بين أفراح كأس العالم ونكسة أمم إفريقيا.. ماذا تنتظر جماهير المغرب من وليد الركراكي؟
وليد الركراكي، بين صناعة الأفراح ورش الملح على الجراح، ومن معانقة المجد في دوحة قطر إلى طأطأة الرأس بعد خيبة أراضي الأفيال هناك في سان بيدرو، تحديات كبيرة تنتظر الأفوكادو.
على هامش تجديد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ثقتها بالمدرب وليد الركراكي خلال الفترة القادمة، تنتظر الجماهير المغربية بشغف، وجها مغايرا لمنتخب المغرب بعد نكسة كأس أمم إفريقيا.
تحديات بارزة تنتظر الجهاز الفني لمنتخب المغرب في المرحلة القادمة من أجل رد الاعتبار، ومصالحة الجماهير التي وإن انقسمت بين مؤيد ومعارض لبقاء وليد على رأس العارضة الفنية، إلا أنها تجمع على كونه قادرا على تدارك الموقف.
في هذ التقرير، سنسلط الضوء على أبرز التحديات التي تنتظر الركراكي لتصحيح المسار في محطات مهمة، ستكون فيها الكرة المغربية تحت المجهر.
وليد الركراكي ورحلة البحث عن دماء جديدة لـ منتخب المغرب
بعد خسارة خدمات نجم برشلونة الإسباني لامين يامال لصالح لاروخا خلال الأشهر القليلة الماضية، حملت شريحة واسعة من الجماهير المهتمة بالشأن الكروي المغربي قسطا من المسؤولية لتقاعس المغرب في الإلحاح على ضمه.
ويتجه المشهد نفسة نحو التكرار مع مهاجم ريال مدريد إبراهيم دياز، الذي كان قريبا من تمثيل المغرب لو عززت الجامعة آليات ضغطها بعد تجاهله من الإسبان.
وتزخر الملاعب العالمية بالعديد من اليافعين المغاربة، الذين بإمكانهم منح الإضافة المرجوة لمكامن ضعف منتخب المغرب، بل يمكن القول أن نقطة استقطاب لاعبين جدد تفوق فيها البوسني خاليلوزيتش على وليد.
التنويع التكتيكي.. نقطة ضعف
أظهرت مباريات المغرب في كأس أمم إفريقيا، خاصة أمام جنوب إفريقيا، بعض نقاط الضعف في تشكيلة “الأسود”، وبالتالي صار لزاما على الجهاز الفني إعادة النظر في خططه التكتيكية وفي اختياراته التقنية للاعبين بما يخدم المنظومة ككل.
وأمام وليد الركراكي الفرصة كاملة لإعادة تقوية تشكيلة “الأسود” والعمل على التنويع في الخيارات التكتيكية البديلة، قبل موعد نهائيات كأس إفريقيا المقبلة “المغرب 2025″، بحكم أن المنتخب المغربي سيكون معفى من خوض تصفيات هذه التظاهرة، لأنه مؤهل للمشاركة بحكم أنه مستضيف الدورة.
اختبار شهر مارس
أول اختبار ينتظر وليد الركراكي، بعد طي صفحة “كان 2023″، وتجديد الثقة في قيادته، سيكون خلال شهر مارس المقبل، في مباراتين وديتين في إطار “النافذة الدولية”، إذ عليه “إصلاح مكامن الخلل”، وبالتالي إعداد “الأسود” للظهور بوجه جديد.
خصوصا وأن الجمهور المغربي لم يكن راضيا على أداء المغرب في نهائيات الكان، خاصة وأن الإقصاء من دور ثمن النهائي، “ولد لدى جميع مكونات كرة القدم المغربية شعورا بالأسف والحسرة”، حسب ما جاء في بلاغ للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
تصفيات كأس العالم 2026
على وليد الركراكي قيادة الأسود إلى حسم التأهل، مبكرا، إلى نهائيات كأس العالم 2026، إذ تنتظره مباريات صعبة، في المجموعة الخامسة، أمام منتخبات زامبيا، الكونغو، النيجر، تنزانيا.
وسبق للمنتخب المغربي الفوز في الجولة الأولى لتصفيات المونديال أمام نظيره التنزاني “3-1″، وتنتظره مباراتان صعبتان شهر يونيو المقبل أمام نظيريه الزامبي، في المغرب، والكونغولي، في الكونغو.
الفوز بكأس أمم 2025
حسب أعراف البطولات القارية الكبرى، فإن البلد المنظم للتظاهرة، يكون المرشح الأول للتتويج باللقب، وبالتالي لا عذر أمام “أسود الأطلس” للفشل في الدورة المقبلة لنهائيات كأس إفريقيا، بحكم أنها ستقام في المملكة، أمام الجماهير المغربية، وستكون الفرصة مواتية أمام الركراكي لرد الاعتبار.
وسيكون الأسود مطالبون بالفوز بتلك الكأس، بالنظر إلى الإمكانيات التي يتوفر عليها المنتخب المغربي، وأيضا بالنظر إلى “وسائل الدعم والمؤازرة” التي أعلنت جامعة الكرة منحها وليد الركراكي “من أجل تحقيق المكانة التي تستحقها كرة القدم المغربية التي تواصل التطور.