أخباربرشلونةتقارير ومقالات خاصةكرة القدم الألمانيةكرة القدم الإسبانيةكرة القدم الانجليزيةكرة القدم الفرنسيةكرة قدم
الأكثر تداولًا

بداية من كلوب وصولًا إلى مبابي.. ما قصة الاعترافات التي غيرت الموسم؟

اعتراف واحد فقط قد يغير حياتك بأكملها، وهذا ما يعرفه الجميع بشكل عام، ولكن أكده يورجن كلوب مدرب فريق ليفربول، عندما قرر الاعتراف لجماهير فريقه بسر مفاجئ قلب الأمور في النادي رأسًا على عقب.

لقد اعتادت الجماهير على مشهد طبيعي لأي مدرب سيرحل عن فريقه أن يرحل بنهاية الموسم، أو أن يرحل في منتصف الموسم إذا كان هناك خلاف أو تراجع في النتائج، إما إذا كان أحد أساطير النادي وحقق له إنجازات فلا يتم الكشف عن رحيله إلا نهاية الموسم تقريبا، مثلما حدث مع السير أليكس فيرجسون في موسمه الأخير مع مانشستر يونايتد عام 2013.

وكسر كلوب هذه القاعدة بتصرف عاطفي ولكن لم يتفق معه الجميع فيه، ولكن تسبب في أن الكثير من خلفه قاموا بنفس التصرف، ولكن الاعتراف لم يكن هو الحل الأنسب في كرة القدم تقريبا هذا الموسم إلا في القليل من الحالات.

السير أليكس فيرجسون - مانشستر يونايتد - الدوري الإنجليزي (المصدر:Gettyimages)
السير أليكس فيرجسون – مانشستر يونايتد (المصدر:Gettyimages)

البداية العاطفية والنهاية القاسية

كلوب وقلب موازين الموسم

البداية كانت عندما خرج يورجن كلوب في 26 يناير عام 2024 الجاري، في فيديو عبر الموقع الرسمي لنادي ليفربول، يعلن خلاله مغادرة النادي بنهاية الموسم الجاري وخرج ليودع الجماهير، ليوجه صدمة قوية للجميع.

وبعد الحالة العاطفية التي تسبب فيها كلوب بقراره هذا أصبح كل ما يطمح فيه الجماهير هو حصد كل البطولات التي ينافس عليها الريدز هذا الموسم، ليهديها إلى كلوب في نهاية مسيرته مع النادي.

وبالفعل حصد ليفربول أول بطولة له هذا الموسم وهو كأس رابطة الأندية الإنجليزية، وتصدر ترتيب البريميرليج ووصل إلى مراحل متقدمة في الدوري الأوروبي، وقدم أداء ونتائج مذهلة، ولكن سرعان ما انتهى كل ذلك.

بشكل مفاجئ بدأت نتائج ليفربول تتراجع في الدوري الإنجليزي وخسر الكثير من النقاط، وفي المنتصف ودع بطولة الدوري الأوروبي من الدور ربع النهائي، وكان هناك الكثير من الخلافات في غرفة الملابس وظهر أحدها في الملعب بين يورجن ومحمد صلاح، وانتهى الأمر بالفريق في المركز الثالث بالدوري، ولم يتحقق حلم الجماهير.

والقى الجميع باللوم على كلوب في أنه المتسبب فيما حدث هذا الموسم بسبب اعترافه المبكر بالرحيل، وأنه كان من المفترض أن يتمهل قليلا في الأمر، ورحل يورجن فب النهاية بوداع أسطوري، وتسبب في اعتراف الكثير مثله على مدار الموسم.

تشافي والاعتراف الذي غير مصيره

الاعتراف الثاني الأهم والأبرز هو اعتراف تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة، والذي جاء بعد كلوب بفترة ليؤكد في أحد المؤتمرات الصحفية أنه سيرحل عن البارسا بنهاية الموسم الحالي ليترك فرصة لمدرب أخر لبناء الفريق.

وقبل إعلان تشافي رحيله عن برشلونة كان الفريق ينافس على لقب الدوري الإسباني رفقة ريال مدريد وجيرونا ولكنه لم يكن في أفضل مستوياته، ولكن بعد الاعتراف بالرحيل تحسنت نتائج الفريق بشكل أفضل، وربط الجميع بين أن اللاعبين يقدمون هذا الأداء كتكريم لتشافي.

وعلى الرغم من عدم حصد برشلونة لأي لقب هذا الموسم، ولكن خرجت كشفت التقارير الصحفية أن إدارة النادي نجحت في إقناع تشافي بالاستمرار وتغير رأيه في الرحيل، وذلك لثقة الإدارة في قدراته على تطوير الفريق.

