كرة قدمأخباربرشلونةتقارير ومقالات خاصةريال مدريدقصص 365Scoresكرة القدم الإسبانية
الأكثر تداولًا

بينهم فيجو وإنريكي – أبرز الخائنين في عيون جماهير ريال مدريد وبرشلونة

تترقب جماهير كرة القدم مباراة الكلاسيكو الأشهر على الإطلاق، عندما يستضيف برشلونة ضيفه ريال مدريد، على ملعب “الكامب نو”، يوم الأحد المقبل، ضمن لقاءات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.

لكن بالعودة إلى تاريخ عمالقة الليجا الإسبانية، فقد واكب فريقي ريال مدريد وبرشلونة العديد من اللاعبين البارزين الذين ساهموا بشكل كبير في توهّج الناديين على مر التاريخ.

بعض من بين هؤلاء اللاعبين ظل متمسكًا بقميصِ واحدِ فقط طوال مسيرته سواءً مع ريال مدريد أو برشلونة، بينما آخرين كانت صفة الخيانة سمّه لعنوان مسيرتهم الاحترافية بعدما تنقلا بين صفوف العملاقين.

ويستعرض 365Scores خلال هذا التقرير، أبرز اللاعبين الخائنين في عيون جماهير برشلونة وريال مدريد على مر التاريخ.

عندما خطف ريال مدريد “دي ستيفانو” من برشلونة

البداية كانت في فترة الخمسينات من القرن الماضي، عندما حاول نادي برشلونة التعاقد مع الأرجنتيني (ألفريدو دي ستيفانو)، الذي دوّن إسمًا من ذهب في تاريخ ريال مدريد وبات واحدًا من أشهر أساطير النادي الأبيض على الإطلاق.

المهاجم الأرجنتيني في ذلك الوقت كان محترفًا ضمن صفوف فريق كولومبي يُدعى (ميوناريوس)، كان قد انتقل إليه بعد هروبه من أزمة كبرى طالت الكرة الأرجنتينية بالكامل، وظهرت أعقابها على الفرق كافة وأبرزهم فريق (ريفر بليت) الذي كان يلعب بين صفوفه (دي ستيفانو)

بالعودة إلى فترة الخمسينات في القرن الماضي، فقد كان الوضع مشتعلًا بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة خلال فترة الانتقالات، بسببب محاولة العملاقين ضم (دي ستيفانو)، وبالفعل برشلونة كان قاب قوسين أو أدنى من إتمام تعاقده مع اللاعب الأرجنتيني الذي وصل إلى كتالونيا من أجل إتمام تعاقده بشكل نهائي، وهناك تحولت الدفة تمامًا.

في الخمسينات، الفيفا لم يعترف بانتقال (دي ستيفانو) إلى صفوف الفريق الكتالوني ضمن الانتقالات الرسمية، ما أدى إلى عودة برشلونة إلى (ريفر بليت) لإتمام صفقة المهاجم الأرجنتيني، وبعد الانتهاء من كافة التفاصيل، الاتحاد الإسباني رفض تأييد تلك الصفقة قبل الحصول على موافقة من نادي ميوناريوس!

(دي ستيفانو) الذي لم يصله قرار الاتحاد الإسباني بضرورة الحصول على موافقة من الفريق الكولومبي لتسجيله بين صفوف برشلونة، لم يخبر برشلونة بالأمر، ما أدى في النهاية إلى توقف الصفقة تمامًا بسبب مماطلة الاتحاد الإسباني مع برشلونة.

في ذلك الوقت، نجح نادي ريال مدريد في استغلال انشغال كافة الأطراف بالمفاوضات، وحصل على موافقة ميوناريوس، حيث قام النادي الملكي بشراء حقوق اللاعب الأرجنتيني بالكامل ليبدأ الصراع الشرس بين برشلونة وريال مدريد

اشتعلت حدة الصراع بين الناديين بسبب صفقة (دي ستيفانو)، ما أدى إلى خروج الاتحاد الإسباني بقرار يلزم اللاعب بارتداء قميص برشلونة موسمين ومن ثم ريال مدريد موسمين، وافق النادي الكتالوني في البداية لكن سرعان ما غير رأيه وتنازل عن حقوق اللاعب لفريق ريال مدريد!

