المباراة التي غيرت حياة أردا جولر ونقلته إلى العالمية

أحيانًا قد يضع المرء المئات من الخطط والترتيبات من أجل تحقيق شئ ما، بينما تأتيه صدفةّ تجعل كل مخططاته ترتطم بعرض الحائط، كذلك التركي أردا جولر، بدلًا من التوقعات العقلية، كانت الأمور على أرض الواقع أفضل بمراحل.

من شابٌ صغير يلعب الكرة مع أبناء الحيّ، إلى لاعب محلي في نادي فنربخشة التركي، والتي يخوض معه مباراة عادية في مظهرها، تملُك الحظ في طياتّها، لتجعل منه نجمًا في سماء أحد أفضل أندية العالم وتكون سببًا في انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني.

في مباراة فنربخشة وإشبيلية التي أقيمت في 2023 ضمن الدوري الأوروبي، تغير مصير أردا جولر فيها، حيث ذُكر في الأخبار أن إيفان راكيتيتش الذي كان يلعب لإشبيلية في ذلك الوقت، كان معجبا بالتركي، ونقل للقراء أن الفريق الأندلسي يرغب في ضمّه مباشرة بعد المباراة، لكن فرصة الانتقال تضاءلت، بمشاركة برشلونة وريال مدريد.

“ضربة حظ” تنقل أردا جولر إلى العالمية

ذكرت الأخبار أن المباريات التي لعبها فنربخشة مع إشبيلية الموسم الماضي غيرت حياة أردا جولر، حيث لم تكن جهود اللاعب كافية للجولة، لكن فنربخشة هزم إشبيلية 1-0 في كاديكوي، الذين كانوا يتابعونه عن كثب منذ فترة، كان هذا أفضل أداء في مسيرته القصيرة، كما تفاجأ لاعبو إشبيلية، خاصة راكيتيتش، الذي اختار التركي لتغيير قمصانه، وفاز إشبيلية بالمباراة 2-0.

كانت هذه المباراة بلا شك علامة قبل وبعد على الرغم من بقاء فنربخشة خارج أوروبا، ولم يبذل إشبيلية كل جهده فقط لإضافة اللاعب إلى تشكيلته بعد ذلك اليوم، بل جذب انتباه مدريد أيضًا وقد فعلوا ذلك بسرعةً، بمجرد رؤيته في ذلك اليوم بدأت المفاوضات مع نادي التركي.

بالفعل آتت المفاوضات ثمارها، لأن اللاعب الذي فضّل دائمًا ارتداء قميص الميرنجي؛ رفض كل المُغريات التي تلقاها خلال فترة الانتقالات بالعام الماضي، حتى من الغريم التقليدي للنادي الملكي، ليظل بعد ذلك مُدينًا بالفضل لمواجهة ناديه التركي السابق، بالفريق الأندلسي التي أظهرت جودته الفنية.

إحصائيات مواهب الكرة الأوروبية