بيانيتش: كومان لم يحترمني وعاملني كطفل صغير وهذا موقفي من العودة لبرشلونة

فتح البوسني ميراليم بيانيتش لاعب برشلونة الإسباني المعار إلى صفوف بشكتاش التركي النار على الهولندي رونالد كومان المدير الفني للفريق الكتالوني

وقال بيانيتش في حديث مطول أجراه مع صحيفة ماركا الإسبانية، إنه طالما حلم بالانتقال إلى صفوف برشلونة، موضحاً: ” كان ذلك بمثابة حلمًا بالنسبة لي، كنت سعيد جدًا في يوفنتوس في هذا الوقت، ولكن النادي الكتالوني ظل بالفعل لمدة عامين يحاول التعاقد معي ولم ينجح في ذلك، كانت هناك فرصة أخرى، وتمت ولذلك كنت سعيدًا جدًا، كنت أذهب إلى ناد يحلم جميع الأطفال باللعب في صفوفه”.

وأردف حديثه،: “بعد انتقالي إلى برشلونة، وجدت مدربًا لا أعلم شيء عنه، حتى اليوم ما زلت لا أعرف ما الذي يريده بالضبط، لم يحاول شرح الأمور لي، أو إيجاد حل، كنت سأقدم له ما يريده مني”.

واستكمل: ” كنت أريد معرفة الصواب والخطأ والتكيف بشكل أسرع داخل الفريق لأكون مفيدًا، ففي موسم تحتاج إلى 17-18 لاعبًا من أجل الفوز بالألقاب، ولكن بالنسبة له لم تكن هناك مشاكل في لعبتي، لم يعطيني إجابات”.

وتابع البوسني حديثه، ” الوضع كان يسوء أكثر بمرور الوقت، كنت دائما أتصرف بشكل جيد ومهني للغاية، كان هناك العديد من الأشخاص في الداخل لا أحد منهم فهموا ما كان يحدث، كان الأمر كذلك عندما ظهرت لي فرصة بشكتاش، أردت الاستماع إليها، رغبت في اللعب، وأنا متأكد من مستواه جودتي، أعرف جيدًا ما يمكنني المساهمة به، ولكن بالطبع تحتاج إلى الثقة والحوار، حتى يتم إخبارك بالأشياء التي لم يتم إخباري بها مطلقًا”

وأوضح: “كنت أفضل أن يتم إخباري بالأشياء مباشرة، ولكن هذا هو الحال، لقد كان ما يحدث نموذجًا للتواصل غريب جدًا، إنها المرة الأولى التي أعيش فيها هذا، لم أواجه مشاكل في أي فريق أو أي مدرب، أعتقد أن لدي علاقة جيدة مع جميع المدربين، لأ أعلم ماذا حدث، أنا بصراحة لا أعرف ما حدث، لم أكن أرغب في تحمل المسؤولية ولا أريد المواجهة، لأنني بالتأكيد لم أكن أعرف كيف أفعل ذلك”.

واستكمل بيانيتش: “كان وضعي معقدًا بالفعل منذ البداية، عدت إلى التدريبات متأخرًا أسبوعين عن الآخرين، بدأت في التدريب شيئًا فشيء بمفردي، لإعداد نفسي مع المدرب البدني والانسجام مع زملائي في الفريق، مرت الأيام ولم يتحدث المدرب معي لاخباري برأيه في أو لتقديمي إلى الفريق مثلما يفعل البقية، كان غريبًا جدًا، لكن حسنًا كانت تلك البداية فقط”.

وتابع: “قررت التحلي بالهدوء والقتال من أجل اللعب لأدخل بشكل جيد، ولا شيء يحدث، الوقت يمر، كنت أؤدي بشكل جيد جدًا، لكن بالطبع كنت أريد المزيد، أنا شخص يريد دائمًا أقصى قدر وأعطي المزيد، عندما ألعب أقل تتعقد الأمور، لأن ذلك يقتل ثقتك بنفسك”.

واستطرد: “أنا لاعب يمكنني قبول كل شيء ولكني أرغب دائمًا في أن يتم إخباري بالأشياء وجهاً لوجه، ليس وكأنه يتم التعامل معي وعمري 15 عامًا، لقد ناضلت حتى النهاية، لقد كنت محترفًا مع زملائي، وأعمل دائمًا على أن أكون جيدًا، وكذلك من أجلهم، كنت أعلم أنه إذا بقي المدرب، فعليه إيجاد حل”.

وواصل حديثه منتقداً كومان: “كان من الصعب جدًا القبول، لقد انتظرت حتى النهاية لمحاولة تغيير الأمور لكن لا شيء، لقد لعبت جميع المباريات في دوري أبطال أوروبا ثم الليجا، ثم أصبح من الصعب جدًا فهم ما يريده هذا المدرب منك، كنت سأطلب منه ماذا يريد بالضبط، ربما يريد شيئًا مختلفًا عن المدربين الآخرين، أليجري وساري إنريكي وسباليتي، كلهم لديهم أشياء مختلفة، هذا طبيعي ولكن عليك التواصل معي”.