لويس إنريكي – من المكافحة من أجل الظهور في مدريد إلى التألق في برشلونة

الإسباني المخضرم لويس إنريكي، مدرب منتخب برشلونة السابق ومنتخب إسبانيا الحالي، كانت بداية انتشار إسمه في عالم الساحرة المستديرة بين صفوف ريال مدريد عام 1991، لكنه كافح مرارًا وتكرارًا من أجل الحصول على فرصة كبيرة لكن دون جدوى.

إنريكي سطع نجمه في البداية داخل صفوف “سبورتينج خيخون” ما ساهم في نقله إلى (البرنابيو) عام 1991، لكنه استمر في المحاربة من أجل الحصول على فرصة كبيرة طوال الـ 5 سنوات التي قضاها بقميص الميرينجي، حيث ارتبط بالنادي الأبيض حتى عام 1996.

على الرغم أن في السنوات الخمس التي ارتدى فيها قميص اللوس بلانكوس، قد توّج ببطولة الدوري الإسباني وكأس السوبر وكأس إسبانيا أيضًا، لكنه لم يظهر بمستواه المعروف والذي كان عليه مع سبورتينج خيخون.

وضع إنريكي جعل برشلونة يُعدل خططه في صيف 1996، ليذهب إلى المهاجم الإسباني من أجل ضمه إلى الفريق الكتالوني في صفقة انتقال حُر بشكل مجاني تمامًا، بعد نهاية مُدة عقده مع ريال مدريد، ومن هنا تحولت الدفة.

تلك الصفقة تسببت في حدوث صدمة لدى جماهير برشلونة قبل ريال مدريد، يعود ذلك بسبب أداء إنريكي المتواضع مع النادي الأبيض! حيث سجل 15 هدفًا فقط في 5 سنوات مع الميرينجي، لكن سرعان ما حصل المهاجم الإسباني على دعم جماهير البلوجرانا وبات أسمه يتردد بحماس وقوة على ألسنة الجميع داخل أرجاء الكامب نو، بعدما سجل نحو 73 هدفًا بقميص فريق كتالونيا.

لويس إنريكي لم يكتفِ بالتألق فقط داخل أسوار الكامب نو، بل قضى ثمانِ سنوات بالتمام بقميص الفريق الكتالوني حتى قرر تعليق حذائه الرياضي في عام 2004، ليعلن اعتزال لعبة كرة القدم وينتقل فيما بعد إلى القيادة الفنية لتدريب فريقه المُفضل.

لويس فيجو – قصة الخائن الأكبر بين برشلونة وريال مدريد

لويس فيجو كان قد ذاع نجمه في منتصف التسعينات بين صفوف سبورتينج لشبونة البرتغالي، ما ساهم في تنافس أندية أوروبا عليه للظفر بخدماته في ذلك الوقت، ومن بين هؤلاء نادي (بارما الإيطالي) الذي كان يصارع على قمة الدوري الإيطالي في ذلك الوقت.

لكن في النهاية فشل انتقال لويس فيجو إلى الكالتشيو، وتم توقيع عقوبة عليه بالإيقاف لمدة عامين داخل إيطاليا، ما تسبب في تحويل وجهته على وجه السرعة صوب الدوري الإسباني.

وهناك حصل على عرض كبير من نادي برشلونة، لينضم إلى صفوفه في صيف 1995، ليبدأ مسيرة مليئة بالتألق رفقة كتيبة (يوهان كرويف) مدرب الفريق الكتالوني حينها.

فيجو بعد تألقه مع البلوجرانا، أصبح معشوقًا لجماهير النادي الكتالوني كافة، خاصة لأنه كان سببًا رئيسيًا في التتويج بخمس ألقابب محلية واثنين على المستوى الأوروبي.

استمر الوضع كما هو عليه حتى صيف 2000، عندما قرر فيجو خلع قميص البلوجرانا وارتداء القميص الأبيض رفقة ريال مدريد، في صفقة بلغت قيمتها 58 مليون يورو، وكانت أكبر صفقة في أوروبا في تلك الفترة.

