بسبب الحاجة للمال – عندما تعمد ليفربول الخسارة لإنقاذ مانشستر يونايتد من الهبوط!
في عالم كرة القدم، قد تحدث انتقالات لاعبين بين الفرق الأشد عدائًا بشكل طبيعي، لكن دائمًا ما يوجه لهم الجماهير إتهام عريض بالخيانة، وهذا ما حدث بين لاعبي ليفربول ومانشستر يونايتد على مر الزمان.
لكن ما حدث في موسم 1914 خلال الحرب العالمية الأولى كان فريدًا من نوعه، حين تآمر لاعبي مانشستر يونايتد وليفربول والطرفين الأشدد عداوة على زعامة الكرة الإنجليزية، لإنقاذ الشياطين الحمر من شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية.
ها هي الحرب العالمية الأولى قد بدأت، لكن هذا لم يؤثر بالطبع على طبيعة كرة القدم في إنجلترا، حيث قرر الاتحاد الإنجليزي في ذلك الوقت استكمال الموسم رقم 27 كما هو، وكان أخر موسم للدوري الإنجليزي قبل إيقاف النشاط في كافة أنحاء العالم 4 سنوات كاملة.
وفي 2 أبريل 1915، ضرب ليفربول موعدًا مع مانشستر يونايتد على ملعب “أولد ترافورد” وكان الفريق صاحب الأرض يقف في المركز الـ 19 وبفارق نقطة عن توتنهام صاحب المركز الأخير.
- طالع أيضًا
- مانشستر سيتي ينتظر هدية من ليفربول في الكلاسيكو للتتويج رسميًا بالبريميرليج
- مفاجأة جديدة بشأن رغبة باريس سان جيرمان في ضم ميسي
- في الشبكة – تحليل مباراة الأهلي والجونة.. ماذا فعلت يا موسيماني؟
خرجت المباراة للجميع كـ مباراة باردة تمامًا، انتهت بفوز مانشستر يونايتد 2\1، وأهدر ليفربول خلالها ركلة جزاء، وخلال المباراة شعر أحد لاعبين ليفربول “فريد باجنام” بوجود لعبة تُلعب بين بعض لاعبي الفريقين، فقرر تهديدهم بتدمير مخططهم وإحراز هدف في الحال لكن الكرة اصطدمت في العارضة، لكن المُدهش هو دخول عدد من زملاءه في مشاجرة معه داخل الملعب لأنه كاد أن يحرز هدف!
ماذا حدث فيما بعد؟ في اليوم التالي مباشرة للمباراة، خرجت صحيفة “الجارديان” لتفجر مفاجأة صادمة، حيث نشرت مستندات تؤكد وجود شُبهة تلاعب وقعت بين الفريقين، وقالت في تقريرها نصًا: ” المباراة كانت غريبة، لم يلعب أي الفريقين جيدًا وكأن الأمر مدبر! لم يكن مهاجم واحد على أرض الملعب تقريبًا “.
فيما بعد، خرجت أوراق المراهنات إلى النور! اتضح في نفس الأسبوع أون الرهان كان 7 أضعاف لكل مراهنة بفوز مانشستر يونايتد بنتيجة 2\0، الأمر الذي ساهم في فتح الاتحاد الإنجليزي تحقيقًا مطول لكشف الحقيقة.
خلال التحقيقات تم اكتشاف تورط 3 لاعبين من مانشستر يونايتد و4 لاعبين من ليفربول في واقعة المراهنات، حيث تراهن الـ7 على ترك المباراة للشياطين الحمر من أجل أموال المراهنات.
من بين لاعبي ليفربول الأربعة كان “جاكي شيلدون” وهو نفسه الذيي ارتدى قميص مانشستر يونايتد في السابق! حيث كان العقل المُدبر لإنقاذ المانيو من الهبوط وصاحب فكرة المراهنات للتلاعب بنتيجة المباراة من أجل الاحتياج المالي خاصة وأن المباراة كانت تقام فترة الحرب العالمية الأول والاقتصاد يعاني.
فيما بعد قرر الاتحاد الإنجليزي إيقاف الـ 7 لاعبين مدى الحياة! لكن القرار كان عادي للغاية بسبب اندلاع الحروب في كافة أنحاء العالم ما أدى إلى إيقاف النشاط الكروي بطبيعة الحال.
لكن ماذا حدث للاعبين الـ 7 ؟ كان بينهم لاعب يُدعى “ساندي تيرنبول” من فريق مانشستر يونايتد هذا اللاعب قُتل أثناء الحرب العالمية، بينما شارك “إينوك ويست” لاعب اليونايتد مع الجيوش في الحرب فابتعد تمامًا عن كرة القدم لاندلاع حروب جديدة.
فيما تقرر فيما بعد رفع الإيقاف عن الخمسة المتبقيين، وقرر 4 من بينهم فقط العودة لممارسة كرة القدم بشكل طبيعي، بينا فضّل “توماس فايرفول” عدم العودة والاعتزال، وتم استئناف النشاط الكروي في عام 1919 بنظام جديد للدوري الإنجليزي بالكامل.