بـ ذكريات معجزة أسطنبول.. تشابي ألونسو يقود سفينة أحلام ليفركوزن في أنفيلد
يظن البعض بأن كرة القدم مُجرد لعبة أو رياضة يشجعها الجمهور للإستمتاع بوقته فقط، بل في الحقيقة هى حياة بالنسبة للكثير من الناس حول العالم، فهى مليئة بالعواطف التي لا تملك التحكم بها في بعض الأحيان.
فـ عندما تكون نجمًا كبيرًا في لعبة كرة القدم مثل تشابي ألونسو أسطورة فريق ليفربول وتعتزل اللعبة، وتضعك قسوة الحياة في بعض المواقف الصعبة لتلعب مباراة هامة في أكبر بطولة للأندية حول العالم ضد فريقك السابق وعلى الملعب الذي ظننت دائمًا بأنه مثل الجحيم على المنافسين.
فهل كان يظن تشابي ألونسو في يومًا من الأيام، بأنه سيعود إلى ملعب أنفيلد ليصبح هو الفريسة التي تريد الجماهير أن تفترسها ليفوز فريقهم في نهاية المباراة؟، فهل كان يظن بأن هذا الملعب الذي كان يتسلح به سيكون جحيم بالنسبة له وللاعيبه لمدة 90 دقيقة؟.
Xabi Alonso is back at Anfield 🥹#UCL pic.twitter.com/BpWxLZ2DFA
— UEFA Champions League (@ChampionsLeague) November 5, 2024
عودة تشابي ألونسو إلى جحيم أنفيلد
يعد تشابي ألونسو أحد أبرز نجوم نادي ليفربول عبر التاريخ، ولما لا فهو كان أحد الجنود في أهم يوم بتاريخ هذا النادي العريق وهو يوم معجزة ملعب أتاتورك في أسطنبول.
ويعود تشابي ألونسو مع فريقه الذي يقوده حاليًا باير ليفركوزن للعب مرة أخرى على ملعب أنفيلد، ولكن هذه المرة كمنافس للريدز، ولكن هناك عواطف مختلفة ومختلطة بين الجماهير، لأنهم يعشقون هذا الألونسو.
فالجماهير تتسأل، فكيف هو منافسنا اليوم ونحن من كنا نطالب بأن يكون مدربنا الجديد خلفًا ليورجن كلوب الذي رحل بنهاية الموسم الماضي.
ألونسو يعود لملعب أنفيلد وهو قائد لأحلام فريقه الذي صنع لهم في الموسم الماضي وأبهر العالم كله بمستوى الفريق الرائع ليتوج بأكثر من لقب ويُحرج كبار القارة.
ولكن الأمر أصبح خارج كرة القدم الآن، فعلى تشابي ألونسو أن يتخطى شعوره الجميل ضد جماهيره السابقة التي هتفت بأسمه كثيرًا، وأن يقود فريقه لإسقاط ناديه السابق على ملعبه المُحبب أنفيلد ليجعله جحيمًا على آرني سلوت ورفاقه.
تشابي ألونسو يتسلح بـ معجزة أسطنبول
تشابي ألونسو ورغبته في تحقيق المستحيل على ملعب أنفيلد والفوز على فريقه السابق ليفربول ليُكمل سلسلة نتائجه الرائعة هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا.
وهو بالفعل لا يعرف المستحيل، فهو كان أحد أبطال موقعة أسطنبول في ليلة هى الأعظم في تاريخ نادي ليفربول، وذلك عندما توج باللقب الأغلى في تاريخه على حساب ميلان.
وفي أمسية لا تنسى على ملعب أتاتورك، كان ليفربول متأخرا 3-0 أمام ميلان في الشوط الأول، وظن الجميع أن اللقب قد حسم للعملاق الإيطالي.
لكن ألونسو سجل هدف التعادل التاريخي في الشوط الثاني ليجعل النتيجة 3-3. ثم توج ليفربول بذات الأذنين بعد الفوز بركلات الترجيح.
رحلة تشابي ألونسو الخيالية مع باير ليفركوزن
وكما كان تشابي ألونسو لاعبًا رائعًا في تاريخ كرة القدم، فإن قرر أن يصبح مدربًا عظيمًا في هذه اللعبة، وبدأ مسيرته مع باير ليفركوزن ليتوج بلقب الدوري الألماني في الموسم الماضي، ليضع حدًا لهيمنة بايرن ميونخ الطويلة على اللقب المحلي ويجعل ألمانيا كلها تقف منبهرة بما يقدمه فريق ألونسو التاريخي.
ولكن هذه الشخصية العظيمة التي خلق منها واحدة جديدة من كل لاعب أرتدى قميص ليفركوزن في الموسم الماضي ليست مفاجأة، لأنه دائمًا كان يتغنى مع جماهيره في أنفيلد “لن تمشي وحدك أبدًا”.
فهذا القدر من الانتماء بالطبع يخلق رجلًا عظيمًا في الحياة وليس في كرة القدم فقط، وهذا هو سر نجاح باير ليفركوزن تحت قيادته.
وكان ألونسو مرشحا لخلافة يورجن كلوب في ليفربول هذا الموسم، لكنه فضل البقاء في ليفركوزن، وتحرك النادي الإنجليزي للتعاقد مع الهولندي أرني سلوت.