بكاء في الحمام ونوم تحت كشك التذاكر- معاناة إندريك مع الفقر قبل ريال مدريد
يعاني مئات الآلآف من البرازيليين من الفقر، في بلادهم ومن كبد تلك المعاناة لاتزال بلاد السامبا، أن تنبت المواهب الكروية والتي تجد في الساحة المستديرة طوق الانقاذ من الفقر.
إندريك فيليبي، لاعب ريال مدريد الإسباني، واحدًا من البرازيليين الذين عانوا من الفقر بشكل كبير لكن كرة القدم انتشتلته إلى مستوى معيشي أفضل بكثير.
نشأ إندريك في ظروف صعبة، حيث كان الفقر يحيط به وعائلته. لم يكن لديه الكثير من الموارد، ولكن لديه موهبة طبيعية في كرة القدم وكانت الكرة بالنسبة له أكثر من مجرد لعبة، كانت وسيلته للهروب من الواقع المرير والوصول إلى حياة أفضل.
أصبح إندريك، لاعبًا في ريال مدريد الموسم الجاري، وذلك بناءً على اتفاق تم في عام 2022، عندما اتفق ريال مدريد ليتفق مع بالميراس على ضمه مجرد بلوغه العام الثامن عشر في صفقة تكلفت 35 مليون يورو بجانب 25 مليون بنود إضافية.
الطفل الفقير أصبح شابًا وحاليًا يعيش تحت الأضواء، فقد بات واحدًا ضمن أكثر فرق كرة القدم عراقة وتاريخ على مستوى كرة القدم.
انتقال إندريك إلى ريال مدريد كان بمثابة حلم تحقق أصبح واحداً في صفوف نادي كبير يمتلك تاريخ في كرة القدم، وهو ما سمح له بتحسين ظروف عيش عائلته بشكل كبير.
رسالة لأخيه تكشف معاناة إندريك مع الفقر
يمتلك إندريك شقيق أصغر يحمل إسم نوح أو نوا، والذي يرتبط به نجم كرة القدم بشكل عاطفي، حيث أرسل إليه رسالة خاصة في شهر مارس الماضي والتي نشرها موقع “theplayerstribune”.
قال إندريك لـ شقيقه : “أحبك، هذا أول شيء وقبل كل شيء آخر. في عائلتنا لم نولد وسط ثروة، وُلدنا مع كرة القدم”.
وأضاف: “لا أعرف متى ستقرأ هذه الرسالة، ولكن عمرك الآن 4 سنوات، وحياتنا تتغيّر بسرعة كبيرة”.
حلم كرة القدم للهروب من الفقر
في رسالته التي قبل الانتقال إلى ريال مدريد، تحدث عن الأمر وقال لشقيقه بأنه سينتقل للفريق الذي يختاره دائمًا في “بلاي ستيشن”.
واستمر موضحًا بأن عائلته حارب لـ ثلاثة أجيال من أجل كرة القدم وتغيير الظروف وأكمل:”استمتع بحياتك كما تريد يا أخي، هذه هي هديتي لك”.
وذكر في رسالته معاناة عائلته والظروف القاسية عندما قال له: “لم تكن لدينا تلك الشقة الفاخرة، وثلاجة مليئة بالزبادي التي تحبه كثيراً، وأمنا كانت تأكل خبز الذرة القديم، وأبانا كان ينام تحت كشك التذاكر فقد كانت أمي تبكي في الحمام، وأبي يبكي على الأريكة.
وفي ختام الرسالة قال له: “الحياة التي نعيشها الآن لم تأت من العدم”.