توخيل والموسم الكارثي مع بايرن ميونخ

أما توماس توخيل مدرب بايرن ميونخ، فقد كان الأقل حظا هذا الموسم تقريبا، فقد ظهر عملاق ألمانيا هذا الموسم بأداء ضعيف جدا لا يليق به، وكان في منافسة مع باير ليفركوزن وشتوتجارت وبوروسيا دورتموند -على فترات- على لقب الدوري، بعدما كان البايرن مسيطرا على اللقب بدون منافسة كعادته.

وبعد تراجع الأداء والنتائج بشكل كارثي، خرج توخيل في مؤتمر صحفي عقب أحد المباريات في منتصف الموسم، وأكد خلاله أنه اتفق مع إدارة النادي على أن يرحل بنهاية الموسم الحالي.

توماس توخيل - بايرن ميونخ (المصدر:Gettyimages)
توماس توخيل – بايرن ميونخ (المصدر:Gettyimages)

ولكن على عكس كلوب وتشافي عقب اعتراف توخيل هذا برحيله لم تتحسن النتائج ولو بشكل نسبي، باستثناء الأداء المميز الذي ظهر به الفريق في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد على الرغم من توديعه البطولة.

وأنهى بايرن ميونخ الموسم في المركز الثالث من جدول ترتيب الدوري الألماني وتفوق عليه بالترتيب شتوتجارت ثم باير ليفركوزن بطل المسابقة لأول مرة في تاريخه.

رويس والنهايات السعيدة

والاعتراف الرابع هو الأكثر عاطفية تقريبا، وذلك عندما أعلن نادي بوروسيا دورتموند منذ عدة أيام فقط أن ماركو رويس أسطورة النادي، سيرحل بنهاية الموسم الحالي في لقطة حزينة ومؤثرة لكل الجماهير.

ولكن كانت المفاجأة أن بوروسيا دورتموند بالرغم من إنهاء الموسم في المركز الخامس من الدوري الألماني، ولكنه نجح في الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا ليضرب موعدا مع ريال مدريد يوم 1 يوليو المقبل في ملعب ويمبلي.

وبعدما حظى رويس بوداع أسطوري من جماهير بوروسيا دورتموند، ينتظر الجميع تحقيق إنجازا أكبر الفترة المقبلة وحصد دوري الأبطال ليكون خير تكريم ونهاية سعيدة لمسيرة ماركو.

مبابي والمفاجأة التي طال انتظارها

وكان كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان، صاحب الاعتراف الأخير والأبرز والذي هز العالم بأكمله، وذلك بعدما خرج يوم 10 مايو الماضي في فيديو عبر حسابه على منصة “إكس”، وأكد أنه قرر مغادرة باريس سان جيرمان بنهاية الموسم الحالي.

وهز بالطبع هذا الإعلان أو الاعتراف العالم أجمع، وكان لا يتبقى سوى 3 مباريات في الدوري الفرنسي الذي حسمه باريس لصالحه، ومباراة في نهائي كأس فرنسا، وخاض مبابي منهم مباراة وحيده ضد تولوز وخسرها الفريق ولكن سجل كيليان هدفا وحيدا في اللقاء الذب انتهى 3-1.

ولكن قرار مبابي بهذا الإعلان أشعل الأجواء في نادي باريس سان جيرمان بشكل كبير ودخل في خلافات حادة مع ناصر الخليفي رئيس النادي، بجانب تعرضه لهجوم من بعض جماهير باريس ولكنه حظى أيضا بوداع عاطفي من الجماهير.

خطأ الاعتراف المبكر

وفي النهاية شاهدنا هذا الموسم الكثير من الوداعات المؤثرة بخلاف الذين ذكرناهم، ولكن لاحظنا أن النتيجة الأبرز هي حدوث تخبطات في باقي الموسم بسبب هذا الاعتراف، فهل سيتكرر الأمر مرة أخرى في المواسم المقبلة، أم تعلم الجميع من الأمر.

حسام مجدي

صحفي رياضي مصري مواليد 1999، بدأ العمل في المجال الصحفي عام 2017، مهتم بتغطية الأحداث العالمية والعربية، ومهتم بالقصص التاريخية عن كرة القدم، بجانب إجراء حوارات صحفية مع العديد من نجوم وأساطير اللعبة، بجانب تغطية الأخبار المحلية في مصر، والعمل في إعداد البرامج الرياضية.

3185 مقال