كرة قدمأخباركرة القدم العربيةكرة مغربية
الأكثر تداولًا

بين التوجس والاطمئنان – طريق منتخب المغرب نحو المونديال يخلق الجدل في الشارع الرياضي !

يشق المنتخب المغربي لكرة القدم طريقه بثبات نحو التأهل للدور الفاصل من كأس العالم، بانتصاره على غينيا بيساو بثلاثية نظيفة، في المباراة التي جرت على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب الجولة الرابعة من تصفيات مونديال “قطر 2022”.

و بهذا الفوز، رفع المنتخب المغربي رصيده للنقطة التاسعة من ثلاثة انتصارات متصدرا المجموعة التاسعة ومبتعدا بخمس نقاط عن غينيا بيساو الوصيفة، فيما جاءت غينيا في المركز الثالث بثلاث نقاط، بينما تتذيل السودان الترتيب بنقطتين.

ويأمل المغاربة ري الظمأ بعد سنوات طوال من الانتظار، خصوصا وأن سقف التطلعات يرتفع يوما بعد يوم، في ظل النتائج المحققة حتى الان.

منتخب المغرب بين الاطمئنان والخوف

وفي خضم الانتصارات المتتالية لمنتخب المغرب، تباينت ردود أفعال رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من متتبعي الشأن الكروي المغربي، بين مطمئنة على المستوى الذي يقدمه المنتخب المغربي، بقيادة وحيد خاليلوزيتش، بعد ثلاث مباريات من مشوار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، وبين فئة متوجسة، تعتبر أن نتائج المنتخب الأخيرة “خادعة” بما أنها كانت أمام منتخبات “ضعيفة”، قياساً بما ينتظر “الأسود” في المرحلة النهائية من التصفيات، في حال التأهل إليها.

ورغم تجديد المنتخب المغربي فوزه على منتخب غينيا بساو بثلاثية نظيفة، بعد انتصاره عليه قبل أيام بخمسة أهداف دون رد، إلا أن فئة واسعة من نشطاء عالم الديجيتال، اعتبروا أن الانتصارات على السودان و”ثعالب” غينيا بيساو ليست مقياساً لمدى تطور أداء المنتخب المغربي، وأن هذا الأخير ما زال لم يختبر بعد أمام منتخبات قوية.

وفي المقابل، نوهت فئة أخرى بالنجاعة الهجومية التي باتت تسم عمليات المنتخب المغربي أمام شباك الخصوم، في وقت نال فيه أيوب الكعبي، خريج البطولة المغربية ومهاجم هاتاي سبور التركي حالياً، الثناء، نظير الروح التنافسية التي يلعب بها ويقود بها الخط الأمامي للأسود، في المباراتين الأخيرتين (سجل هدفاً من ضربة مقصية الأربعاء الماضي وهدفين في المباراة الأخيرة أمام غينيا بيساو).

ويحتاج المنتخب المغربي إلى فوز إضافي واحد فقط لضمان عبوره إلى المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، علماً أن “الأسود” ما زالت تنتظرهم 3 مباريات في التصفيات، أمام غينيا عن مؤجل الجولة الثانية الثلاثاء المقبل، وأمام المنتخبين السوداني والغيني لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات، واللتين ستجريان منتصف الشهر المقبل.

المقارنة بين وحيد خاليلوزيتش و هيرفي رونار

وشرع المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالقيام بسلسلات من المقارنات بين مدربي المنتخب المغربي القديم والجديد البوسني وحيد خاليلوزيتش، والفرنسي هيرفي رونار.

وشارك مجموعة من الرواد المهتمين بالشأن الكروي منشورات، طرحوا من خلالها عدة أسئلة، مرتبطة بالمستوى الذي بات فريق المنتخب الوطني يظهر به، مقارنين الفترة التي يقوده فيها خاليلوزيتش، منتخب المغرب الفترة “الذهبية” مع رونار، رغم العجز عن تحقيق اللقب.

وأشار رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن العناصر المستدعاة حاليا للمنتخب تمتلك مؤهلات عالية، بالإضافة إلى تحقيق مجموعة الإنجازات الفردية والجماعية، مشيرين أن هذه النقطة لا يستغلها خاليلوزيتش بشكل جيد.

وتابع المصدر ذاته أن الفريق الذي كان يقوده رونار أبان عن الروح القتالية الجماعية، أنتج منتخبا قويا، استطاع أن يطل بمستوى مشرف على حد قولهم، أمام فرق كبيرة في كأس العالم للأندية.
وكانت الجماهير الكروية المغربية تنتظر من خاليلوزيتش أن يظهر فريقا متميزا نظرا للطاقات الفردية التي يتميز بها، ونظرا لحجم الأندية الكبرى التي يمارسون في صفوفها،مشيرين إن العوامل جميعها تسمح للمدرب الحامل للقب دوري أبطال إفريقيا رفقة الرجاء البيضاوي سنة 1997/1998، التتويج باللقب القاري.

يشار إلى أن خاليلوزيتش تم تعيينه مدربا للمنتخب الوطني، خلفا للفرنسي هيرفي رونارد، في الـ15 من غشت سنة 2019، وذلك بعد أن فشل هذا الأخير في الوصول إلى مستويات متقدمة، في مسابقة كأس أمم إفريقيا مصري 2019.

حكيم الزايري

صحفي مغربي من مواليد عام 1994، بدأ العمل في المجال الإعلامي سنة 2016، مسؤول عن تغطية أحداث الكرة المغربية بموقع 365Scores، ومحترف في التعليق الصوتي وكتابة "سكريبتات" للفيديوهات القصيرة، وإعداد تقارير رياضية بالصوت والصورة، بالإضافة لكتابة مقالات في الكرة العالمية.

3170 مقال