واستمر البوسني: “ولكن كومان لم يكشف شيئًا، فقط كان يقول أن استبعادي كان مجرد تناوب فقط، ليس لديه مشكلة معي وأن موقفي جيد، لكن بعد ذلك كان يتم استبعادي لمزيد من الوقت، لم أفهم السبب، أعتقد أنني يمكن أن أكون لاعبًا جيدًا، ولكن أيضاً زميل جيد في الفريق، لدي سلوك احترافي، كنت أعمل في أيام العطلة، وأحيانًا كنت أركض بمفردي بعد التدريب لأكون جيدًا، يمكنني تقديم الكثير إذا أراد، لكنه مدرب غريب للغاية، وهذه هي المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذه الطريقة في التدريب”.

وتابع عن حديثه مع كومان في أول الموسم: “لقد سألني فقط عن وضعي، أخبرته أنني أريد اللعب، وإذا حدث شيء ما في سوق الانتقالات، فأنا أتفهم وضع النادي وكل شيء، لكنني أريد أن ألعب وأحب كرة القدم وأريد أن أكون سعيدًا، أخبرني أنه سيتعين علي القتال مثل كل شيء آخر إذا لم يحدث شيء في السوق، ووافقته على ذلك، ولكن تغير كل ما قاله في غضون 4 أيام بدون سبب، لم يكن لديه مواجهة معي، لم يحدث شيء سيء بيننا، لا في التدريب ولا بشكل فردي، ليس لدي أي تفسير للإجابة على هذه الأسئلة، لم أتِ من فريق يخسر أمام برشلونة، لقد جئت من الدوري الإيطالي، حققت 4 ألقاب وقدمت 100 مباراة في دوري أبطال أوروبا ووصلنا إلى النهائي، لذلك لم يكن الأمر سهلًا”.

أما عن حاله بعد مرور 11 جولة دون لعب كأساسي أو كبديل، أوضح “لم أكن الوحيد الذي عانيت من هذا هناك أيضا ” أومتيتي وفيربو وريكي”، لم ألعب منذ نهاية فبراير وحتى مايو، شعرت بخيبة أمل كبيرة وحزن شديد، كان بإمكاني ألا أبالي وأقول إن لدي 3 سنوات في عقدي فليحصل أي شيء، لكنني كافحت وعملت بجد في التدريبات، في الوقت الذي كان فيه الأساسيون يعملون على التعافي من المباريات، بالنسبة لأولئك الذين لا يلعبون”.

وواصل: “الشيء الخطير بالنسبة لي هو أن هذا المدرب لم يكن موجودًا أبدًا ليرى موقفهم في التدريبات، هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها هذا، كيف يمكن للاعب أن يحفز نفسه أو يقول “أنا هنا”؟ كيف يمكنني تغيير الأشياء إذا لم يأت ليرى كيف أتدرب أو ما هو موقفي، لقد كان ذلك واحدًا من أسوأ الأمور التي رأيتها، بالنسبة لي كان ذلك قلة احترام، كنا نكافح ولم يكن الأمر سهلًا على أولئك الذين لا يلعبون، أنا أقول ذلك لأنني رأيت الأمر بهذه الطريقة، لقد مر ذك الآن ووجدت حلًا للعب والقتال وأنا سعيد ذلك”.

واختتم: “لقد سألت نفسي عدة مرات عن سبب ما حدث، وقلة احترام كومان لي، فكرت فيما يمكن أن فعلته بشكل خاطئ، ربما لم يعجبه ما قلته في الصحافة إنني أريد اللعب أكثر، لكن أي مدرب كان سيعلق على ذلك بأنه يحب أن يقول المحترف مثل تلك الأشياء، قد يكون الأمر كذلك وربما هو ببساطة لا يحبني! لكنني كنت أود أن يخبرني بذلك في وجهي، إنه أمر معقد لأنها المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك لي أو أرى فيها مثل هذا السلوك”.

وتابع عن رأيه تخفيض راتبي في برشلونة: أنا شخص يحب كرة القدم، والجانب الاقتصادي مهم دائمًا ولكن أكثر ما أحبه في الحياة بعد ابني هو لعب كرة القدم، أن أكون سعيدًا وأقاتل وأسافر مع زملائي في الفريق، أحب كل ما يتعلق بالكرة، أفعل مثل تلك الأشياء دون أي مشكلة”.

أما عن قراره بإغلاق الباب في وجه برشلونة: “لدي عقد، لقد تحدثت دائمًا بشكل محترم عن النادي، أنا فقط لم يحالفني الحظ مع كومان، لكن برشلونة سيظل دائمًا كما هو، قد يفكر شخص آخر في المغادرة 10 مرات، ولكن بالنسبة لي كان علي التفكير بين قضاء سنة أخرى دون أن ألعب أو القتال من أجل الفوز بالألقاب، أنا الآن سعيد وفي حالة تركيز، ولا أطيق الانتظار لبدء الموسم مع بشكتاش”.

واختتم عن ما إذا ندم بالانتقال إلى برشلونة ” أبدًا، في الحياة تحدث الأشياء التي يجب أن تقع، لقد قاتلت طوال حياتي ومسيرتي المهنية، أنا طموح للغاية وتنافسي، لقد وصلت إلى مستوى اللعب مع يوفنتوس وبرشلونة، أعلم أنه يمكنني اللعب لهذا الفريق، هم فقط لم يمنحوني الفرصة للمنافسة والانضمام إلى المجموعة من أجل المساعدة أكثر”.