بسبب هذه الصفقة؛ تعرضت جماهير برشلونة لخيبة أمل كبيرة، حتى أنها وسمت فيجو بالخائن الأكبر، الأمر الذي وصل بهم إلى قذفه برأس خنزير في إحدى مباريات الكلاسيكو التي أقيمت بين الفريقين عقب انتقاله إلى ريال مدريد!

رونالدو الظاهرة – أيقونة التألق من برشلونة إلى ريال مدريد

الدولي البرازيلي رونالدو، أو المعروف بـ(رونالدو الظاهرة)، كانت بدايةعندما انتقل من آيندهوفن إلى برشلونة ليتألقه بشكل لافت بقميص نادي كتالونيا.

لكن القدر لم يكتب له سوى اللعب بين صفوفه إلا لمدة موسم واحد فقط، نجح خلاله في إحراز 47 هدفًا في قرابة 49 مباراة، وتوّج حينها بلقب الهداف!

وفيما بعد انتقل إلى صفوف سطع نجمه بقوة بين صفوف إنتر ميلان الإيطالي. ليقضي 5 سنوات ما بين الصعود والهبوط في مستواه بسبب الإصابات التي لحقت به، عاد مُجددًا إلى الليجا حيث بوابة ريال مدريد وذلك في عام 2002.

أنضم رونالدو إلى اللوس بلانكوس ليشكل نسخة مميزة لا تُقهر للفريق الأبيض، حيث ضم: (ديفيد بيكهام – راؤول جونزاليس – لويس فيجو – زين الدين زيدان – كارلوس)، فكان من السهل أن يتوج رفقة الميرينجي بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا بسهولة في أول مواسمه هناك.

صامويل إيتو- عندما انتقم من فلورنتينو بيريز بقميص برشلونة

الكاميروني المخضرم صامويل إيتو، كان قد انتقل لصفوف ريال مدريد عام 1997 حينها كان عمره لم يكمل الـ 16 عامًا بعد، ورغم أن المهاجم الكاميروني ظل على قائمة اللوس بلانكوس حتى عام 2000 إلا أنه لم يشارك بقميص الفريق الأبيض سوى في مباراة واحدة فقط!

ريال مدريد استمر في تلك الفترة في إعارة الكاميروني صامويل إيتو، للاستفادة منه، حتى أنتهى به الرحال بين صفوف (مايوركا) عام 2000 بنظام الإعارة أيضًا، ليستمر مع الفريق الإسباني طوال الـ 4 سنوات حتى عام 2004.

بسبب تألقه الملفت مع مايوركا، نجح إيتو في خطف أنظار المسؤولين في الفريق الكتالوني والذين قرروا فيما بعد التعاقد معه، ليدخل برشلونة في صراع قوي مع مايوركا وريال مدريد لحسم تلك الصفقة.

ناشد عدد كبير من جماهير ولاعبي ريال مدريد السابقين بضرورة عودة صامويل إيتو إلى اللوس بلانكوس، لكن (بيريز) وجد أن لديه رونالدو وجونزاليس وبيكهام وزيدان لماذا يُعيده وعلى حساب من ؟

تنازل في النهاية (بيريز) عن (إيتو) لصالح نادي برشلونة، ليبدأ مشوار جديد مفعم بالتألق والانتقام أيضًا، حيث تعمد المهاجم الكاميروني الاحتفال بأهدافه في مباريات الكلاسيكو أمام ريال مدريد بطريقة غريبة وكأنه يوجه رسالة محددة إلى فلورنتينو بيريز.

غير أن إيتو من بين اللاعبين القلائل الذي أظهر عدائه الشديد تجاه نادي ريال مدريد، فخرج أكثر من مرة بتصريحات غريبة الأطوار ليسخر من النادي وجماهيره وكذلك بيريز.

سارة علي

صحفية من مصر، بدأت العمل الصحفي منذ 2012، لديها خبرة لأكثر من 5 سنوات في 365Scores، تهتم بكتابة القصص الصحفية والتحقيقات والحوارات، ومهتمة بأخبار الدوريات حول العالم وبترجمة الأخبار العالمية ومتابعة أحداثها أول بأول، وتنسيق موضوعات خاصة باللاعبين الكبار وأهم ما يدور عنهم من أحداث مميزة ومختلفة.

5517 مقال