بالدليل – صراع ريال مدريد وبرشلونة مع الفار .. من المستفيد الأكبر؟
تقنية حكم الفيديو “الفار” ستحد من الأخطاء الكارثية في الدوري الإسباني .. الفار سيجعل الليجا بدون مجاملات، حكم الفيديو الحل الوحيد لانتهاء الجدل التحكيمي، كلها شعارات سمعناها مراراً وتكراراً قبل استخدام الفار في ملاعب إسبانيا، ولكن الشيء الذي لم يتوقعه أو يفكر فيه أحد هو أنه سيشعل فتيل الأزمات أكثر بين قطبي إسبانيا.
بدأ الدوري الإسباني باستخدام تقنية حكم الفيديو “الفار” في الموسم الماضي، ولكن الموسم مر بشكل هادئ بعض الشيء بالنظر إلى فارق النقاط بين الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة، فالأخير توّج باللقب بفارق 19 نقطة كاملة عن المرينجي الذي احتل المركز الثالث.
- طالع أيضاً:
- سيتين: قادرون على الفوز بالدوري وتقنية الفيديو تخدم أندية بعينها
- التشكيل المتوقع لمباراة يوفنتوس أمام ميلان في الدوري الإيطالي
- فيديو – أوكامبوس يسجل ويحرس مرمى إشبيلية ويقوده لفوز هام على إيبار
ولكن اختلف الوضع هذا الموسم في مسابقة الدوري الإسباني 180 درجة، بعد عودة ريال مدريد للمنافسة بقوة على لقب الدوري، بل وتصدر جدول ترتيب الليجا حتى الآن برصيد 77 نقطة بفارق أربع نقاط عن غريمه برشلونة قبل انتهاء البطولة بأربع جولات فقط.
هنا أصبحت تقنية الفيديو أهم بكثير من الموسم الماضي، لأنها قد ترجح كفة أحد الفرق في نهاية المطاف، وهو الأمر الذي يقلق برشلونة مثل ما يقلق ريال مدريد أيضاً.
ويبقى السؤال الأهم، من المستفيد الأكبر بتقنية الفار هذا الموسم، ريال مدريد أم برشلونة؟
في الحقيقة الإجابة على هذا السؤال سيكون محرجاً أو بمعنى أصح شائكاً لأن جمهور ريال مدريد مثلاً سيقول بأننا نتحيز لبرشلونة والعكس صحيح، لذلك سنحاول رصد الحالات الجدلية التي تدخل فيها الفار -على قدر المستطاع-، وسنرى النتيجة النهائية في نهاية المطاف، لن تكون حاسمة بكل تأكيد، ولكنها قد توضح المشهد العام أكثر.
حالات ريال مدريد الجدلية
مع : في مباراة ريال مدريد أمام فالنسيا التي انتهت لصالح الريال بثلاثية نظيفة، قام الحكم بإلغاء هدف لصالح الخفافيش كان سيغير من مجرى اللقاء.
وفي لقاء ريال مدريد أمام سوسيداد الذي انتهى بهدفين لهدف لصالح المرينجي، سجل الفرنسي كريم بنزيما هدفاً رغم وجود لمسة يد عليه، وفي نفس المباراة، قام الحكم بإلغاء هدف لسوسيداد بعد إعاقة رؤية الحارس تيبو كوروتوا.
وأمام ريال مايوركا، أحرز ريال مدريد هدفاً بالرغم من وجود خطأً واضحاً على داني كارفاخال.
وفي مباراة أتلتيك بلباو، تجاهل الحكم احتساب ركلة جزاء لصالح بلباو بعد أن دهس سيرجيو راموس قدم المهاجم راؤول جارسيا، بالرغم من احتساب نفس الحالة في كرة مارسيلو التي كانت سبباً في حصول الريال على نقاط المباراة الثلاث.
وأمام خيتافي، تغاضى حكم المباراة عن احتساب ركلتي جزاء أمام ريال مدريد، في اللقاء الذي انتهى لصالح المرينجي بهدفٍ نظيف.
ضد : في مباراة الكلاسيكو، تغاضى حكم المباراة عن احتساب ركلتي جزاء واضحتين لرافايل فاران أمام برشلونة
وأمام بلد الوليد، لم يحصل ريال مدريد على ركلة جزاء واضحة، ولكن اللقاء انتهى بفوز المرينجي في نهاية المطاف.
وفي مباراة ريال مايوركا، قام المدافع بشد قميص إبراهيم دياز بشكل واضح وصريح، ولكن الحكم لم يشير إلى ركلة جزاء.
وأمام فياريال في اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، قام الحكم بإلغاء هدف جيرارد مورينو، ولكن تقنية الفيديو أقرت بصحة الهدف.
حالات برشلونة الجدلية
مع : كما ذكرنا، تغاضى حكم مباراة الكلاسيكو الأخير عن احتساب ركلتين جزاء صحيحتين لفاران أمام برشلونة.
وأمام أتلتيكو مدريد، حصل برشلونة على ركلة جزاء غير صحيحة في المباراة التي انتهت بهدفين لمثلهما.
ميسي أيضاً لم يتعرض للطرد في مناسبتين، الأولى أتلتيك بلباو بعد أن دهس قدم مدافع الفريق الخصم، والأخرى بعد تدخله العنيف على دييجو كارلوس مدافع إشبيلية.
ونفس الأمر تكرر مع جيرارد بيكيه الذي لم يتعرض للطرد أمام إشبيلية، بالرغم من استخدام العنف في أكثر من حالة.
ضد : احتساب ركلة جزاء غير صحيحة لصالح أتلتيكو مدريد لصالح البلجيكي يانيك كاراسكو في اللقاء الأخير بين الفريقين.
وأمام سيلتا فيجو، احتسب حكم المباراة خطأً على برشلونة لصالح البرازيلي رافينيا لاعب البرسا المعار، وأحرز من خلاله إسباس هدف التعادل وخسر البرسا نقطتين في الصراع على اللقب.
من المستفيد الأكبر من الأخطاء التحكيمية؟
إذا خرجنا باستنتاج من هذه اللقطات الجدلية، سنرى بأن ريال مدريد وبرشلونة قد استفادا من الأخطاء التحكيمية بنفس الدرجة تقريباً، فالريال استفاد في 6 حالات تحكيمية، وتعرض للظلم في أربعة آخرين، بينما استفاد برشلونة في أربع حالات تحكيمية، بينما تعرض للظلم في حالتين.
صحيفة “آس” الإسبانية كانت قد نشرت تقريراً مشابهاً لما ذكرناه في الأعلى، تتحدث فيه عن الليجا مع أو بدون الفار، وعندما قامت باحتساب الأخطاء التحكيمية لقطبي إسبانيا، اتضح بأن الأمر متساوي بين الفريقين، فإذا قمنا بإزالة الفار من الحسبان، سيكون فارق النقاط بين الفريقين أربع نقاط أيضاً.