أخباركأس العالم 2022كرة قدمكرة مغربية
الأكثر تداولًا

بعد كوت ديفوار واليابان ..لعنة كأس العالم تهدد مستقبل خاليلوزيتش مع منتخب المغرب

بعد حجز المنتخب المغربي، لبطاقة العبور إلى كأس العالم قطر 2022 على حساب الكونغو الديمقراطية، يوم الثلاثاء الماضي، يخشى البوسني وحيد خاليلوزيتش تكرار سيناريو الإقالة من تدريب منتخب مؤهل إلى كأس العالم قبل أشهر من انطلاق المحفل العالمي.

خاليلوزيتش عاش سيناريو غريب في مناسبتين مع كل من منتخب الكوت ديفوار واليابان قبل أشهر من انطلاق كأس العالم، رغم أنه كان يومها وراء تأهيلهم إلى العرس العالمي، “الأفيال” نسخة 2010 بالبرازيل و “الساموراي” نسخة 2018 بروسيا، علق عليها البوسني آنذاك بالقول “الأمر مقرف وفادح، لقد تم التضحية بي”.

وبالرجوع إلى تاريخ خاليلوزيتش مع المنتخبات التي أشرف عليها وهي “كوت ديفوار، اليابان، الجزائر”، يتبين ان شخصيته العنيدة، وسوء التواصل الذي اشتكى منه لاعبو جميع المنتخبات التي أشرف على تدريبها، على غرار النجم ديدي دروغبا ويحي توري وكريم زياني، كانت سببا رئيسيا في إقالته من منصبه في كل مرة.

الصدمة الأولى التي تلقها وحيد خاليلوزيتش، كانت سنة 2010، عندما قرر الاتحاد الايفواري لكرة القدم، إقالته على خلفية توديع “الأفيال” لبطولة الأمم الإفريقية بأنغولا من الدور ربع النهائي على يد الجزائر رغم نجاحه في تأهليهم إلى المونديال، لكن الصحف الايفواري كشفت وقتها أن السبب الرئيسي وراء إقالته، كان تقدم نجوم المنتخب الايفوار، بطلب إلى رئيس الاتحاد الايفواري لكرة القدم، لإقالته بسبب قساوته على اللاعبين وعدم التفاهم معه.

ولأن “الأسباب نفسها تؤدي إلى النتائج نفسها”، البوسني وحيد خاليلوزيتش، المدرب الحالي للمنتخب المغربي، وجد نفسه أمام نفس السيناريو لكن هذه المرة في القارة الآسيوية مع المنتخب الياباني سنة 2018، الاتحاد الياباني اتخذ قرار إقالته من العارضة التقنية للمنتخب “الساموراي”، بحجة تراجع مستوى المنتخب في المباريات التحضيرية قبل انطلاق مونديال روسيا، وهو الذي كان وراء تأهيله إلى المسابقة العالمية، لكن مجلة “فرانس فوتبول” كشفت انذاك أن السبب الحقيقي كانت الضغوطات الكبيرة التي فرضها نجوم المنتخب الياباني الذين أبعدهم خاليلوزيتش عن الكتيبة التي اختارها للمشاركة في المونديال.

المدرب البوسني وضع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع، في امتحان صعب، بالرغم من نجاحه في تأهيل المنتخب إلى المونديال للمرة السادسة في تاريخه والثانية تواليا، بابعاده لعديد النجوم على غرار حكيم زياش ونصير مزراوي فضلا عن عدم استدعاء عبد الرزاق حمد الله، هداف فريق الاتحاد السعودي.

هذه المعطيات جعلت الجماهير المغربية تطالب برحيله نظير ما اعتبرته فشلا في تدبير شؤون لاعبين واختلاق مشاكل معهم، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة ما إذا كان البوسني صاحب 69 سنة، سيكون حاضرا في الدوحة رفقة الأسود أم أن لعنة الإبعاد عن “المونديال” ستظل تطارد وحيد خاليلوزيتش ؟.

حكيم الزايري

صحفي مغربي من مواليد عام 1994، بدأ العمل في المجال الإعلامي سنة 2016، مسؤول عن تغطية أحداث الكرة المغربية بموقع 365Scores، ومحترف في التعليق الصوتي وكتابة "سكريبتات" للفيديوهات القصيرة، وإعداد تقارير رياضية بالصوت والصورة، بالإضافة لكتابة مقالات في الكرة العالمية.

3089 مقال

المقالات المتعلقة