بعد تعيينه مدربا لمنتخب هولندا.. هل ظُلم عادل رمزي خلال فترته مع الوداد المغربي؟
أعلن الاتحاد الهولندي لكرة القدم تعيين المغربي عادل رمزي مدربا جديدا للمنتخب الهولندي لأقل من 18 عاما بشكل رسمي، بعد تجربة لم تدم طويلا مع الوداد البيضاوي.
وقبل الإعلان عن عودته إلى هولندا، أشارت العديد من التقارير الصحفية إلى عودة مرتقبة لعادل رمزي إلى الوداد المغربي لقيادة الفريق “الأحمر” مجددا.
وكان المدرب المغربي قد ارتبط لفترة وجيزة حاصرته خلالها العديد من الإكراهات التي انتهت بانفصال ودي بين الطرفين.
هل كان عادل رمزي سببا في نتائج الوداد البيضاوي؟
تعاقد الوداد المغربي مع عادل رمزي بداية الموسم الجاري خلفا للبلجيكي سفين فاندبروك، على أمل إعادة التوازن للقلعة الحمراء التي كانت حينها في متاهة دون ألقاب على غير العادة.
ولكن بعد تجربة لم تدم طويلا، عمد المكتب المسير للوداد المغربي إلى فك الإرتباط بالمدرب رمزي، وتعويضه بشيخ المدربين فوزي البنزرتي.
بعد وصول التونسي، لم تتغير الأمور عما كانت عليه من قبل بل زادت سوءا، وجد البيت الأحمر مهدما فوق رؤوس ساكنيه، فودع الأبطال، وابتعد عن حسابات التتويج بالدوري المغربي وخرج من كأس العرش.
لتبدأ المطالبات بعودة رمزي مجددا، قبل أن ينفي بنفسه وجود أي نية للعودة إلى الوداد وتفكيره في تجربة جديدة مع فريق أو منتخب آخر.
ما هي أسباب فشل عادل رمزي مع الوداد؟
لم يستطع نادي الوداد الرياضي التغلب على أكم المباريات المتتالية والمخزون البدني للاعبين، وذلك لضعف التركيبة البشرية، وعدم التعاقد مع لاعبين بإمكانهم صناعة الفارق، رغم مطالبة عادل رمزي بتدعيم صفوف الوداد الرياضي منذ مشاركته في البطولة العربية، بعدما تبين أن توليفته غير كافية.
ومن بين الأسباب أيضا التي كانت وراء فشل عادل رمزي في مهمته، توتر علاقة اللاعبين برئيس الفريق سعيد الناصري، جراء تأخره في صرف مستحقاتهم المالية العالقة في ذمة المكتب المسير منذ فترة طويلة، ما دفعهم إلى الاحتجاج والتعبير عن تذمرهم من التأخر في صرف المكافآت.
وواجه المدرب عادل رمزي ضغطاً كبيرا من طرف الجماهير، حيث طالبته بالنتائج الإيجابية وتحسين أداء الفريق، رغم كل المشاكل المتراكمة والأزمات التي ضربت الفريق.
ماذا قدم عادل رمزي مع الوداد؟
على مستوى البطولة الإحترافية أجرى الوداد تحت إمرة عادل رمزي 9 مباريات، حقق خلالها الفوز 6 مرات، تعادل في مباراة واحدة وخسر مباراتين، وهو ما يضعه حاليا في المركز الرابع ب 19 نقطة ومباراتين مؤجلتين.
على مستوى النسخة الأولى للدوري الإفريقي لكرة القدم، مجح الوداد في بلوغ الدور النهائي، لكنه خسر اللقب أمام ماميلودي صنداونز بفوزه ذهابا بالدار البيضاء بهدف للاشيء وخسارته إيابا ببريتوريا بهدفين نظيفين، وكان الوداد الرياضي قد خاض 6 مباريات عن الدوري الإفريقي، حقق خلالها 4 انتصارات وهزيمتين.
وعلى مستوى عصبة الأبطال الإفريقية، أجرى الوداد حتى الآن 5 مباريات، فاز في مباراتين، تعادل في مباراة واحدة وخسر مباراتين، وما بين التعاقد معه شهر يوليو والـ15من ديسمبر تاريخ الإنفصال عنه، خاض الوداد تحت إمرته 23 مباراة، فاز في 12، تعادل في 4 وخسر في 7 مباريات.
تجربة جديدة في هولندا بآفاق واعدة
سيكون الإطار المغربي أمام مهمة ليست بالهينة، إذ سيشرف على منتخب هولندا تحت 18 عاما، الذي يضم العديد من المواهب التي ستمثل مستقبلا الحجر الأساس للطواحين.
ونشر عادل رمزي، تدوينة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” كتب فيها: “فخور ومتحمس وجاهز لهذا التحدي الرائع، لنتخذ معًا هذه الخطوة التي نريد أن نكون عليها. ممتن لكم على هذه الثقة”.