال 7 سنوات التي قضاها على رأس الإدارة الفنية لدورتموند، نجح في التتويج مرتين بلقب الدوري الألماني، ومرة بكأس ألمانيا، بالإضافة إلى بلوغه نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم (2012،2013).
كل هذا كان بأسماء مغمورة وبأقل التكاليف، ومن المعروف عن إدارة دروتموند إنها استثمارية، لذلك بعد مرور السنوات تم السماح لعدد من اللاعبين بالرحيل دون تدعيم صفوفهم بلاعبين آخرين وهذا ما يسير عليه ليفربول الآن.
في ليفربول الأمر مشابه نوعا ما، حيث جاء للريدز وقام بناء الفريق من الصفر، وتعاقد مع لاعبين ليسوا نجوم، وأصبحوا ذات قيمة معه ومع أسلوبه، منذ وجوده بالفريق وفي كل موسم يعتمد على لاعب أو لاعبين من الاكاديمية بداية من أرنولد حتى اللاعبين الشباب بالموسم الحالي.
حصل مع ليفربول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب طويل، وحقق لقب دوري أبطال أوروبا، وخسر نهائي الأبطال مرتين بالإضافة إلى التتويج بكأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي.
كلوب يقف عاجزا أمام إدارتي ليفربول ودورتموند
في مواسم كلوب الأخيرة رحل عددا من النجوم الكبار، مثل ماريو جوتزه صاحب هدف ألمانيا في نهائي كأس العالم 2014، وأيضًا رحيل المطرقة روبرت ليفاندوفسكي إلى بايرن ميونخ، ولم يأتي الفريق بلاعبين لتعويض رحيلهم.
نفس الشيء مع ليفربول رحل عن الفريق فينالدوم وأوريجي ومينامينو دون جلب تعاقدات لتعويضهم، لكن التأثير الأكبر كان رحيل ساديو ماني عن ليفربول، ومع كامل التقدير لموهبة لويس دياز إلا إنه يمكنه أن يكون بديلا ويتم الاعتماد عليه من حين لآخر، لكنه غير قادر وغير مؤهل لأن يقود فريق بحجم ليفربول مع محمد صلاح مثلما كان يفعل ماني.
خطيئة الموسم الأخير !
في بداية الموسم الأخير للمدرب يورجن كلوب مع بوروسيا دورتموند، عاني من كثرة التعادلات وفقدان النقاط مما أدي إلى احتلال الفريق للمركز السابع بنهاية الموسم، وكل هذا كان له معطيات غفل عنها كلوب، وهذه المرة الأمر يسير نحو ذلك.
فبعد 3 مباريات يفشل ليفربول في أن يحقق الفوز ويكتفي بتعادلين فقط، ونفس الأمر الذي حدث لفريق ليفربول موسم 2012 عندما فشل في تحقيق الفوز بأول 3 جولات وانهي الموسم بالمركز السابع حينها.
لذلك على يورجن كلوب أن يتعلم من خطيئة موسمه الأخير وألا يغفل عن نفس المعطيات والؤشرات، وإلا سيكون يورجن مهلكهم مثلما كان منقذهم.